محمد بن علي بن عبدالله المسلم
مناسبة اليوم الوطني للفخر والاعتزاز بما حققته دولتنا تاريخياً وحاضراً ومستقبلاً، وتذكير بما فعله الآباء والأجداد لبناء هذا الكيان الكبير!!
إن هذا الكيان الكبير لم يصل إلى هذه الدرجة من النمو والتطور والاستقرار لولا جهود من سبقونا وبقيادة مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- والذي له -بعد الله- الفضل في توحيد هذا الكيان الكبير وتحويله من مجتمع متناحر تسوده الفوضى والحروب وقطاع الطرق إلى دولة حديثة يسودها الأمن والاستقرار، حيث كانت الجزيرة العربية تسودها الفوضى والحروب، ولا يأمن المواطنون والحجاج على أنفسهم، كانت الجزيرة العربية تعاني من الجهل (بكل أنواعه، والفقر والمرض) حتى جاء عبدالعزيز وأعلن أن العدل أساس الملك ليقضي على الفوضى الأمنية والقتل والنهب والسرقة وقطع الطرق وساد الأمن أرجاء الجزيرة العربية وأمن الناس على أنفسهم أولاً ثم على ممتلكاتهم بتحكيم شرع الله.
لقد كان هدف القضاء على الثالوث (الفقر، والجهل والمرض) مفتاح التنمية للوطن والمواطن بعد تحقيق الأمن والأمان وتفرغ المواطنين والمقيمين للعمل والإنتاج بدلاً من الشحناء والمشاحنات والمهايطات التي لا تقدم ولا تؤخر.
المملكة أسست على مبادئ صحيحة وثابتة من العادات والتقاليد، والعقيدة والسلم ومصادقة الجميع، بل ومساعدة الدول الصديقة والشقيقة، وعدم التدخل في شئون الآخرين، وتركيز الاهتمام على الوطن والمواطن، بل والمقيم، ومع ذلك لم تسلم من أعداء النجاح، فالذين وصفوا المملكة (في وقت سابق) بالبداوة والرجعية وغيرها من الأوصاف الحاقدة ذهبوا إلى مزبلة التاريخ!! وبقوا مكانهم أو تأخروا عن ركب التنمية لوطنهم ومواطنهم، بينما استمرت المملكة وبكل ثقة واقتدار بالسير في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية حتى أصبحت -بحمد الله- من دول العالم الأول اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، وحققت مراكز متقدمة في جميع مجالات التنمية: الاجتماعية، الاقتصادية والعلمية والصحية.
وصل دخل المملكة الإجمالي 864 مليار دولار أمريكي والقدرة الشرائية 1.843 ترليون دولار ونصيب الفرد من الناتج الإجمالي 24224 دولار أمريكي حسب إحصائيات العام 2022.
وفي مجال التعليم قضت المملكة -بحمد الله- على الأمية تقريباً ووصل عدد المتعلمين نحو (98 %) من السكان وعدد الطلاب بالمملكة وصل إلى أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة، وعدد الجامعات 32 جامعة حكومية ونحو 10 جامعات خاصة و7 كليات عسكرية، وحصلت عدد من الجامعات السعودية على تصنيف دولي عال، ومنها من أصبح ضمن أفضل 100 جامعة في العالم.
وفي المجال الصحي أصبحت المملكة من الدول المتقدمة في المجال الصحي وأثبتت ذلك من خلال موجة (كورونا) وكيف عالجت المملكة الموضوع للمواطنين والمقيمين وبطريقة أفضل حتى من الدول المتقدمة!
وقبل أيام قام مستشفى الملك فيصل التخصصي بعملية هي الأولى عالمياً بزرع قلب لشاب سعودي دون فتح صدره عن طريق المنظار والرجل الآلي، كما قررت الحكومة مؤخراً التأمين الصحي لجميع المواطنين وتحويل القطاع الصحي إلى شركة حكومية علماً بأن المواطن يحصل على الطبابة والعلاج مجاناً منذ التأسيس.
والمملكة عضو في مجموعة الـ20 الاقتصادية وحققت أرقاماً تنافسية ضمن المجموعة حيث حلت في المرتبة الثانية عالمياً بين دول مجموعة العشرين ضمن تقرير المنافسة الرقمية العام 2021 حسب تقرير المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية.
باختصار
- وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي العهد الأمين يتم تطبيق رؤية 2030 وحتى الآن حققت جزءاً كبيراً من أهدافها وفي وقت مبكر.
- منذ تأسيس المملكة وهي تسير على مبادئ ثابتة وواضحة وتهتم بالمواطن والوطن وعلى أحسن وجه وتعمل لخدمة هذا الهدف ووفق سياسة خارجية متوازنة تأخذ في الاعتبار أولاً وقبل كل شيء مصالح المملكة في المقام الأول: للحديث «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه».
مملكتنا -بحمد الله- مملكة الخير والعطاء والأمن لمواطنيها والمقيمين فيها فمؤخراً ورد في الأنباء أن المقيم في المملكة يتمتع بوجوده بالمملكة وأنها من أفضل الدول لديهم!
نسأل الله تعالى أن يديم على بلادنا والأمة الإسلامية الأمن والأمان والسلامة والإسلام.
والله الموفق.