ناصر زيدان التميمي
في كل عام، يطل علينا اليوم الوطني ليجدد في قلوبنا مشاعر الفرح والاعتزاز بهذا الوطن الغالي. واليوم كل سعودي يفخر بالذكرى الرابعة والتسعين لتأسيس هذا الكيان الشامخ، ويتذكر بحب ووفاء ما قدمه مؤسس هذه البلاد، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - من تضحيات جسيمة لبناء هذه الدولة التي أصبحت رمزًا للوحدة واستقرار العالم.
إن هذا اليوم ليس ذكرى عابرة، بل هو تجسيد لتاريخ حافل بالإنجازات والتحديات التي واجهتها المملكة على مر العصور. من توحيد الجزيرة العربية تحت راية التوحيد، إلى بناء دولة حديثة تقوم على أسس راسخة من الدين والعلم والعمل والتضحيات.
في هذه اليوم، يقف كل سعودي بفخر أمام ما حققته المملكة من تطور ونمو في مختلف المجالات، سواء كان ذلك في الاقتصاد، التعليم، الصحة، والسياسة الخارجية. لقد أصبحت السعودية في مقدمة أصحاب التغيير بالساحة الإقليمية والدولية، وصوتًا للعالم الإسلامي في كل المحافل.
والسعوديين يتطلعون جميعًا إلى المستقبل بآمال كبيرة، معتمدين على الله ثم على رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد قوي يعتمد على الابتكار والشباب. هذه الرؤية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، تجسد طموحات هذا الوطن الكبير وتضعه على طريق المجد والازدهار.