محمد بن عبدالله آل شملان
عجلة التطوير في العاصمة «الرياض» لا تهدأ، حيث تسير بوتيرة متسارعة ومتطورة بمشروعات خدمية في مختلف أحياء العاصمة الباسمة، التي تشهد حركة تطوير متنوعة وشاملة هدفها الأساسي إسعاد أبناء العاصمة، الذين ينظرون بعين الإعجاب إلى عاصمتهم التي لبست رداء الجمال، بالمشاريع العمرانية والخدمية والتعليمية، ضمن مشاريع الهيئة الملكية لمدينة الرياض، التي تتلقى الدعم والرعاية الكريمة من القيادة الرشيدة - أعزها الله - في النهوض بمدينة الرياض لتتبوأ منزلتها بين عواصم العالم قاطبة.
من المبهج والممتع في عاصمة البهجة والعطاء، رياض الخير والريادة، هذه المنشآت التي تمتدّ بين أرجائها وتحيط بها، من الدرعية، إلى المربّع، إلى قصر الحكم، والرياض الخضراء، ومشروع الملك عبدالعزيز للنقل، والرياض آرت، ومطار الملك سلمان، والقدية، والقائمة طويلة.
مؤخراً وجَّه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، بتطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة بالعاصمة، الجاري العمل على إنشائها بطول 400 كلم، وهدفها زيادة تعزيز مكانة المدينة الاقتصادية والعمرانية والبيئية والثقافية والسياحية، ورفع مستوى تنافسيتها كوجهة مفضّلة للاستثمارات، ومركز لاستقطاب الأعمال والزائرين، والارتقاء بمستوى جودة الحياة فيها، انطلاقاً من توجهات برامج رؤية المملكة 2030.
مشروع حضاري جديد، يرفع نجم العاصمة «الرياض» إلى الأعالي؛ حيث يتضمن المشاهد المفرحة، والفائدة الحضارية، حيث يتضمن إضافة طرق جديدة ورفع مستوى المحاور القائمة وربطها ببعضها البعض.
هذا المشروع سيبدأ العمل به قريباً، وفي خطواته الإنشائية المتسارعة بإذن الله تعالى سينتهي قريباً، بحسب المخططات والشركات المنفذة، حيث سيرتبط بالمشاريع الأخرى المجاورة، طريق الملك فهد وطريق الملك عبدالعزيز، وطريق الملك سلمان حتى الطريق الدائري الشمالي، ومن ميدان أبوظبي حتى الطريق الدائري الجنوبي، وطريق الإمام سعود بن فيصل من طريق الملك خالد حتى التقائه بالطريق الدائري الشرقي الثاني، وطريق الأمير تركي بن عبد العزيز الأول وامتداده جنوباً حتى التقائه بالطريق الدائري الجنوبي الثاني، وطريق أبي بكر الصديق جنوباً من طريق مكة المكرمة حتى الطريق الدائري الشرقي، وامتداده جنوباً على شارع الظهران حتى الطريق الدائري الجنوبي، وطريق عثمان بن عفان من طريق الملك سلمان حتى طريق العروبة، ومن طريق مكة المكرمة حتى الطريق الدائري الجنوبي.
عاصمة الخير نرجو أن يتواصل فيها الألق والحبور والسرور، وهذا ما أكَّده صاحب السموّ الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، في أكثر من مناسبة بقوله: «الرياض عاصمة بلادنا ونفخر بها ولها دور كبير وعلامة بارزة، كما هي سابقاً ستكون الآن إن شاء الله، في ظل الدعم المقدم من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء»، وقال أيضاً: «فنحمد الله على ما أسس في بلادنا من مشروعات تهدف إلى تنمية الوطن وخدمة المواطن ليعيش في أمن وأمان وسلام».
مدينة الرياض، لا تملك وأنت تتجوّل في نواحيها المختلفة، إلا الانبهار والإعجاب، ككل مدن هذا الوطن الغالي، فالمشروعات التنموية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، التي تفيد الإنسان وتخدمه وترمي إلى توفير أسعد حياة له، تطالعك بين الحين والآخر في كل مكان، منها ما هو ماثل على الطبيعة ويؤدّي مهامه على أكمل وجه، ومنها ما انتهى لتوّه، ومنها ما زال في طور الإنشاء، فالإبداع متجلٍ لا ينقطع، وما ينفع الناس ويحقق مصالحهم على قائمة الأهداف، والمطلوب من الكل، كما قال سموّه: «مواءمة التنسيق والأهداف وتوحيد الجهود بين الجهات ذات العلاقة»، والمطلوب من الكل مسايرة هذه التطورات، فلنكنْ على قدر هذا المنهج الثمين، ولنبدع في أداء رسالتها، ولنَسِرْ قُدماً في خدمة عاصمتنا الباسمة.. رياض سلمان ومحمد، وكل السعوديين.
أدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يكتب في هذا المشروع الخير والمنفعة لسكان العاصمة وزائريها، وأن يديم على هذا الوطن المبارك نعمه الظاهرة والباطنة.