«الجزيرة» - سالم اليامي:
لوحة فنية تراثية احتضنها «بيت عيسى» الواقع في عرقة التاريخية غرب مدينة الرياض، مبرزاً عراقة المكان وقيم الإنسان على امتداد التاريخ، ومثلت جدران بيت عيسى بطرازها العمراني النجدي حاضنة ثقافية بامتياز، حيث اشتمل على العديد من الفنون الشعبية كالعرضة النجدية، وفنون الحرف اليدوية من السّدو والخوص وغيرهما التي استقطبت العديد من الزوار بالتزامن مع ذكرى اليوم الوطني.
ويعود تاريخ عرقة إلى ما قبل ظهور الإسلام، ودلت على ذلك شواهد كثيرة منها مقبرة القدس ومقابر أخرى وكذلك وجود آثار لبيوت قديمة اندثرت الآن كانت في منطقة تُسمى الغبار، وقد ذكرها المؤرِّخون القدماء كياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان، وقد عاش في عرقة أسر كثيرة منهم من بقي فيها حتى الآن ومنهم من غادرها إلى مناطق مختلفة من المملكة وخارج المملكة وخاصة البحرين وتعتبر الظهيرة والصنع من أقدم الأحياء في عرقة والتي ما زالت آثارها باقية حتى الآن.
وبحسب المطور والمشرف على الموقع التراثي الأستاذ بدر المقيل من المقرر أن يضم «بيت عيسى» بعد استكمال تأهيله عدداً من المرافق وساحات الاحتفال، بالإضافة إلى الدكاكين التي تختص بالمنتجات القديمة والحرف اليدوية.
وقد نظّم القائمون على الموقع عدداً الفعاليات المتنوِّعة احتفالاً بذكرى اليوم الوطني 94 لتوحيد المملكة، وشهد تفاعلاً واسعاً من الأسر السعودية وأهالي عرقة، ما عكس أجواءً متناغمة مع طبيعة المناسبة الوطنية الكبرى.