في يوم عيدك يا وطني، تكتب الأقلام و تغرد الحناجر اعترافاً بحبها لك وعشقها لترابك وشغفها في رضاك.
وطن علا فاق السحاب
متجاوزًا كل الصعاب
ورث المكارم والنهى
متوقدًا مثل الشهاب
فطموحه لا ينتهي
ورؤاه حققها الشباب
من ضامه استخذى وخاب
هذا الصبوح المستطاب
في كل أمرٍ يستجاب
هذا الوطن
* * *
هذا الأشمُّ المؤتَمن
هذا الذي قهر الفتن
هذا الملاذ المستكن
وهو المسابق للزمن
لا يستكينُ ولم يهُن
مهما تكالبت المحن
هذا الوطن
* * *
وطن تجلى يومه
وطن تحقق حلمه
وطن تفوّق علمه
وبه يباهي قومه
شوقي إليه يعمه
والكل قام يضمه
هذا الوطن
* * *
هذا هواىَ مفاخراً
أنا ما كتبت مكابراً
هو من رعيتُ مثابراً
أرقى رباه منابراً
وفدىً أصول مبادراً
ومنافحاً ومجاهراً
هذا الوطن
* * *
هى رؤية صوب الشُّموخ
لندائها دومًا نصيخ
بالثبتِ سلمان الشَّموخ
تبني شبابًا لا يشيخ
عرّابها شيخ الشيوخ
بذكائه هوَت الشروخ
فمحمد عالي الرسوخ
هذا الوطن
* * *
من أي فصلٍ ابتدي
من مولد الوطن الندي
أم من تباشير الغد
عبدالعزيز الأمجد
ملكٌ كوهج الفرقد
وافى بنور محمد
في درب خير موحّد
هذا الوطن
* * *
قيم الحياة وروحها
في مقلتيك شروحها
في خافقيك وضوحها
في راحتيك سفوحها
يا من صنعت صروحها
ضرْب المثال رجوحها
هذا الوطن
* * *
إني عشقتك غالياً
روحي فداك وماليا
سأذود عنك مواليا
وإذا قتلتُ هَنَا ليا
شرفٌ ينادى عاليا
هذا الشهيد فدىً ليا
هذا الوطن
**
- شعر/ د. سالم بن محمد المالك