د. عيسى محمد العميري
يوماً بعد يوم تتألق مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية بموسم الرياض الذي تبدأ فعالياته أكتوبر من كل عام.
إن تألق الرياض هذا الموسم أو التجمع الأضخم يعطي الانطباع العام بالاهتمام الشخصي على مستوى أعلى سلطة في الدولة في كل ما تتبناه من قضايا ترفيهية وسياحية وثقافية واجتماعية تخدم المواطن والوافد في المملكة العربية السعودية.
بل ويتجاوز ذلك المحيط لتشمل محيط الخليج بأكمله من خلال مشاركة أبناء الخليج أيضاً في هذه المشاركة جمعاء وتعمل بشكل أساسي لمصلحة الشعوب في المنطقة. ولعلنا كمتابعين من ناحية سياحية وثقافية أن ندرك ماهي القضايا التي يتناولها هذا التجمع على المستوى الدولي.
ومن ناحية أخرى فإن إلقاء الضوء والاهتمام من قبل القائمين على ما يمكن تسميته بالمهرجان أيضاً يمثل ذلك الحرص الكبير من قبل القيادة وعلى أعلى مستوى في توفير كل ما يمكن أن يساهم في تثقيف وسياحة وترفيه بحاجة لها هذا الشعب وشعوب الخليج أيضاً.
ومن جانب آخر نقول بأن موسم الرياض يمثل نقلة نوعية وكبيرة سوف تسهم بشكل غير عادي في تنشيط الحركة الاقتصادية والتسويق لهذه المدينة والمملكة؛ فهذا الإنجاز غير المسبوق يتضمن الكثير من النشاطات الرياضية والفنية والمسرحية.
وتضمن أيضاً الكثير الكثير من الأنشطة التي تغطي جميع شرائح المجتمع صغارا وكبارا، والأهم هذا الموسم يفتح تنويع مصادر الدخل واعتماد السياحة الداخلية لتعم بالخير على المملكة وتكون مدخلا طيبا في هذا المجال ومتمنين أن تحذوا حذو الرياض دولا أخرى في المنطقة مثل دول خليجية وعربية ودول أخرى.
إننا كخليجيين يحق لنا أن نفخر بوجود مثل هذا النوع من التجمعات الثقافية والترفيهية بيننا تقوم بهذه المهمة على المستوى. وتعمل على تحقيق النجاح تلو النجاح والمتمثل في تنظيم هذا النوع من التجمعات التي تساهم أيما مساهمة في تقديم الترفيه والتثقيف في السياحة.
وشكرا من القلب لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- والشكر لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله ورعاه- وسدد الله خطاه، والشكر موصول للمستشار تركي ال الشيخ على تقديم كل ما هو جديد والمساهمة البناءة ومن نجاح إلى نجاح بإذن الله. والله ولي التوفيق.