حمد بن عبدالله القاضي
أصــبــح الـمـحـتــوى بالإنترنت هو المرجعية لـــكل باحـــث وقــــارىء ومهتم، وكل من أراد أن يحصل على معلومة أمامه فضاء الإنترنت مفتوح فضلاً عن أنه هو الذي يحفظ تراث الأوطان ومخزونها المعرفي..
وفي حوار واتسي أبدى أخي د. عبدالعزيز الحرقان عضو مجلس الشورى السابق وبتأهيله وخبرته التقنية العلمية أهمية رقمنة كل المحتوى الثقافي الوطني لدينا.*وأنقل هنا رأيه السديد المبني على المعلومة والخبرة وقبلها وعيه الوطني.
**
«تمتلك المملكة تراثًا غنيًا بالتاريخ والثقافة، لذا، فإن الرقمنة تُعد أداة فعّالة للحفاظ على هذا التراث من التلف والضياع.*تُسهم الرقمنة في تسهيل عملية البحث عن الوثائق وفهرستها، مما يُيسر الوصول إلى المعلومات بسرعة ودقة.*يمثل المحتوى الرقمي الوطني جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية والاجتماعية للمملكة.*يساعد نشر المحتوى الرقمي على إبراز تاريخ وثقافة المملكة للعالم، وتعزيز الوعي الوطني بين المواطنين.*تُسهل الرقمنة تبادل المعلومات والأبحاث بين المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية في مجالات الثقاة والدراسات الشرعية داخل المملكة وخارجها.
***
تحليل البيانات الضخمة:
يعتمد الذكاء الاصطناعي على كميات ضخمة من البيانات لتدريب نماذجه وتحسين أدائها.
توفر الرقمنة مصادر غنية من البيانات الوطنية التي تُستخدم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة، مثل معالجة اللغة الطبيعية، وتحليل الصور، والبيانات الطبية.
تساعد هذه البيانات على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي أكثر دقة وكفاءة، قادرة على التعامل مع السياقات المحلية والفهم العميق للغة والثقافة السعودية.
***
*تحسين التطبيقات المحلية:
يؤدي توفر المحتوى الرقمي الوطني إلى تعزيز قدرات المبرمجين والشركات على تطوير تطبيقات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل تطبيقات الترجمة الآلية، وتلخيص النصوص، وتحليل الأخبار.
تسهم الرقمنة في بناء قاعدة بيانات وطنية ضخمة يمكن استثمارها في تطوير حلول مبتكرة تخدم قطاعات مختلفة، مثل الصحة، والتعليم، والإعلام»
**
وبعد:
نعرف أن لدى وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات «مبادرة المحتوى الرقمي» وندعوها إلى سرعة تفعيل وتنفيذ هذه المبادرة لحفظ تراثنا ومحتويات ثقافتنا الدينية والوطنية وليطلع الآخرون عليها وعلى مضامينها المضيئة فضلاً عن تيسير الإفادة لكل قارئ وباحث.
ننتظر تنفيذ الوزارة لمبادرتها الرقمية وفق أحدث وسائط المعرفة والذكاء الصناعي.