دهام بن عواد الدهام
قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}، وقال تعالى: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ}..
في الموت عظة وعبرة مثل ما فيه من ألم وحزن لكن الله منّ علينا بني البشر مع العظة الصبر والسلوان (والنسيان).
خلال الأيام القليلة الماضية حزنت لفراق ثلاثة.. أولهم خالتي أم أمجد رحلت بروحها وطيبتها وآلامها كانت المرأة الصابرة على الألم ومعاناة السنين، ومع كل هذا لم تفارقها لحظة تفرح فيها وتبتسم، رحلت وتركت ريحة الطيب خلفها الحزن على رحيلها في قلوبنا ولا راد لقضاء الله الحق..
بعد ذلك رحل العزيز سعد السويلم في لحظة بكل نقائه وصفات عرفتها به، وبجده واجتهاده وعمله للخير في الخفاء والعطاء للخير بسخاء نحن شهود الله في الأرض لك الرحمة يا سعد، والصبر والعوض لأسرتك ومحبيك ومساعديك..
وكانت الفاجعة الأخيرة رحيل الفجأة ابن الأخ وابن الصديق العزيز عبدالعزيز الدغيثر (سلطان) رحل سلطان يا عبدالعزيز رحل..
ولا راد لقضاء الله، لكن رحيله المفجع مؤلم لي وإخواني وأخواتي مثل ما هو لك ووالدته وأبنائك وبناتك وإخوانك وأخواتك لكل من عرف سلطان الشاب المبدع في عمله نموذجا لشبابنا الطموح الناجح المتمكن من أدواته وعلمه، ترك البصمة والأثر الطيب لمن حوله وفي عمله سيذكره التاريخ والمحبين بخير.
ولتسمح لي بنشر آخر أعماله في يوم رحيله، أعطى وأتقى وتصدق بما يطعم جائعا محتاجا ويسقي شربة ماء في وقت قائظ لمستحق جعلها الله راجحة في ميزان أعماله..
الرحيل يا أبا سلطان موجع أكثر في ظروف نحن موجوعون فيها على طريح الفراش الابن فواز والذي كانت آخر ساعات الراحل إلى جوار أخيه على السرير الأبيض، لكن الأمل بالله أن يغشى برحمته سلطان، وأن يتولى بالشفاء فواز..
الرحيل يا أبا سلطان موجع والألم شديد، لكن إيماننا واحتسابنا أن الله سيعوض صبركم واحتسابكم، ورحم الله موتانا وموتى المسلمين أجمعين وعوض صبرنا خيراً عمن رحل..