إيمان حمود الشمري
على غرار الصالونات والمقاهي الأدبية التي انتشرت واشتهرت منذ القدم كأماكن لتجمع الأدباء والمفكرين، أعلن رئيس الهيئة العامة للترفيه معالي المستشار تركي آل الشيخ، عن إطلاق (ديوانية القلم الذهبي) خلال المؤتمر الصحفي لإطلاق جائزة القلم الذهبي للأعمال الأكثر تأثيراً، وأكد أن (ديوانية القلم الذهبي) التي ستكون في الرياض بحي السفارات، هي الوجهة القادمة كمقر لاجتماع الأدباء من مختلف أنحاء العالم، وكشف رئيس جائزة القلم الذهبي الدكتور سعد البازعي أنها ستكون منصة تجمع الأدباء وتستقبل زوار المملكة من المفكرين والمبدعين والكتاب في بيئة خصبة محفزة للتواصل والتعارف وتبادل الخبرات، إضافة لتقديم أعمالهم وتوقيع كتبهم، كما سيقام فيها محاضرات وندوات للحوار وتفاصيل كثيرة ستتضح لاحقاً مع بدء عملها..
نقطة جديدة لافتة تضاف لرصيد معالي تركي آل الشيخ، تلك الشخصية المليئة بالمفاجآت، والذي دائماً يبهرنا ويقطع علينا شرودنا عندما ننظر للزاوية الناقصة، بسد النقص في التوقيت الصحيح، رجل يفكر خارج الصندوق ويعني بجميع الفئات والشرائح، حيث أكد لنا من خلال هذه المبادرة اهتمامه وعنايته بفئة مهمة ومؤثرة بالمجتمع، أقلام تكتب وتدافع عن الوطن، وتثري الساحة الأدبية والفنية، فئة تستحق أن يعني بها ويقدم لها منبراً أدبياً لتعزيز الحوار الثقافي، فهذه التجمعات ليست مجرد لقاءات اجتماعية، بل هي فرصة للإثراء المتبادل.
(ديوانية القلم الذهبي) سفارة جديدة تفتح أبوابها لسفراء من داخل وخارج الوطن، يحملون أقلامهم بيدهم ووطنهم بقلبهم.. فالكاتب أيضاً سفير لوطنه من نوع آخر!! دبلوماسي يصنع الحدث على ورق ويقدمه إما على شكل كتاب أو شعر أو رواية تطوف العالم، تنشر ثقافة بلده وتترجم للغات..
في ظل التطورات التكنولوجية التي نعيشها اليوم، تأتي (ديوانية القلم الذهبي) كملاذ ضروري للمفكرين والكتّاب للاسترخاء والتفكر في أعمالهم، بعيدًا عن ضوضاء العالم الرقمي المتسارع.