رشيد بن عبدالرحمن الرشيد
سلسلة الأحلام التي نعيشها فوق تراب الوطن الطاهر ليست كوابيس ولا أضغاث أحلام.. لكن سلسلة ذهبية من الأحلام الفاخرة والواقعية.. فما بين غمضة عين والتفاتها تغيّرنا من حالٍ إلى حال.. وكل صبح فالق يعانق الوطن إنجاز جديد.. لغة الأرقام لدينا لا تعرف الهدوء والاستقرار.. لكن متحركة وصاعدة.. أرقام تُعبّر عن الحراك المتنوع لهذا الوطن المعطاء.
سُلِطت على وطني الأضواء والعدسات والفلاشات انبهاراً بما يحدث وكيف تحولت تلك الصحراء إلى أرض حاضنة للفرح والسعادة.. كل ناحية في بلدي لها قصة إنجاز.. وحكاية فخر حتى خشيت عليه من العين و(الحسد).. وحكاية وطني أصبحت ملء السمع والبصر.. فأصابت بعض القلوب المريضة والأقلام المأجورة محاولة أن تشكك بحجم الإنجاز لكن الشمس لا تغطى بغربال.
الكرم صفة جُبِل عليها هذا الكيان العظيم فهو يمد يده الكريمة لخارج الحدود لتواسي أمة هنا وأخرى هناك ولتصنع بلسماً للسعادة من خلال الغذاء والدواء.. كم أبهرني وطني وهو يسعى لزراعة قوقعة لأصم لينعم بالسمع.. وكم تدخل لفصل توأمين (سياميين) في أنحاء المعمورة وكم جاد بمظلات الخير على أشقاء وواسى جراحهم ومشاعرهم.. والداخل له قصة عطاء فهناك يد خيرية تحارب الفقر من خلال الضمان الاجتماعي وتواسي اليتيم وتمسح على رأسه تشارك في ذلك جمعيات خيرية متنوعة.
إن قافلة الأحلام لم ولن تتوقف لمن يحمل هوية الوطن العزيز.. فقيادتنا سقف طموحها عال وكل يوم تزف لنا بشرى سارة وسعيدة فيما يحقق لنا جودة الحياة ورفاهية المواطن ولسان حالنا شكراً حكومتنا الرشيدة.. وهنيئاً للوطن الشامخ الطاهر والذي يشرف بوجود الحرمين الشريفين ومهبط الوحي ومنبع الإسلام والتي رعايتها والاهتمام بها تجاوزت الأحلام إلى مرتبة الخيال من تجاوز الستين وعاش مرحلة (الطين) فإنه يحمل طيف الاختلاف والإنجاز.. وشهد صناعة وطن عظيم اسمه (المملكة العربية السعودية) والذي يعود بنا إلى قصة الكفاح والتوحيد والملك الصالح الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيّب الله ثره - وتحقق حلم الإنجاز الأول.. ليهدينا هذا البيت الكبير الذي جمعنا بعد شتات تحت مظلة قبيلة كبيرة اسمها (السعودية) كم نحن نحمل ديّنْاً عظيماً لهذا الوطن الذي حضننا بجناحيه وأغدق علينا بعد الله (بنعمه) وأهدانا هوية عظيمة نفخر بها رافعين رؤوسنا.. فعلينا أن نكون عيوناً ساهرة له وخير سفراء خارج حدوده بارين وأوفياء له في أعمالنا وأقوالنا.. اللَّهم احفظ هذا الوطن آمناً مطمئناً وزده رفعةً وسمواً، وأخيراً آمل أن يكون يومك يا وطني الرابع والتسعين حافلاً بالخيرات والمسرات ودمت سعيداً.