«الجزيرة»- أحمد عزو:

فاجأ فريق الجندل الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى (يلو) وترتيبه 16، جميع المتابعين والجماهير الرياضية في المملكة عندما انتفض في دور الـ32 من كأس خادم الحرمين الشريفين وهزم فريق الأهلي على أرضه وبين جماهيره، بنتيجة هدفين مقابل هدف أول أمس الاثنين.

الفريق القادم من محافظة دومة الجندل في منطقة الجوف، إلى مدينة جدة، فعل ما لم يفعله غيره، في مباراة أقل ما يقال عنها أنها قنبلة الموسم الرياضي الحالي.

أقيم اللقاء على أرضية ملعب الجوهرة المشعة، بين أحضان نادي الأهلي وجماهيره، وكانت النتيجة (2-1)، مع العلم أن الجندل بدأ التسجيل، حيث سجل هدفين، عبدالله معتوق في الدقيقة 24، وياسين العمري في الدقيقة 30 من ضربة جزاء، قبل أن يقلص الأهلي الفارق ويسجل له المحترف (إيفان توني) في الدقيقة 82، أي قبل دقائق من نهاية المباراة!.. في مباراة شهدت غياب عدد من اللاعبين على رأسهم رياض محرز بسبب الإصابة.

تداعيات هذه المباراة كانت كبيرة، وربما هي فضيحة بكل ما للكلمة من معنى، ولا سيما أن الأهلي يعتبر من الفرق الكبرى في الدوري السعودي الذي أصبح يشار له بالبنان، ويملك نجوماً تم اختيارهم بعناية والصرف عليهم وعلى مدربهم بسخاء، لصناعة فريق ينافس على المقدمة دائماً وفي كل المسابقات.

إقصاء الأهلي من كأس الملك على يد الجندل في ليلة تاريخية كان له أسبابه، المدرب واللاعبون، والنقطة الأساسية (عدم احترام المنافس).

وقد هاجمت جماهير النادي الأهلي وعدد من النقاد، المدير الفني للفريق الألماني ماتياس يايسله، وذلك بعد الهزيمة غير المتوقعة، ومما زاد الطين بلة أن المباراة أخرجت الأهلي من البطولة، أي: لا تعويض للهزيمة. وبذلك ودع الأهلي منافسات بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للموسم الحالي 2024-2025 مبكراً من دور الـ32. مع العلم أن الأهلي هو أكثر الفرق فوزاً في كأس خادم الحرمين الشريفين، حيث حصل على الكأس 13 مرة.

المدرب الألماني «ياسليه» لم يحترم الخصم، مما تسبب في النتيجة السيئة للأهلي، حيث استغل لاعبو الجندل هذه الثغرة في لاعبي الأهلي، فانتفضوا معلنين فوزاً مستحقاً يسجل في تاريخ الكرة السعودية.

بهذه النتيجة نجح الجندل في حجز مقعد بدور الـ16 من كأس الملك، بينما ودع الأهلي منافسات البطولة.

أما الفرق الكبيرة فقد أخذت درساً من هذا اللقاء، وعليها أن تحترم المنافسين، ولا تستهين بأي فريق، كي لا تقع في فخ الخسارة.

لم يلعب الأهلي بجدية على رغم الفرص التي أضاعها، وبالتالي استحق الخسارة، ولعب الجندل بروح قتالية فاستحق الفوز.