عبدالكريم بن دهام الدهام
لقد باتت كلية الملك فهد الأمنية مثالاً يُشار إليها بالبنان على مستوى الدول العربية، حيث تعد بمثابة الشريك الأساسي في حفظ أمن واستقرار الوطن وصون مكتسباته والسير بعجلة التنمية، وأثبتت جدارتها وكفاءتها في تنفيذ المهام المسندة لها، وكما ذكر مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور علي بن عبدالرحمن الدعيج: «أن الكلية مستمرة في تحقيق أهداف خطتها الاستراتيجية المرتكزة على رؤيتها بأن تكون رائدة في التأهيل والتدريب الأمني والعسكري الفاعل، وفق أحدث الأساليب والوسائل التعليمية والتدريبية في المجال الأمني».
وطننا الكبير «المملكة العربية السعودية» من أوائل الدول العربية التي شكلت الصروح العلمية الأمنية المتميزة التي رافقت مسيرة الدولة منذ المراحل المبكرة لتأسيسها، وأنها رائدة في هذا المجال في منطقة الخليج، وتواصل ابتكار التحديثات والتطويرات الفاعلة في مجال تقنيات العمل الأمني على اسس علمية بما يتوافق مع المتغيرات المحيطة، التي تشهدها بلادنا الغالية تحقيقاً للرؤية الطموحة 2030 بمشيئة الله تعالى.
أما وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - فهو أكبر داعم لها في ظل قيادتنا الرشيدة، فهو دوماً يحرص على حضور حفل تخريج دفعات الكلية من طلاب بكالوريوس العلوم الأمنية وطلاب الدورات التأهيلية للضباط الجامعيين، وطلاب البرنامج الأكاديمي الأمني للابتعاث الخارجي، وذلك في استاد الأمير نايف بمقر الكلية في الرياض، كما يحرص على مصافحة الطلاب المتفوقين في الأنشطة المختلفة، حيث يكرمهم سموه مع السرايا الفائزة برايات التفوق.
ولعل زيارة سموه الأخيرة للكلية، الأسبوع الفائت، ومتابعة سير العمل فيها على الواقع، خير برهان على ذلك.
عندما نتكلم عن كلية الملك فهد الأمنية في المملكة، فنحن نتكلم عن تاريخ زاخر من العطاءات والتضحيات لتوفير الأمن والأمان والاستقرار للمواطن والمقيم، ولوحة مضيئة من الشرف والعطاء على مدى 91 عاماً بذلتها في خدمة الوطن والقيادة، ولا تزال بتوفيق الله تعالى تقوم بأجمل البطولات في ساحة الشرف والعطاء معاهدة الوطن على مواصلة المسيرة.
لكلية الملك فهد الأمنية في المملكة، تجارب كبيرة وتدريب متطور وضبط تام وكفاءة عالية وتنظيم حديث ومهنية واحترافية فائقة على أعلى مستوى وتسلح بالذخيرة العلمية والمعرفية في المجالات الأمنية، واستطاعت بكل اقتدار هذه الوزارة العتيدة أن تنشئ مشروع مسرعات مستقبل الابتكار الذي يعني بتبني الأفكار الإبداعية لطلبة الكلية ودعم أفكارهم واختراعاتهم وتنفيذها على أرض الواقع، وأن تحصل على شهادة الآيزو الخاصة بأفضل وأعلى معايير الجودة وسلامة الأغذية من قبل منظمة SGS.
فالتحايا نبث أبلغها من الأعماق إلى كلية الملك فهد الأمنية ومسؤوليها ومنسوبيها بسبب تميزها وتقدمها، فمسيرتها مبعث فخر واعتزاز وضوء يتسرب من السماء ينشر الحياة في الزهور.