إيمان الدبيّان
قيمة وطنية، ومُخرج من مخرجات الرؤية السعودية، ومنارة تضيء بسواعد فتية، إنها مؤسسة الرياض غير الربحية التي أعلن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان عن إطلاقها بعد صدور الأمر الملكي الكريم بتأسيسها، بأن تكون مؤسسة مستقلة ذات طبيعة خاصة، تحت مظلة الهيئة الملكية لمدينة الرياض.
وقد تم بقرار رسمي تشكيل مجلس إدارة المؤسسة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض وتعيين نائبا وأعضاء لمجلسها.
هنيئا ومباركا لأهالي مدينة الرياض أبنائها وعموم سكانها من مواطنين ومقيمين، أو زوار وسائحين، وكل العاملين فيها أو المستثمرين على هذه المؤسسة العظيمة أثرا وتأثيرا.
إن مؤسسة الرياض باستراتيجياتها ومحاورها وأهدافها سيكون لها تأثيرها -بإذن الله- وذلك على سبيل المثال وليس الحصر من خلال وزارة التعليم التي تُعنى بغالبية شرائح المجتمع من معلمين أو متعلمين والذين يمثلون نسبة كبيرة من البيئة المستهدفة، وكذلك وزارة الرياضة من خلال مؤسساتها الرياضية الجاذبة والفاعلة، ولا نغفل عن دور وزارة الثقافة بمختلف هيئاتها التي ستكون لها بصمتها الجلية وصورتها البهية.
إن التعليم والرياضة والثقافة والأمانة تشارك غيرها من القطاعات الصحية والمالية والاجتماعية في الأثر الذي ستؤثره المؤسسة حيث سترفع من مستوى جودة الحياة، ورفاهية الإنسان وسعادته ورضاه وانتمائه للمكان، واستشعاره بقيمة وأهمية كل المقومات البيئية والحياتية المستدامة، وبدوره ومسؤوليته المجتمعية هو وكل من يعيش ويتشارك معه.
مؤسسة الرياض غير الربحية تتقاطع أدوارها بين الأثر والتأثير حيث ستصنع فكرا مدنيا راقيا مدركا وواعيا تترجم معانيه وتنقل صوره ومساعيه على الواقع بشفافية تصقل هوية الرياض العاصمة محليا وتبرزها خارجيا كواحدة من أهم مدن المملكة وأكبر ها مساحة وأكثرها سكانا.
وما بين الاستدامة البيئية وتفعيل المسؤولية الاجتماعية تتحقق الكثير من أهداف واستراتيجيات المؤسسة التي أتأملها بعين المواطن الشغوف وبقلب السعودي بحبه لأرضه المعروف وولائه لحكامه بإخلاص مألوف.
وجود هذه المؤسسة مفخرة لكل سعودي وسعودية يقع عليهم الدور الأكبر في البناء والنماء والعطاء والاقتداء، وهي أنموذج للمدن وطنيا وعالميا تحت مظلة الهيئة الملكية لمدينة الرياض التي نزهو و ننمو ونسعد بإنجازاتها المستمرة والمثمرة في مختلف المجالات وشتى القطاعات منذ أن كان الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أميرا لها وإلى اليوم بمتابعة وإشراف الأمير محمد بن سلمان وباهتمام أمين الرياض ورئيس الهيئة الملكية للرياض وكافة المسؤولين مازلنا نرى ونلمس تطور الرياض وستصبح أكثر تطورا وأكبر إشراقا عروسا شامخة بين عواصم العالم الكبرى.