محمد العشيوي - «الجزيرة»:
في أمسية وطنية تسربل فيها الحب باللون الأخضر، أطل الفنان رابح صقر على مسرح محمد عبده بمناسبة اليوم الوطني الـ 94 ليحاكي بعزفه وألحانه روح الوطن، وليصوغ بأوتار عوده قصيدة من الولاء والانتماء، كانت الليلة أكثر من مجرد حفل غنائي، كانت احتفالًا بقصة وطن تروى في كل نغمة، وفي كل كلمة.
وجمع رابح صقر في أدائه بين شموخ الجبال السعودية وثباتها، وبين حنان أرضها وسخائها بغنائه لثلاثة أعمال وطنية من أرشيفه، حيث تغنى بالعمل الوطني الأشهر في مسيرته بأغنية «يا دار»، وكأن كل نغمة موسيقية تحكي جزءًا من لحظات الانتماء بالروح الوطنية ممزوجة مع الوتر الموسيقي على المسرح الذي تحول إلى لوحة وطنية خالصة، فالجمهور لم يكن مجرد مستمع، بل شريك في هذه الملحمة الموسيقية الوطنية التي تشكلت بين أرجاء المسرح رافعين الأعلام الخضراء في كل أغنية وطنية قدمها، حيث رددت الجماهير هذه الأغاني بكل فخر واعتزاز بالإضافة إلى عمار «يا دار السعد»، و»انت ملك»، جميع هذه الأعمال الوطنية رسمت لوحة وطنية خضراء أمام حضور جماهيري كبير مبتهجين باحتفالات اليوم الوطني السعودي.
ويؤكد رابح لـ(الجزيرة) ان الوطن يستحق منا كل شيء، وكل شخص حسب تخصصه سيعطى بأكبر من طاقته، وهذا اقل واجب يقدمه، وكوني فنانا سعوديا مهتما بالأعمال الوطنية، سأواصل المزيد من الطرح الوطني لهذا البلد العظيم، مشيرا الى أنه قدم العديد من الأعمال الوطنية في مسيرته التي لطالما يعتز بها.