رقية سليمان الهويريني
يتسبب جراحو السمنة والتجميل - كما يطلق عليهم - بوفاة عشرات السيدات بالمستشفيات الخاصة بكل أنحاء العالم بعد إجراء عمليات لتحويل مسار المعدة أو تدبيسها بهدف الرشاقة ومحاربة السمنة!
وسبب وفاة أولئك السيدات غالباً بعد دخول بعضهن بمرحلة تسمم في الدم، وبعضهن تعرضن لثقب في الأمعاء فتسربت العصارة المعوية من منطقة التوصيل أثناء إجراء العمليات. وبعضهن لم تجر لهن التشخيصات اللازمة أو الرعاية الطبية أثناء تواجدهن في العناية المركزة وإهمالهن حتى توفين! كل ذلك حدث بسبب عدم تمكن بعض الأطباء من معرفة المضاعفات التي قد تحصل في مثل هذه العمليات.
ويبدو من الحوادث والوفيات أن جميع أطباء التجميل المقامة ضدهم قضايا خلال الأعوام الماضية ليست لديهم مؤهلات علمية في التخصص نفسه، فكل قضاياهم أخطاء مهنية تدل على عدم كفاءتهم بالجراحة، حيث إن بعضهم يحمل الماجستير أو الدكتوراة في تخصص النساء والولادة، وبعضهم مؤهله دبلوم الجراحة العامة. وآخرين تخصصهم في المسالك البولية، ولا تعجب حين تعلم أن فيهم أطباء عيون وثلة منهم أطباء أنف وأذن وحنجرة!
ويذكر أن عدد قضايا الوفيات بأخطاء طبية تجميلية في العالم وصلت لأرقام مهولة وضحايا وفيات الرشاقة لا تقتصر على بلادنا فحسب، بل إنها انتشرت وتفاقمت بين السيدات في العالم العربي .فهل يستحق بريق الرشاقة التعرض للإعاقة أو مفارقة الحياة؟!
ملفات لابد وأن تُفتح صحياً وقانونياً ونفسياً!!