إيمان الدبيّان
عندما تسير في شوارعنا العامرة وطرق مدننا الشاسعة، سواء كنت قائداً لمركبتك أو راكباً في الخلف مستمتعاً بمقعدك، أو في الأمام بجوار سائق صديق، أو ربما قريب يجاذبك الحديث وتسليه على الطريق، وقد يكون مستقدماً أو مستأجرا يتلاعب بدرجات ضغطك ويجعل صدرك يضيق، وأحياناً ماهراً يؤدي واجبه بشكل دقيق.
مهما كان وضعنا أثناء سيرنا فإننا في معظم الأوقات
نشاهد بعضا من الفوضى وعدم الالتزام بضوابط وقوانين القيادة، على الرغم من وجود كاميرات ورادارات المرور في معظم الطرق، وكذلك سيارات المرور السرية في بعض المواقع الخفية إلا أنها لا ترصد المخالفات على بعض التجاوزات التي منها:
- وقوف قائد المركبة في المسار الأيمن عندما تكون الإشارة حمراء مغلقاً الطريق على من يحق له الالتفاف يميناً.
- عبور المشاة للطرق وعدم الالتزام بالإشارة الضوئية.
- في بعض الطرق لا تطبق مخالفة على من يسير بمركبته بسرعة جدا بطيئة في المسار الأيسر وعدم فتحه الطريق للآخرين.
- عدم استخدام الإشارة عند الالتفاف أو تغيير المسار يميناً أو يساراً.
- ما زال استخدام السيارات الخاصة في نقل الركاب في بعض المدن مستمراً مما يعيق حركة السير ناهيك عن السلبيات الأخرى التي سبق الحديث عنها في مقالات سابقة.
- بعض قائدي المركبات بمختلف فئاتها لا يملكون الكفاءة في القيادة خاصة بعض العمالة الوافدة كسائقي العوائل أو سائقي الشاحنات وحتى دراجات التوصيل، ولا ننسى بعض السيدات اللواتي ربما يقمن بالقيادة بلا رخصة سير.
- عكس اتجاه السير في شوارع الأحياء الداخلية التي لا توجد فيها كاميرات مراقبة.
- وقوف سيارات الأجرة المفاجئ وفي وسط الشارع من أجل التحميل وعدم الالتزام بالمواقف الخاصة إن وُجدت.
كل هذا وغيرة يؤدي إلى نتائج سلبية وخطرة مسببة الكثير من الحوادث بالإضافة إلى مضاعفة الزحام الذي يعاني منه سكان مدننا الكبرى مما يعيق تحقيق مخرجات جودة الحياة.
كل هذه الفوضى لماذا لا تعالج؟ وكيف سيكون العلاج؟
أرى والرأي لأهل الخبرة والاختصاص في قطاع المرور تلك الإدارة التي لها جهودها البارزة والواضحة على مختلف الأصعدة؛ أرى أن تكثف التوعية وترصد المخالفات بشكل أوسع وتغلظ العقوبات ليس فقط مادياً وإنما حتى بالحرمان من رخصة السير عندما تتكرر المخالفات.
نريدها قيادة واعية وسلامة راقية؛ ولنجعل هذا شعاراً لنا فالسلامة ليست جسدية فقط وإنما نفسية وذهنية، كلما استشعرنا أهمية الوعي في القيادة كلما تحققت السلامة والرحلات الآمنة لنا ولغيرنا ممن هم يشاطروننا أحقية الطريق.. حفظ الله الجميع في ذهابهم وإيابهم.