أحمد بن علي آل مطيع
هناك قلوب ذهبية لا تصدأ.. لا تتغير تظل على حالتها الأولى صافية نقية تتمنى الخير للآخرين.. تتعب تحبط تزهق تمرض تشيخ، ولكنها تتدارك ذاتها بذاتها في الوقت الأصلي وفي اللحظة المناسبة لتنهض من جديد.. تتعافى بالتسامي على جراحها والخروج من حالتها بالبحث عن فرص الأمل والفأل الحسن ، لتظل تواصل ركضها لإسعاد الآخرين، تقطف الورد وتوزعه رغم أن بعض الشوك يعلق بها.
قلوب ذهبية تعيش فصل الربيع رغم الألم، وتفتش عن جواهر السعادة وكنوز اليقين وبوابات الفرح ومفازات البهجة.
حاربتها الأيام.. وعاركتها الحياة.. وقضت مضجعها الأنات، وكانت تخفي العبرات من العيون والزفرات من الفؤاد واستمرت برضا ويقين مردده أفضل العبادة انتظار الفرج.
هكذا نرى أن القلوب الذهبية تجعل الماضي سعيدا والحاضر ورديا، وعيوننا معها تمضي نحو مستقبل أكثر اشراقا وبريقا لتصل بنا إلى مرافئ الأمل وشاطئ الراحة، فالمعركة انتهت والضجيج تلاشى والسكينة حلت والروح تشرفت والفرحة تجلت.