عبد الله سليمان الطليان
الفساد السائد المقصود به هنا هو عدم الإنتاجية المطلوبة بسبب ضعف الأداء متأثرة بعدم الكفاية العلمية والضمير المهني الضعيف، الذي يؤدي إلى سوء التدبير والتبذير في المال، وهذا يكاد يكون حقيقة في واقع بعض العمل لدينا.
هناك دراسات متعددة عن الفساد من الناحية الدينية والثقافية والاجتماعية في الغرب، نأخذ من هذه الدراسة المتعلقة بالعائلة، التي هي العامل المهم في تفشي بعض أنواع الفساد السائد لدينا، تقول هذه الدراسة إن النزعة الفردية التخصيصية تقوم على الالتزام بمساعدة وتقديم موارد لأشخاص يشعر المرء أن عليه التزاما وواجبا نحوهم، وأولهم أبناء الأسرة ثم الأقارب والأصدقاء وأعضاء الفريق الذي ينتمي إليه، وهنا يستثنى واقع الشركات العائلية (والأسر الممتدة)، تخلص الدراسة على أن نزعة المحاباة العائلية ومعاييرها الفردية التخصصية التي جبلت عليها الأسرة وسوف يستمر تأثيرها على سلوك المجتمعات، ولكن إذا حدث وأن انعقد لواء للقيم الاقتصادية الموجهة عقلانياً، ولسيادة القانون في البلدان الأقل تطوراً مع دعم جهود التطوير، فسوف تنخفض مستويات الفساد كما هو الحال في هونج كونج وتايوان وسنغافورة وهي اقتصادات متقدمة.
فهل نتخلص من الفردية الضيقة الأفق التي تغلب مصالحها العائلية والقبلية، حتى في أبسط الأمور المالية والإدارية دون أن تدرك عمق الأثر الكبير على واقع الاقتصاد وتطوره، نتمنى أن يكون ذلك سريعاً.