سلطان بن محمد المالك
تعلمنا في دراستنا لعلم التسويق أنه علم قائم على الخيال والإبداع وخلق الأفكار الخلاقة، فكلما كانت الأعمال التسويقية خلاقة بأفكار تسويقية إبداعية نجحت الفكرة للوصول لهدفها الموضوع.
أذكر هذه المقدمة البسيطة بعد متابعتي للفكرة الإبداعية التي أطلقها معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ من خلال نقل طائرات الخطوط السعودية التي سوف تشارك في موسم الرياض براً، حيث ساهم ذلك في خلق عمل أبداعي في متابعة نقلها بين المدن والقرى حتى وصولها لمكانها المخصص في البوليفارد في الرياض للمشاركة في تقديم عروض وتجارب حية في منطقة مدرج البوليفارد الذي سوف ينشأ لذات الخصوص. فكرة إبداعية رائعة للبدء في تسويق موسم الرياض وفعالياته المرتقبة مبكراً.
كان بالإمكان أن يتم نقل الطائرات بطريقة اعتيادية كما يتم نقل المعدات والحافلات وغيرها براً، إلا أنه وما أن أعلن معالي المستشار عن انطلاق رحلة النقل وسؤاله الأول (أين وصلت طائراتنا؟) إلا وبدأ التفاعل من الجميع في كل منطقة وقرية تمر معها الطائرات، حتى أنها أحدثت حراكا رائعا وكبيرا تجاوز المتوقع، فالكل أصبح يتابعها، بل بدأ الجميع بالبحث عن سبب نقلها للرياض وماذا سوف تقدم عند وصولها للرياض، أبدع الجميع في متابعتها وتصويرها، اتضحت حفاوة أهل المدن التي مرتها الطائرات، الجميع يريد أن يقدم الضيافة والعون لهم، بل إنها أصبحت حديث شعب ووطن.
في إطار الفعاليات المتميزة التي سوف يشهدها موسم الرياض، تم الإعلان مبكراً عن نقل ثلاث من طائرات الخطوط السعودية القديمة من طراز بوينج 777 للرياض، لتكون جزءاً من هذه الفعاليات في منطقة المدرج الجديدة والتي سوف تستقبل الزوار بتجارب تفاعلية ومطاعم على متن تلك الطائرات وأسواق تجارية، مما يساهم في تعزيز السياحة الثقافية والترفيهية في المملكة.
خلاصة القول إن ما حدث من نشر ودعاية مجانية بطريقة ابداعية تسويقية لموسم الرياض وللشراكة بين الموسم والخطوط السعودية وفرت ملايين الريالات لحملات إعلانية مدفوعة للترويج للموسم وللخطوط السعودية.
كل التوفيق لموسم الرياض الذى يعتبر منصة مثالية لجذب السياح المحليين والدوليين، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية رائدة في المنطقة.