أمل بنت محمد المجاهد
في خضم التطور والتقدم الذي تشهده المملكة العربية السعودية اليوم، يبرز يومها الوطني لتقف شامخة فيسعد شعبها ويمتلئ فخراً وعزاً به.
اليوم الوطني هو يوم يترجم رحلة التقدم والتطوير بآفاق متجددة تلبي طموحات رؤية المملكة 2030. بفضل من الله تشهد المملكة نهضة نوعية في مختلف المجالات، فهناك تحديث ذو أثر واضح ونهضة كبرى جلية مستندة إلى رؤية طموحة تُعزز الاستثمار في البنية التحتية والصناعات غير النفطية وتعزز محركات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتسعى إلى تحقيق التكامل، وهذه النهضة بلا شك لها جذور تاريخية عميقة وهي امتداد لمسيرة التنمية والبناء والنهضة التي عمل عليها مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه-.
حب الأوطان من شيم الفطرة السوية وتتوارث جيلاً بعد جيل، ويجب علينا كمربين غرس ذلك في النشء وتعظيم حق الوطن وحماية الجانب الفكري للشباب. ومن بعض الممارسات المختصرة ما يلي: القدوة الحسنة من الوالدين أو المربين، الحرص على تعظيم الالتزام بالقوانين والقواعد السلوكية، الحث على المشاركة التطوعية التي تخدم المجتمع والوطن وتسهم في إعماره، تشجيع المحافظة على النظافة في الأماكن والمرافق العامة والحفاظ على ممتلكات الوطن.
الإشادة بنجاحات الوطن والفخر بإنجازاته دليل على صدق الفطرة السليمة للإنسان فهذا الانتماء يغرس في المجتمع الخير ويحمي من تبعات سلبية مستقبلاً، ويجعل من عقل وقلب الجيل حجراً يصعب كسره أو تحطيمه أو تذويبه ببعض الفتن والأهواء الضالة المضلة.
المملكة اليوم في حضور قوي وجريء على الساحة العالمية بفضل الله ثم بفضل الإنجازات التي تشهدها الساحة. المملكة اليوم تضخ إنجازات جبّارة على جميع الأصعدة وفي كل المجالات، فاقتناص الفرص سريع ومتتابع، والحرص على الاستثمار في كل المجالات يزيد جذب الاستثمارات الأجنبية بشكل مغرٍ ومنافس.
الاستقرار والازدهار اللذان تعيشهما المملكة اليوم والتسارع القوي لفتة كريمة ورائعة من حرص القيادة - حفظها الله - انعكس إيجابياً سواء على الصعيد الاقتصادي، الاجتماعي، التعليمي، التحول التقني، والثقافي أيضاً. وسيوثق للأجيال القادمة كأسرع تطور يشهده العالم منذ قرون فالانتماء للوطن مصدر عز وشرف. ورسول الله صلى الله عليه وسلم، يضرب أفضل الأمثلة في حبه لوطنه عندما خرج من مكانه وبلده الذي ولد فيه «مكة»، فكان يخاطبها وعيناه تسكبان الدموع «والله يا مكة لأنت أحب البلاد إلى الله، وأحب البلاد إلى قلبي، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت».
لنسعد جميعاً بقمم ارتقى لها وطننا، وقيم غرسها في أبنائه وبناته.