صالح الناصر العمري
لا تنسى الأمم والشعوب العظيمة أيامها المجيدة، فلتاريخها عقل وذاكرة تحفظ وقائعه وتدون أيامه..
تمر علينا هذه الأيام ذكرى تجلت فيها عبقرية الإنسان، وعظمة المكان، حين وضع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - قواعد توحيد هذه البلاد العظيمة، وأتم أساس بنيانها، مهيئا لها مكانة عظيمة بين الأمم، سار من بعده أبناؤه البررة الذين حكموا هذه البلاد الطاهرة، بأن جعلوها ملتقى للخير ومقرا للاستقرار.
ذكرى نستلهم منها القيم الدينية من إيمان بالله وإعلاء لكلمته كلمة التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله».
وذكرى نستلهم منها القيم الاجتماعية من صدق المنهج وإحقاق الحق وإقامة العدل ونشر التسامح.
ذكرى الأمن بعد الخوف، والاستقرار بعد التشتت، ولم الشمل بعد الفرقة.
ذكرى تحول بلد تمثل الصحراء القاحلة معظم أرجائه، إلى بلد مصدر للثروات والخيرات بشتى أنواعها.
فهذه المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها بذلت كل أوجه الخير لجميع دول العالم، أرست هذه الدولة على توالي حكامها الأمن والاستقرار داخلها ومن باب مبادئ الخير وامتدادا لرسالتها السامية مضت لتكمل مسيرة الخير لتصبح رائدة السلام في المنطقة والعالم.
لم تكن تصل بلادنا إلى هذه المكانة المرموقة إلا بتوفيق من الله ثم امتلاكها مقومات الريادة التي مكنتها من أخذ مكان متقدم بين الأمم.
فأرضها أرض الروحانية والخير والعطاء، وحكامها دهاة السياسة والحكمة وبعد النظر، وهم من نجح في إدارة الأحداث والأزمات وتجاوزوها بأكبر المكاسب.
شعبها مضرب المثل بين شعوب العالم في الولاء والوفاء والتضحية والكرم.
كل هذه المقومات شهدت وتشهد عليها دول العالم، مما يجعل هذه الدول مهيأة لمشاركة هذه البلاد الطاهرة فرحة احتفالها باليوم الوطني، مستلهمة هذا النموذج الفريد للدولة العظيمة، التي يقودها ملك عادل وولي عهد مُلهم.