عبده الأسمري
حب الوطن «ثمين» يقتضي أن يكون لدى المواطن «الحس» الوطني و»الإحساس» الشعبي بما تتطلبه «الوطنية» الحقة من مهام وواجبات وما تفتضيه المرحلة «اللاحقة» من شؤون ومتون تسهم في صناعة المستقبل المجيد الذي نعيش وقائعه بشكل استباقي من خلال «إمكانات» فريدة «ومقومات» سديدة تجعلنا في ترابط مستديم مع واقع مؤكد وتمكن أكيد.
عندما أتحدث عن وطني «المملكة العربية السعودية» تحفني دوماً مشاعر الاعتزاز والامتياز لأظل مشفوعاً بثلاثية الماضي والحاضر والمستقبل والتي أرى فيها «الاعتزاز» المستحق و»الإنجاز» الحقيقي أينما وليت عقلي شطر»التبصر والتفكر».
يوزع الوطن المجيد تباشير «الفرح» وتعابير»السرور» في يومنا الوطني الذي نحتفل به سنويا ضمن «موعد» زمني ولكن «الانتماء» يتجاوز كل حدود «الزمن» ويجتاز شتى خطوط «المواعيد» ليكون الاحتفاء جزءا من منظومة العيش في هذه البلاد المباركة المجللة بصولات العز والموسومة ببطولات المجد.
في يومنا الوطني يتجلى المحفل «الاستثنائي» الذي يربط «الإنسان بالمكان» ويؤكد التلاحم ما بين شعب وفي وقيادة عظيمة وتتبارى في الذهن مشاهد البطولات التاريخية في موعد حافل مع «الضياء» لتتشكل كشواهد تستقر في الذاكرة وتعتمر «الوجدان» وتغمر «الأفئدة» بمعاني النماء والانتماء.
عندما يذكر اسم «السعودية» بمعايير ومقاييس الدلائل والبراهين فقد تجاوزت بمكانتها واسمها وثقلها كل فرضيات «الجغرافيا» لتكون في أعيننا وأعين «العالم» أجمع في هيئة «قارة» جديدة ترسم صورتها «الذهنية» بوقائع التمكن وتعزز قوتها «الدولية» بحقائق التنافس لتكون «منبعاً» للقرار و»نبعا» للاستقرار وموطناً تتعلم منه «الحكومات» منهجية الحكم ونهج التنمية ونموذجية الحضارة وقيمة الأصالة وعمق العراقة ومعاني الانفراد.
يوم «الوطن» الرابع والتسعون الذي احتفلنا به وسنظل نحدث «الأجيال» عنه ليس مجرد «مناسبة» عابرة فحسب ولكنه ذكرى تاريخية تتواءم مع عقارب «الزمن» وتنتهل من «مشارب» الواقع الأرقام والنتائج والتفوق المستحق في كل المجالات مما جعلنا نتربع على منصات «التفرد» بأحقية «التطور» وأسبقية «التطوير».
لقد اجتازت السعودية بإشعاع «المكانة» مسافات «الأمكنة» ونالت استيفاءات «التمكين» عبر آفاق «العالمية» حتى أصبحت «محور» ارتكاز دولي و»منبع» قرار عالمي ووجهة للصواب في «عالم» ممتلئ بالفوضى وواجهة للأمان في «كوكب» يعج بالفتن.
يحق لنا الفخر ونحن نرفع «راية» التوحيد شامخة في كل شبر من هذا الوطن لتعلو الشهادتان مرفرفة في آفاق «المجد» بكل تشريف وتتويج وتكريم على مختلف الأصعدة إقليمياً ودولياً. نعيش في «عصر» فريد صنعت منطلقاته وأبعاده وتفاصيله ومقوماته «قيادة منفردة» اتخذت من «الانفراد» عنواناً بارزاً لتحقيق أهداف الوطن والمواطن ووضعت الأسس الراسخة والأصول الراسية من الريادة والسيادة لتدخل التاريخ من أوسع أبوابه وتسجل بصماتها بحقائق الأمجاد التي تتحدث وتنطق وتتردد في كل الأرجاء حاضراً ومستقبلاً.
سنظل نحتفل فالبشائر المعلنة تفوق «الوصف» في اقتران «مستديم» ومفترض ومستحق بلغة الأرقام والإنتاج وسط محافل متعاقبة قوامها الاقتدار والاعتبار ومقامها الانتشار والانتصار في وقت نسابق الزمن لتحقيق أهداف رؤيتنا السعودية المباركة 2030 والتي أتمت «النصاب» قبل الموعد وحققت «النصيب» فوق المتوقع ولا يزال للمجد «تاريخ» منتظر على بوابات «التنمية المستدامة» والتي ستكون «أنموذجاً» للعالم أجمع.