أجرى الحوار - سعد العجيبان:
أنهى مجلس الشورى دورته الثامنة مختتماً أربع سنوات شورية من أعماله، قدم خلالها العديد من الإنجازات الوطنية، متخطياً مرحلة مفصلية وتحديات ترافقت مع دورته الثامنة، أثبت خلالها قدرته على تجاوز الصعاب والتحديات بفضل الله ثم بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد - حفظهما الله -.
مرت الدورة الثامنة بمرحلة تاريخية.. ففي أزمة كورونا لم يتوقف مجلس الشورى عن ممارسة أعماله إذ قام بدراسات دقيقة ومناقشات معمقة شمل بها المجالات والاختصاصات ليواكب بذلك تحقيق تطلعات القيادة وتحقيقاً لأهداف الرؤية السعودية الطموحة 2030.
حيث درس خلالها المجلس بلجانه المتخصصة الخمسة عشرة العديد من الملفات والقضايا الحيوية التي شملت جملة من المشاريع والأنظمة بالإضافة إلى تقييم أداء الأجهزة والهيئات الحكومية بقرارات صاغها واعتمدها وفقاً لنظامه وبذل خلال هذه الدورة جهوداً جبارة فعمل يداً بيد مع الأجهزة الحكومية كافة دعماً لمسيرة التنمية والتطوير حيث عمل على دراسة مواضيعه عن بُعد.
يُسلط معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في حديثه لـ «الجزيرة» الضوء على دور المجلس وهذه المرحلة المفصلية وكيف أدار المجلس أعماله متخطياً تحديات أزمة كورونا وقدم في ختام هذه الدورة إنجازات كبيرة، كما يتناول معاليه دور المجلس واختصاصاته وعلاقته بالمؤسسات الحكومية وكيف يستقبل العرائض التي يقدمها المواطنون وكيف يدير المجلس دوره المنوط به في ممارسة مهامه في الدبلوماسية البرلمانية.
خطاب جامع وشامل لكافة المرتكزات
* معالي الرئيس.. نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يلقي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - الخطاب الملكي السنوي لافتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى.. كيف يصف معاليكم استقبال المجلس لهذا الحدث الوطني مع افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة، وكيف ترون معاليكم ما يتضمنه الخطاب الملكي من مضامين سامية؟
* بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.. فإن مجلس الشورى بوصفه إحدى السلطات الأساسية التي حددها النظام الأساسي للحكم فهو شريك مع مجلس الوزراء في السلطة التنظيمية في المملكة، فمن على منبره يشرف المجلس للاستماع إلى التوجيهات السديدة من خلال الخطاب الملكي الكريم الذي يحدد التوجهات السياسة الداخلية والخارجية للمملكة، وتأكيداً على مكانة المجلس كأحد الأعمدة الرئيسية في الدولة تأتي من خلال منبره الخطب الملكية والتوجيهات السديدة ذلك.
ووفقاً للمادة الرابعة عشرة من نظام مجلس الشورى يلقي الملك أو من ينيبه، في مجلس الشورى، كل سنة خطاباً ملكياً، يتضمن سياسة الدولة الداخلية والخارجية.. وعليه يضع المجلس نصب عينيه العمل وفقاً لمضامين الخطاب الملكي الكريم.. كونه خطاباً جامعاً وشاملاً لكافة المرتكزات والقضايا كل عام كما يحمل في ثنايا مضامينه رسائل سياسية واقتصادية مهمة للداخل والخارج توضح مواقف المملكة إزاء مختلف القضايا.
مرجعية وخارطة طريق
وينظر مجلس الشورى إلى الخطاب الملكي كمرجعية وكخارطة طريق يستنير بها في أداء عمله ووفقاً لنظامه لكل ما يحقق تطلعات القيادة - حفظها الله - ويحقق طموحات المواطنين، فأعضاء المجلس يعملون وفقاً لهذه الخارطة يسترشدون بها في عملهم الشوري وكل ما يمارسه من مهمات رقابية وتشريعية.
كما يترقب الشارع السعودي والعالم أجمع هذا الحدث كل عام ليستمع إلى الكلمات المهمة من القيادة - رعاها الله - التي يستوضح فيها المرحلة الحالية والمستقبلية للمملكة العربية السعودية في كل المجالات.
شريك في ممارسات السلطة التنظيمية
* بوصف مجلس الشورى شريكاً لمجلس الوزراء في ممارسات السلطة التنظيمية التي حددها النظام الأساسي للحكم.. نود أن نعلم مباشرة من معاليكم وتحديداً.. ما مدى السلاسة في آلية عمل المجلس ولجانه المتخصصة بما يُمكّنه من اتخاذ قراراته؟
- للإجابة عن هذا التساؤل لا بد أن نعرج أولاً على ما هو مجلس الشورى تحديداً.. فمجلس الشورى يقوم على الاعتصام بحبل الله والالتزام بمصادر التشريع الإسلامي.. ويحرص أعضاء المجلس على خدمة الصالح العام والحفاظ على وحدة الجماعة وكيان الدولة ومصالح الأمة ويتكون من رئيس ومائة وخمسين عضواً يختارهم الملك من أهل العلم والخبرة والاختصاص، كما يتميزون بتنوع فكري وعلمي وذوي خبرات في مجالاتهم وفي الحياة عموماً، فأعضاء المجلس يدركون تمام الإدراك عظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم والتي أولاها إياهم خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - هدفهم تحقيق تطلعات القيادة وطموحات المواطن.
ووفقاً لذلك يعمل المجلس بموجب آلية واضحة وسلسة فيبدي رأيه في السياسيات العامة للدولة والتي تحال إليه من رئيس مجلس الوزراء وعلى وجه الخصوص مناقشة الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وإبداء الرأي نحوها، ويدرس الأنظمة واللوائح والمعاهدات والاتفاقيات الدولية والامتيازات واقتراح ما يراه بشأنها كما يقوم بتفسير الأنظمة ويناقش تحت قبة المجلس التقارير السنوية التي تقدمها الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى ويقترح ما يراه مناسباً بشأنها، كما أن لمجلس الشورى اقتراح مشروع نظام جديد أو اقتراح تعديل نظام نافذ بدارسة ذلك في المجلس وعلى ذلك يقوم رئيس مجلس الشورى برفع ما يقرره المجلس للملك بحسب المادة الثالثة والعشرين من نظام مجلس الشورى، كما يرفع رئيس مجلس الشورى تقريراً سنوياً إلى الملك عما قام به المجلس من أعمال.
كما أن لجان المجلس المتخصصة الخمس عشرة تدرس ما يحال إليها وتعد تقاريرها متضمناً توصياتها إلى المجلس، بالإضافة إلى اللجان الخاصة التي تشكل لدراسة موضوعات معينة متى دعت الحاجة لذلك، وقد تمكن المجلس في ظل مسيرته الخيرة من أن يكون شريكاً في صناعة القرار مساهماً في دفع عجلة التنمية والإصلاح والتحديث في المملكة، فينجز ويواكب ويراقب، بهدف دفع مسيرة الاستقرار والتنمية مع السعي إلى المحافظة على الموارد الوطنية.
رؤية المملكة 2030
* رؤية المملكة 2030.. هذه الرؤية الطموحة التي نقلت المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة - أعزها الله - وبفضل الثقة والقوة والعزيمة الوطنية الشاملة لإنجاحها.. وهذا ما تحقق.. وما يلتمسه ويعيشه حالياً كل فرد على تراب هذا الوطن الغالي.. معاليكم.. كيف ساهم مجلس الشورى في إنجاح هذه الرؤية الطموحة بوصفه أحد أهم أذرع الدولة؟
* المملكة العربية السعودية بما حباها الله من نعم شرفها بأن خص لها قادة ورجال أوفياء وشعب طموح ينطلقون في مسيرتهم وعملهم بكتاب الله وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة وأجل التسليم، فالعزيمة والإصرار على نقل المملكة والحفاظ على أرضها وإرثها ومواطنيها هو الشغل الشاغل لقيادتها وعلى هذا النهج وبتوجيه من قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - أيده الله - في الخامس والعشرين من أبريل عام 2016 عن إطلاق رحلة المستقبل.. رحلة قوية بعزيمة نحو التقدم والازدهار، وهي رؤية المملكة 2030، والتي بفضل الله شهدنا منذ انطلاقتها وما زلنا نشهد تحولاً حقيقياً عبر أحد أكبر برامج التحول الوطني عالمياً فهي رؤية ثاقبة وطموحة، فهي خطة إصلاح شاملة تهدف إلى تحرير المملكة من اعتمادها على صادرات النفط وتنويع مصادر الدخل.
مواكبة
وعلى هذا الأساس عملت كافة مؤسسات الدولة جنباً إلى جنب للمساهمة في إنجاح هذا البرنامج الوطني الطموح، وقد تفاعل مجلس الشورى مع الرؤية، فعمل على مزامنة عمله إن كان في جل توصياته وخططه العملية بضرورة متابعة تنفيذ الجهات الحكومية لبرامجها المحددة في الرؤية السعودية وذلك من خلال دراسته لتقارير الأداء السنوية للأجهزة الحكومية، والتأكد من مدى تحقيق كل جهة للأهداف المحددة لها في الرؤية، وفي هذا الصدد يعمل المجلس جاهداً لاقتراح أنظمة جديدة لمواكبة أهداف الرؤية، تعمل على تيسير الأداء الحكومي وترتقي بالخدمات المقدمة للمواطنين في هذا المجال وفي المجالات التي تهدف وتسعى الرؤية السعودية إلى تحقيقه.
جائحة كورونا
* شهدت الدورة الثامنة تطوراً عالمياً وُصف بالمفصلي في تاريخه.. وتأثرت به معظم الدول ومؤسساتها تمثل ذلك في جائحة كورونا.. معاليكم كيف تعامل مجلس الشورى مع هذه الجائحة بما مكنه من مواصلة أعماله وتحقيق أهدافه ومنجزاته الوطنية؟
* يعمل مجلس الشورى وفقاً لتوجيهات القيادة وبما يحدده نظامه، ونظراً لآلية عمل المجلس الحضوري ومناقشاته تحت قبته ولما شكلته جائحة كورونا من خطورة على الجانب الصحي نظراً للتقارب الشديد جاء توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بعقد مجلس الشورى جلساته واجتماعات لجانه عن بعد حرصاً منه - أيده الله- على استمرار مجلس الشورى في أداء أعماله المنوطة به خدمة للوطن والمواطن.
الحفاظ على وتيرة الأداء والإنجاز
ونظراً لما يشكله عمل المجلس من أهمية كبيرة والمسؤولية الملقاة على عاتقه لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة - أيدها الله - وتحقيق طموحات المواطنين، فقد حافظ مجلس الشورى على وتيرة الأداء والإنجاز رغم الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، معززاً أدواته التقنية ال منسجمة مع أدواره بما يسهم في مواصلة أعماله باقتدار بتأمين مشاركة أعضائه من مختلف مناطق المملكة ومدنها وقُرَاها في الجلسات العادية، واستمرار أعمال اللجان المتخصصة واجتماعاتها الدورية، واجتماعات لجان الصداقة البرلمانية ومشاركة المجلس في العديد من المحافل الدولية البرلمانية عن بعد، وذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة الممثلة في مركز المعلومات الوطني بهيئة البيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، وبرنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية «يسر» بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.
أما على صعيد الدبلوماسية البرلمانية فقد واصل المجلس عمله عن بُعد، حيث شارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي وفي عددٍ من الاجتماعات التي عقدتها الاتحادات الإقليمية المتخصصة واستمرت لجان الصداقة البرلمانية في المجلس بعقد اجتماعاتها تعزيزاً لجهود المجلس في الدبلوماسية البرلمانية.
حجم المُنجز
* كذلك فيما يخص الدورة الثامنة بشكل عام.. لا شك بأن المجلس اختتمها بإنجازات كبيرة في هذه المرحلة التي وصفت بالمفصلية بالنظر إلى ما تزامن مع عمل المجلس من متغيرات وتحديات.. معاليكم ما هو حجم المنجز بشكل عام؟
* لقد كان إنجازاً كبيراً - ولله الحمد -، حيث شمل جميع المجالات والقطاعات خلال السنوات الأربع الماضية، إذ عُقد خلالها 191 جلسة عادية شملت أكثر من 573 ساعة نقاش حفلت بـ 3018 مداخلة لأعضائه، وقد أصدر المجلس خلال جلساته العادية 1500 قرار منها 248 نظاماً تم إقرارها، و666 تقريراً لأداء الأجهزة الحكومية، و582 اتفاقية ومذكرة تفاهم تم إقرارها، و14 مقترحاً وفقاً للمادة 23 من نظام المجلس، كما استضاف المجلس 2760 مسؤولاً من الأجهزة الحكومية للاستماع إلى المناقشات في جلساته بشأن تقارير الأجهزة الحكومية فيما عقدت لجان المجلس المتخصصة الخمس عشرة خلال الدورة الثامنة 1173 اجتماعاً للجان المتخصصة.
كما شهدت الدورة الثامنة على صعيد الدبلوماسية البرلمانية التي يؤديها ويتميز بها المجلس 366 نشاطاً برلمانياً داخلياً وخارجياً.
انفتاح على الرأي العام
* بالنظر إلى ما يتلقاه المجلس من نقد وملاحظات بشأن عمله وما يقوم به.. كيف يعلق معاليكم على هذا الجانب؟
- المجلس مُنفتح على الرأي العام، ولديه تواصل بنّاء مع جميع وسائل التواصل الاجتماعي والإعلاميين في المملكة بشكل عام، والنقد البنّاء يُجوِّد العمل، بل ولدى المجلس قنوات رئيسية وُضعت لهذا الشأن وهو تلقي الملاحظات من المواطنين والعرائض والمطالب والأخذ بها بشكل فعلي وجدي، بل وتُعرض تحت قبة المجلس بعد دراستها دراسة دقيقة وتحليلية داخل المجلس.
الدبلوماسية البرلمانية
* ما الدور الذي تلعبه الدبلوماسية البرلمانية التي يُمارسها المجلس، خاصة إذا ما نظرنا إليها على أنها مُساندة للدبلوماسية الرسمية وللسياسة الخارجية التي تتبعها المملكة؟
* يعمل مجلس الشورى على تحقيق الهدف الأول من خلال ممارسته للدبلوماسية البرلمانية، وهو إيصال مواقف المملكة العربية السعودية لمختلف صناع القرار حول العالم، وللدفاع عن مواقفها من خلال مساندته للدبلوماسية الرسمية، وانطلاقاً من هذا الجانب الواعي والمدرك لدور المملكة ولما تمثله من ثقل سياسي واقتصادي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهم الله - يسعى المجلس لتعزيز هذا الدور على صعيد العمل الشوري والبرلماني مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة.
حراك فاعل
وقد شكل المجلس من صميم عمله ولهذا الهدف ما يسمى بلجان الصداقة البرلمانية مع المجالس البرلمانية المماثلة حول العالم، وعلى ذلك فإن المجلس يقوم بحراك فاعل في أدائه للدبلوماسية البرلمانية المنوطة به والتي يساند من خلالها الدبلوماسية الرسمية للدولة، سواءً من خلال استقباله المتواصل للوفود البرلمانية الزائرة والسفراء والدبلوماسيين وكبار المسؤولين الحكوميين الذين يزورون المملكة حيث يدور معهم حواراً جاداً وصريحاً من شأنه تعزيز العلاقة مع دولهم بما يحقق مصالح المملكة، أو من خلال زيارات المجلس الرسمية للدول والتي يقوم كبار مسؤوليه أو أعضاؤه على مستوى لجان الصداقة البرلمانية، وكذلك الوفود البرلمانية المشاركة في مختلف المحافل والمنتديات البرلمانية الإقليمية والدولية.
ومما يعزز دور المجلس في الدبلوماسية البرلمانية هو عضويته في كافة الاتحادات والمنتديات البرلمانية الإقليمية والدولية واشتراكه في عدد من التجمعات والمنتديات البرلمانية القارية وعضويته في البرلمان العربي بجانب عضويته في اجتماع رؤساء مجالس وبرلمانات دول مجموعة العشرين.
نوافذ حوارية مع الكيانات البرلمانية
أضف إلى ذلك أن عمل المجلس لا يتوقف عند ذلك الدور، فمجلس الشورى يعمل على فتح نوافذ حوارية مهمة مع مختلف الكيانات البرلمانية ومنها البرلمان الأوروبي سواءً من خلال زياراته التي يقوم بها أو من خلال دوره في الاجتماع الخليجي الدوري لرؤساء مجالس دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما يقوم المجلس بدور أصيل ضمن نظامه على مستوى الدبلوماسية وتفعيلاً لدوره التشريعي والرقابي بدراسته لمختلف المعاهدات والاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون الثنائي التي توقعها المملكة مع الدول الأخرى في كافة مجالات التعاون الثنائي، وفي هذا الصدد لا ننسى الجهود الجبارة التي تقوم بها وزارة الخارجية في مساندة الدبلوماسية البرلمانية لمجلس الشورى من خلال الدعم والمساندة وتسهيل المشاركات الدولية على الصعيد الخارجي.
المناطق
* أحد أهم آليات عمل مجلس الشورى متابعة أداء المؤسسات الحكومية من خلال دراسة ومناقشة تقاريرها بشكل عام.. ماذا عن دور مجلس الشورى في مناطق المملكة التي تشهد تحولا تنمويا متميزا حاليا؟
* بلا شك فمناطق المملكة خُصص لها إدارة في مجلس الشورى وتقوم هذه الإدارة بالاتصال والمتابعة مع جميع مناطق المملكة، بل ويُوفد المجلس لها أعضاء المجلس من اللجان المتخصصة الخمس عشرة للاطلاع عن كثب على احتياجات المناطق من خلال الزيارة الميدانية ولقاء المسؤولين فيها ورفع تقرير شامل بالنتائج والتوصيات في نهاية الزيارة.