محمد الخيبري
لم تكن بداية منتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم 2026 نموذجية حيث كانت بداية متعثرة أمام منتخب يعتبر»متواضعا» بكل المقاييس أمام منتخبنا المدجج بالنجوم الدوليين وصاحب الإرث الكبير والتاريخ العريق في القارة.
التعادل من أمام منتخب «إندونيسيا» في اللقاء الذي احتضنه استاد الجوهرة في مدينة الملك عبدالله الرياضية بمدينة جدة كان مخيباً للآمال، ولم يكن بقدر الطموح للشارع السعودي، وكان مخالفاً لجميع التوقعات على الرغم من تواجد الفرصة لاقتناص الفوز، وعلى الرغم من ضياعها إلا أن الأخضر ونجومه لم يقدموا المستوى المأمول منهم..
سياط النقد والانتقاد طالت وبكل قوة المدير الفني للمنتخب السيد «ريبيرتو مانشيني» والذي لم يوفق في التوليفة الفنية للأخضر، ولم تكن تبديلاته بتلك الفاعلية أثناء مجريات اللقاء حتى خرج منتخبنا متعادلاً مع المنتخب الإندونيسي على أرضنا وبين جماهيرنا..
وبغض النظر عن الأسباب والمسببات التي نتج عنها ظهور منتخبنا الوطني في أولى مباريات التصفيات متواضعا إلا أن منتخبنا قادر على التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة السابعة تاريخياً وهو رقم نموذجي يناسب مع حجم الدعم والاهتمام الحكومي على أعلى المستويات..
في المباراة التالية من أمام المنتخب الصيني الذي يعاني فنياً، وتلقى هزيمة تاريخية من المنتخب الياباني في بداية التصفيات خرج منتخبنا منتصراً في نتيجة المباراة بمستوى غير مقنع وبفارق هدف واحد، وهو مايشكل دعماً لوجستيا ومعنويا للتجهيز للقاء المرتقب مع المنتخب الياباني في العاشر من اكتوبر القادم..
منتخبنا الوطني ونجومه الدوليون يحتاجون منا الدعم والمؤازرة للخروج من الهفوات الفنية تدريجياً، ويحتاج التوازن بين النقد والمؤازرة وتغليب مصلحة المنتخب فوق كل مصلحة وتوحيد الصوت باتجاه المنتخب..
الاتحاد السعودي لكرة القدم يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية في حالة الإخفاق كما هو حال تحقيق الإنجاز للمنتخب الوطني والاتحاد السعودي، وإدارة المنتخب مخولون بالحفاظ على استمرارية المنتخب في المنافسة والتغيير الجذري في حالة الإخفاق ومحاولة حل المشاكل الفنية والإداربة بكرة القدم السعودية بشكل عام والمنتخبات الوطنية بشكل خاص..
فمن وجهة نظري ينبغي إعادة النظر في عدد الأجانب المحترفين في الدوري السعودي والتي حدّت من ظهور وتواجد اللاعب الدولي السعودي أساسياً في فريقه..
السيد «مانشيني» المدير الفني للمنتخب الوطني يدير الدفة الفنية وفقاً للأدوات المتوفرة لديه والتي في اعتقادي يصعب على أفضل المدربين خلق التجانس بين لاعبين أغلبهم لاعبي احتياط وبعضهم منقطع لفترات طويلة عن اللعب في أرض الملعب..
الكم الكبير للمحترفين الأجانب والذي يشكل مانسبته «80 %» من الهيكل الفني للفرق السعودية مما يجعل من أغلب النجوم الدوليين «أسرى» لدكة البدلاء وفاقدين لحساسية المشاركة في المباريات لفترات مناسبة..
فالأمر في المجمل يحتاج لدراسة متأنية لخلق توازن بين الفائدة الفنية للفرق المحترفة، وفائدة تدعيم المنتخبات الوطنية بالنجوم حتى تعود كل الفائدة للنجم السعودي الدولي الذي قد يفتح له باب الاحتراف الخارجي بالإضافة لاستمرار الدوري السعودي المحترف بنفس التوهج والقوة والسمعة العالمية..
فحتى يصبح «المنتخب الوطني أولا وآخرا» وحاضراً في المنافسات القارية والعالمية بكل قوة وأنديتنا المحترفة تتمتع بقوة تنافسية عالية ويتواجد بها أقوى الأسماء المحترفة العالمية، ويكون الدوري السعودي للمحترفين مصنفا عالمياً، ويوازي حجم الدعم الحكومي الكبير، ويكون بحجم التطلعات فلا بد من خلق توازن منطقي لتحقيق تلك الأهداف..
قشعريرة
مازال نادي الهلال يواصل تميزه في جلب الرعاة ليواصل صدارته في الحوكمة والإدارة المالية ومواصلاً خلق الاستدامة لهذا الاستقرار المالي..
ودخول أميز الشركات كشركاء ورعاة للنادي سيجعل من الهلال بيئة جاذبة للمحترفين والشركات لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي وجدت من أجلها تلك الشراكات..
دخول «طيران ناس» ضمن شركاء نادي الهلال الاستراتيجيين هو نقلة نوعية للرياضة السعودية نظراً لقوة هذه الشراكة وتميز أجندتها وأهدافها..
وهذا العمل المميز يسجل لإدارة الهلال ومدى المواءمة والتجانس بين الإدارة الربحية وغير الربحية وتوحد أهدافها المستقبلية..