الرياض - واس:
يستهل زوار فعالية سوق الدار بمنطقة العمارية مسار جولتهم بعبارة الترحاب «حياك»، للتواصل والتعرف على التنوع الثقافي والتراثي للمملكة، من خلال مساحات مستوحاة من الجذور التراثية الملهمة للهوية السعودية الأصيلة.
وجاءت النسخة الخامسة لـ»سوق الدار» بتنظيم من بنك التنمية الاجتماعية، تحت شعار «العمارية عامرة»، الذي انطلق أمس ويستمر إلى 29 سبتمبر، بمشاركة أكثر من 250 أسرة منتجة من مختلف مناطق المملكة بهدف توفير منصة لدعم وتمكين الأسر المنتجة والحرفيين.
وتأتي الفعالية بمفهوم تنموي وترفيهي، في حين تجمع بين تمكين أصحاب المشاريع الواعدة وصناعة فعاليات ثقافية متنوعة تعيش معها هويتنا السعودية وتصل المنتجات المحلية إلى مختلف فئات المجتمع.
وتكونت مناطق «سوق الدار» من تسلسل يعتز بـ 3 ركائز هي «تاريخ، وتراث، وشعب» تجسد الوحدة والانسجام، متسمةً بسلاسة الثقافة والمكان، بدايتها هي منطقة «القدوع» والقهوة السعودية، ثم يليها «الدكاكين» وهي درب الخيرات وساحة التسوق والإبداع، وتأتي كمنطقة مزدهرة تصنع الفرص يتعرف فيها الزائرون على أصحاب المشاريع ومنتجاتهم الفريدة.
وبعد المرور على «الدكاكين» يجيء «الملفى» كمجلس يتوسط الفعالية ومساحة تنبض بالبهجة وجلسات على المطل تتيح الاستمتاع بالبيئة الطبيعية للمكان، ومن الإلهام إلى الإبداع تأتي منطقة «براحة الفن» كمساحة للفن والفنانين تجمع بين العروض الفنية المباشرة والخطاطين لتقديم جمال الأعمال والفنون.
وكمنصة تفاعلية وعروض حية تتضمن منطقة «الطار» المسرح الرئيس الذي يُطرب بوصلات فنية وفلكلوريات ثقافية، ثم يأخذ الزائر تجربة تسوق مختلفة، حيث يتعرف على منطقة «جال الإبداع» التي تحتوي منتجات وقطعاً فريدة من نوعها صنعتها أياد سعودية بكل إتقان وتميز.
ولا يكتفي سوق الدار بالعروض والمتاجر بل هو مكان يعيش فيه الزائر تجربة أكثر من 15 ورشة مختلفة، في منطقة «إرث» كتجارب وورش عمل ثقافية، وفي منطقة «جادة السوق» منتجات يدوية مميزة للأسر المنتجة لتؤكد أهمية دورهم عبر مشاركتهم.
وآخر مساحة للسوق هي «الملاس» لنكهات من أنحاء السعودية يتذوق فيها الزائر مختلف الأطعمة اللذيذة بما تشمله من عربات طعام وعروض الطهي المباشر التي يقدمها طهاة محليون وأكلات مميزة بالطابع السعودي.