ناصر زيدان التميمي
نعيش في أرض غنية بالكنوز الثقافية والحضارية، أهم هذه الكنوز لغتنا العربية التي تمثل رأس هرم الثقافة العربية والإسلامية.
ومع التحديات والتطورات السريعة جاءت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ضمن رؤية 2030 -حفظهما الله - بتأسيس «مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية».
لقد أصبح مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الجهة الرسمية المسؤولة عن اللغة العربية وقائد الجهود اللغوية داخليًا وخارجيًا، والمبادر في تقديم الدراسات والتوصيات لمواجهة التحديات والمخاطر المحتملة وتبني الفرص الثقافية.
في وطني الحبيب ولدت حضارة اللغة العربية وانتشرت شرقًا وغربًا، محققة انتشار حضاريًا كبيرًا.
من هنا تأتي مسؤولية المملكة تجاه حماية ونشر اللغة العربية، كونها لغة القرآن الكريم وجزءًا من هويتنا الوطنية.
إن تأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية عزز هذه الهوية وأكد أهمية لغتنا في بناء جسور التواصل والمعرفة، سواء داخل العالم العربي أو خارجه.
إن المسؤولية كبيرة، والطموحات ليس لها حدود لكننا جميعاً على يقين أن العربية ستبقى لغة العلم والإسلام والسلام، فقد أكرم الله العرب بنزول القرآن الكريم بلغتهم، فشرف هذه اللغة تشريفًا ما بعده تشريف، وزاد هذه اللغة قوة ما بعدها قوة.
في الختام لقد قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - أيده الله -: القرآن الكريم نزل بلغة العرب، وهذا شرف لهم ومسؤولية.