سطام بن عبدالله آل سعد
يلعب الإعلام السعودي دورًا حيويًا في دعم التنمية الاقتصادية التي تقودها رؤية 2030. إذ لم يعد مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل تحول إلى أداة مؤثرة في تحقيق التحول الاقتصادي والاجتماعي. فمن خلال تسليط الضوء على المشاريع الكبرى مثل «نيوم»، و»البحر الأحمر»، و»القدية»، وغيرها من المبادرات في مجالات السياحة، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، يسهم الإعلام في رفع مستوى الوعي المحلي والدولي حول أهمية هذه المشاريع ودورها في تنويع مصادر الاقتصاد والدخل.
الإعلام السعودي وسيلة لترويج المشاريع، وجسر يربط بين القيادة والمواطنين والمستثمرين، موضحًا التقدم في تنفيذ الرؤية. فهو يعزز مبدأ الشفافية وذلك بعرض الإنجازات والتحديات التي تواجه الخطط التنموية، وبالتالي بناء الثقة بين الجمهور وصنّاع القرار. كما يخلق هذا مناخا إيجابيا يشجع على المشاركة المجتمعية وينمي الوعي بمسار التنمية المستدامة الشاملة.
إنّ إبراز قصص نجاح المشاريع الصغيرة والمتوسطة، يشجع ريادة الأعمال ويحفز الشباب على استغلال الفرص الاقتصادية الواعدة. حيث تُعد هذه المشاريع من ركائز النمو الاقتصادي، ما يجعلها تحظى باهتمام خاص من قِبل الإعلام، والذي يعمل على نشر ثقافة الابتكار وتوجيه الشباب نحو القطاعات المستقبلية. بالإضافة إلى ذلك، يدعم الإعلام التحول الرقمي من خلال التركيز على المبادرات في مجالات التعليم والصحة، ممهدًا الطريق نحو اقتصاد معرفي مستدام.
الإعلام السعودي عامل رئيس في زيادة التثقيف المالي بين المواطنين. فعند تقديم محتوى يركز على أهمية الادخار والاستثمار، فإنّ ذلك يُمَكن الأفراد من المشاركة الفاعلة في الأسواق المالية واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة. هذا الوعي يؤدي إلى تحقيق تنمية اقتصادية واستدامة مالية يستفيد منها جميع فئات المجتمع.
أحد الأدوار المحورية التي يلعبها الإعلام السعودي هو تقديم المملكة كوجهة استثمارية رائدة على الساحة الدولية. فعبر حملات الترويج والتعاون مع وسائل الإعلام العالمية، يتم إيضاح الحوافز الاستثمارية والمزايا التي تقدمها المملكة للمستثمرين الأجانب، مسهمةً بذلك في تعزيز ثقة المستثمرين وجذب رؤوس الأموال التي تساعد في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
يساهم الإعلام أيضًا في إبراز الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع الخاص في دعم الاقتصاد السعودي. فمن خلال استعراض نجاحات الشركات المحلية والدولية، يتم ترسيخ مفاهيم الشفافية والتنافسية، مما يسهم في تحسين بيئة الأعمال ودفعها نحو مستويات أعلى.
ختاماً، يثبت الإعلام السعودي أنه شريك أساسي في تحقيق رؤية 2030 وتحفيز التنمية المستدامة، وذلك عبر إبراز المشاريع الطموحة والمبادرات المتنوعة، وتعزيزه للثقة والشفافية، ودعمه لريادة الأعمال والاستثمار. فهو يقوم بدور حاسم في قيادة عملية تحويل المملكة إلى مركز اقتصادي عالمي ومستدام. ومع كل خطوة تنموية جديدة، يواصل الإعلام ترسيخ مكانة المملكة على الخريطة الاقتصادية الدولية.
***
- مستشار التنمية المستدامة