د.نايف الحمد
قمة كروية وكلاسيكو تاريخي دارت أحداثه بين الزعيم الهلالي والعميد الاتحادي على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض لحساب الجولة الرابعة من دوري روشن للمحترفين.
الصراع كان ساخناً في جدول الترتيب، فالفريقان يقتسمان الصدارة ويلعبان من أجل فض الشراكة على القمة بين العملاقين؛ لكن الأحداث التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي والتجاوزات التي رصدت وردود الأفعال على تلك التجاوزات أشعل فتيل القمة وحولها إلى موقعة ملتهبة ستحرق الخاسر في نظر الجماهير وستعيده خطوات للوراء؛ في حين ستمنح الفائز روحاً كبيرة من أجل مواصلة الصدارة وتأكيد الأفضلية بعد مضي 4 جولات من عمر المسابقة.
من الواضح أن فوز الاتحاد في الجولة الثالثة على الوحدة بسباعية قد رفع سقف طموح جماهير الاتحاد وباتوا يعتقدون أن فريقهم أصبح جاهزاً للثأر من الهلال الذي جرّع الاتحاد الخسارة في سبع مناسبات متتالية كانت حصيلة لقاءات الفريقين خلال الموسم الماضي؛ لكن الهلال يريدها ثامنة.
الموج الأزرق بدأ المباراة برتم عالٍ تجاوز به الحدود الطبيعية للمنافسات المحلية، ولم يترك للفريق الاتحادي أي فرصة لالتقاط الأنفاس، ولم تكد ربع الساعة الأولى تمر إلا والزعيم العالمي قد أنهى المواجهة بهدفين لهدافه الخطير ميتروفيتش، قبل أن ينهي المباراة 1/3 مع أفضلية مطلقة كان يمكن أن تذهب بالنتيجة لرقم قياسي.
في هذه المواجهة أرسل المارد الأزرق رسالة لكافة الأندية كان مفادها أنه مقبل على تكرار سيناريو الموسم الماضي الذي اكتسح فيه الفريق جميع البطولات المحلية؛ حيث بدأ هذا الموسم بتحقيق السوبر وعاد من قطر بالثلاث النقاط مع ثلاثية وأداء مبهر أمام الريان في افتتاح مبارياته الآسيوية؛ وها هو ينتزع صدارة الدوري بفارق 3 نقاط.
نقطة آخر السطر
في لقاء الهلال بالاتحاد أكد الزعيم لكل محايد ومنصف أن ما يحققه هذا الفريق من انتصارات وما يحرزه من بطولات نتيجة لعمل كبير، ولم تعد تلك الأعذار الواهية والاتهامات الفارغة التي يسوقها البعض تنطلي على ذوي الألباب من قبل من اعتاد على تشويه كل جميل في رياضتنا؛ رغم أن الفرق المنافسة وأعني (النصر/الاتحاد/الأهلي) قد تم انتشالها بعد استحواذ صندوق الاستثمارات العامة عليها من الغرق في بحر الديون والفوضى الإدارية مقابل نادٍ كان نموذجاً في الاستقرار الإداري والعمل الاستثماري والاستدامة المالية.. فـ(مالكم كيف تحكمون!).