عبدالمجيد بن محمد العُمري
إن عِظم الوصية تكون من عظمة الموصي وإن من أوائل الأشياء التي وصى الله تعالى بها عباده هو بر الوالدين والإحسان إليهما وذلك في آيات عديدة منها قوله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً} [الإسراء 23 - 24].
وقد قلت:
جُلُّ الدُّيْونِ وفاؤها متحقِقٌ
لَكِنَّ دَيْنَ الْوَالِدَيْنِ كبيرُ
لا شيء في الأعمالِ يوفي حقهم
إنَّ الوفاءَ على الأنامِ عسيرُ
إنْ زل ذو طيشٍ بهذا قُلْ لهُ:
البِّرُ دَيْنٌ والزمانُ يـدورُ
وقال أخي فضيلة الدكتور محمد صو:
تلكم دُيون الوالدين قضاؤها
حتمٌ.. ولكنَّ الأداءَ عسير
مِنْ أيّها تكنِ البدايةُ؟ عدُّها
في عُرْفِ كُلِّ العارفينَ كَثيرُ
ولعلَّ ترْبيةَ العيالِ بهِمّةٍ
يوفي بجزءٍ منهُ وهو يسيرُ..
وقال فضيلة الأخ الشيخ سعود العثمان:
حق عظيم في الكتاب كبير
هيهات يقضى والحساب عسير
وقضى بذاك الله في قرآنه
بعد العبادة نصه مسطور
يا ويل من ضل الهوى بفؤاده
عن والديه فحضه تتبير
وقال الأستاذ حمد العماري:
رد الديون ولا تسوف ردها
أنت المدين وبالوفاء جدير
لا سيما دين الأبوة يا أخي
من عَقَّ عُقّ وحقه التقصير
ثنى الإله بحقهم من بعده
فلتلزم الأداء حيث تسير
لا تهملن البر تلقى ضده
قد ساق نصحك مخلص وخبير