واس - القاهرة:
عقد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع معالي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبدالعاطي، وذلك عقب المباحثات الرسمية التي أجرياها أمس في القاهرة.
وأوضح سموه أن المباحثات مع وزير الخارجية المصري جاءت تأكيدًا لرغبة المملكة الصادقة في تعميق أواصر الأخوة والعلاقات التاريخية مع جمهورية مصر العربية، وامتدادًا لما تشهده العلاقات الاستراتيجية من نمو وتقارب مستمر.
وأشار سموه إلى أنه جرى بحث كل ما من شأنه دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، وعلى رأس ذلك الملفات الاقتصادية والتنموية وسبل تطويرها ونقلها إلى آفاق أرحب في المجالات كافة.
وأوضح سمو وزير الخارجية أنه في الفترة الماضية تحققت خطوات مهمة وإيجابية في التعاون الاقتصادي بين البلدين، وأشار إلى أن هناك طموحًا كبيرًا في تنمية حجم التبادل التجاري وتعزيز وتمكين الاستثمار البيني من خلال انتهاز الفرص المتاحة بما يتناسب مع إمكانات البلدين ويحقق مصالحهما المشتركة.
وأبان سموه أن اللقاء بحث عددًا من القضايا الحيوية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وجهود اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة في سبيل وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وكذلك ما قامت به اللجنة من جهود لدفع وتيرة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، سعيًا إلى إبقاء الأمل قائمًا في تحقيق حل الدولتين.
وأعرب عن تقدير المملكة لجهود جمهورية مصر العربية في استقبال وتنظيم وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قائلًا: «ما نراه من كارثة إنسانية، ومن استمرار في تعطيل وعرقلة الجانب الإسرائيلي لوصول تلك المساعدات، أصبح جريمة حرب بلا مهادنة».
وأشار سمو وزير الخارجية إلى أن المباحثات تناولت مواضيع عديدة، من بينها السودان والصومال، حيث أكد سموه تطابق وجهات النظر بين المملكة ومصر حيال تلك المواضيع.
وأكد سموه خلال المؤتمر محورية التعاون السعودي - المصري في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى أن لذلك تاريخًا وقناعة راسخة لدى البلدين الشقيقين.
من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري عمق وأهمية وتميز العلاقات بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة وعلى جميع المستويات، وأشار إلى أن المباحثات مع سمو وزير الخارجية ناقشت تطوير عددٍ من المجالات، من بينها السياسية والاقتصادية والتجارية والتنموية والاستثمارية، والدفع بها إلى آفاق أرحب بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
كما تطرق معاليه إلى أنه استعرض مع سمو وزير الخارجية عددًا من الموضوعات الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع الكارثية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والوضع في لبنان والصومال، والأزمة السودانية، مع تأكيد الجانبين ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفق المرجعيات المتفق عليها، مؤكدًا دعم مصر لكل الجهود المخلصة التي تقوم بها المملكة في هذا الشأن.
وكان قد التقى سمو وزير الخارجية أمس بمعالي وزير الخارجية والهجرة في جمهورية مصر العربية الدكتور بدر عبدالعاطي، وذلك خلال زيارة سموه الرسمية للقاهرة.
وعقد سموه ونظيره المصري، جلسة مباحثات رسمية تم خلالها استعراض العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وسبل دعمها وتعزيزها بما يحقق تطلعات قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة إلى بحث التحضيرات النهائية لانطلاق مجلس التنسيق السعودي - المصري برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ، وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.
وناقش الوزيران، تكثيف العمل الثنائي ومتعدد الأطراف في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأزمة في قطاع غزة.
حضر جلسة المباحثات، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية صالح الحصيني، ومستشار سمو وزير الخارجية محمد اليحيى.
وزاري جامعة الدول العربية
من جهة ثانية شارك سمو وزير الخارجية أمس في اجتماع جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بدورته الـ 162 بمقر الجامعة في القاهرة.
وجرى خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات، وتكثيف التنسيق متعدد الأطراف في القضايا العربية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، إضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.
حضر الاجتماع، مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبدالعزيز بن عبدالله المطر.
دعم الصومال
كما شارك سمو وزير الخارجية أمس في اجتماع مجموعة العمل الوزارية العربية بشأن دعم جمهورية الصومال الفيدرالية في مواجهة الاعتداء على سيادتها ووحدة أراضيها، وذلك بحضور عددٍ من الدول العربية الشقيقة، والتي انعقدت على هامش اجتماع جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بدورته الـ (162) بمقر الجامعة في القاهرة.
وناقشت مجموعة العمل الوزارية، تعزيز العمل العربي في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأهمية احترام سيادة الدول وفقاً للقوانين والأعراف الدولية ذات الصلة.
حضر الاجتماع، مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية عبدالعزيز المطر.
الحوار المباشر مع الحكومة السورية
كما شارك سمو وزير الخارجية أمس في الاجتماع الثاني للجنة الاتصال العربية الوزارية للحوار المباشر مع الحكومة السورية، إلى جانب عددٍ من الدول العربية الشقيقة ومعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وذلك على هامش اجتماع جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بدورته الـ162 بمقر الجامعة في العاصمة المصرية القاهرة.
وناقش الاجتماع تعزيز الدور العربي لتسوية الأزمة السورية ومعالجة تبعاتها السياسية والأمنية والإنسانية.
حضر الاجتماع، مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبدالعزيز بن عبدالله المطر.
لقاءات جانبية
من جهة أخرى التقى سمو وزير الخارجية أمس بمعالي وزير خارجية الجمهورية التركية هاكان فيدان، وذلك على هامش اجتماع جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بدورته الـ (162) المنعقد بمقر الجامعة في القاهرة.
وجرى خلال اللقاء، استعراض سبل التعاون بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات، وبحث المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها التطورات في قطاع غزة والجهود المبذولة بشأنها.
كما التقى سموه أمس بمعالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والموريتانيين في الخارج الدكتور محمد سالم ولد مرزوك، وذلك على هامش اجتماع جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بدورته الـ 162 بمقر الجامعة في القاهرة.
وجرى خلال اللقاء استعراض سبل التعاون بين البلدين الشقيقين، وبحث المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.
والتقى سمو وزير الخارجية أمس بمعالي وزير خارجية الجمهورية التونسية محمد النفطي، وذلك على هامش اجتماع جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بدورته الـ 162 بمقر الجامعة في القاهرة.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا التي تهم البلدين الشقيقين على الساحتين الإقليمية والدولية.