شروق سعد العبدان
هُناك شيءٌ ينهشني ويُبكيني
شيءٌ كشيءٍ من الحِرمانِ والشَّكوَى
إنْ قلتُ إنِّي حزينٌ قلتَ أَكْفِيني
فلا تَلُومِي ولا تَقُولِي …. بِلا جَدوَى
وإن صَمَتُّ قُلتَ ماذا …تَنوي لِي ؟
وماذا يدورُ وكيف تريدين أن أقوى؟
ولقد كتبتُ وكنتَ في عَناويني
وكنتَ رأسَ النَّصِ والمقصودَ والمروَى
وكنتَ تطيرُ مِن الفرحةِ في .. تآويلِي
وكنتَ تُصفقُ كجمهور ٍ .. بِلا مأوَى
لقد تمَّيزَ كلامُكَ .. عن أقاويلِي
وأصبح الصمتُ الكبيرُ هو المثوَى
وأصبح القولُ الطويلُ في معاليقِي
كماءٍ توقفَ فلم يخرجْ ولم يروَ
وإني جئتُ أكتبُ … ما يُخافينِي
وأشرحُ الخوفَ الكثيرَ وما أحوَى
جئتُ أحدثُ قلبَكَ كيف يحييني؟
وكيف يعود كما أعرفُ وما أهوَى؟
وأسألُ … عن مكانٍ كيف يأويني؟
في داخل ذاتِك وفي عقلِكَ وهل تقوى؟
على شعور ٍقد يكون ُفي شراييني
صقيعٌ بردٍ .. هزه الريحُ من الفوضَى
إنِّي عهدتُكَ حبيبًا …لا يشاقيني
ماذا عساه العهد الجديد مِن السَّلوَى؟
فأنا أعاتبُ فلا تغضب .. وتهجيني
وتُفسِّرُ القولَ الطويلَ كما .. تهوَى
اسمعْ بقلبِكَ فبعضُ العقلِ يغويني
فأنتَ رُوحِي وكُلُّ قلبي .. ومَا أهوَى