صيغة الشمري
تمر ذكرى اليوم الوطني الـ94 ونحن نرفل في نعيم وطن عظيم، مستقر، آمن، في زحام من النعم بفضل الله ثم قيادة رشيدة وشعب كالبنيان المرصوص، وطن يطمح للمزيد من التنمية والرخاء وجودة الحياة في المستقبل، تحت أمرة قيادة رشيدة همها الأول المواطن، كما أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الكلمة الملكية التي ألقاها في أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، قائلاً: «منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 والمواطن نصب أعيننا فهو عمادها وغايتها، وأي إنجاز يتحقق من خلال مظلتها الشاملة للمسارات المختلفة، هو رفعة للوطن ومنفعة للمواطن وحصانة - بإذن الله - للأجيال القادمة من التقلبات والتغيرات».
في حديث سموه تأكيد على أن مسيرة التنمية ماضية لتحقيق غاياتها، وأن كل عام يمضي منذ توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيَّده الله- سيكون العام التالي له أفضل، فلا تراجع عن المضي نحو تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وهو ما أكده سمو ولي العهد فعلاً وقولاً، وهو يؤكد في الخطاب الملكي «نلتقيكم اليوم وقد قطعنا أجزاءً من هذه الرحلة بخطوات ثابتة وعمل مستمر، نفخر فيها بتحقيق الكثير من المستهدفات على المستوى الوطني والدولي، وارتقت فيها المملكة درجات متقدمة في المؤشرات والتصنيفات الدولية، ونحن ماضون بتفاؤل وثقة في مواصلة الرحلة لتحقيق مستهدفاتنا، وفق منهج شامل وتكاملي يقوم على المراجعة الدقيقة وترتيب الأولويات».
ويأتي اليوم الوطني والجميع يستشرف مستقبلاً أفضل لأجيال ذات فكر متقدم، ورؤية عصرية مختلفة، وشباب يعمل في مختلف المجالات من أجل رفعة وطن منحهم كل شيء، فالتعليم على أعلى مستوى، والرعاية الصحية لا تضاهى، والسياحة والترفيه تجتذبان زوار الداخل والخارج، والثقافة السعودية تصل إلى أقاصي الدنيا عبر مبتعثين في أفضل الجامعات العالمية.
ومع حلول ذكرى اليوم الوطني 94 نجد أن كل المؤشرات تدل على نمو واقتصاد متين وسيستمر بفضل الله ثم بفضل الرؤية الثاقبة الحكيمة التي لم تترك مجالاً إلا طرقته، للتنويع في مصادر الدخل وتحسين الاقتصاد، وجعل المواطن يعيش برفاهية تامة.. يحلم ويحقق ويسعد.