م. بدر بن ناصر الحمدان
أن تكون على الأراضي السعودية يعني أنك توجد في أحد أهم الدول العظمى على مستوى العالم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، وستبرهن لك التجربة حينها أنك تعيش في أكثر الأماكن تقدما على خارطة جودة الحياة، وستكتشف أنك في البلد الأكثر أمناً وتحقيقاً للعدالة واحتراماً لحقوق الإنسان على هذه الأرض، لكن كيف ستعرف ذلك؟
في السعودية ستكتشف جودة حياة متقدمة، إذ يعمل الجميع على تحسين سبل العيش، وزيادة فرص العمل، ومشاريع الترفيه، والسكن، والرعاية الصحية والاجتماعية، والخدمات والمرافق، والبنية التحتية، والسياحة، من أجل جعلها وجهة جاذبة للشباب الحيوي الطموح، وبلدًا رائدًا ومتطورًا يفخر كل مواطن بالانتساب إليه.
في السعودية يمكن لأي طفل أو امرأة أو شيخ كبير أن يتجول في الشارع وفي الأماكن العامة حتى ساعة متأخرة من الليل وهو يشعر بالطمأنينة، ويمكن للمتاجر أن تبقى مفتوحة طوال اليوم والبضائع على الأرصفة وهي آمنة ذاتيا، وأينما ذهبت وفي أي وقت ستجد شبكة من رجال الأمن بمختلف تصنيفاتهم في خدمتك على مدار الساعة دون الحاجة الى استدعائهم، وتحت أي ظرف طارئ ما عليك سوى التواصل مع مراكز العمليات الأمنية الموحدة (911) وسيتم الاستجابة لطلبك خلال فترة زمنية لا تتجاوز (45) ثانية.
في السعودية يمكنك إنجاز معاملاتك المدنية مع أي قطاع حكومي أو خاص أو خدمي إلكترونياً بنسبة 100 % وأنت في منزلك دون الحاجة الى مراجعة أي مقر، وسوف تصلك الوثيقة المنجزة على عنوانك الوطني دون أي عناء، لم يعد هناك ثقافة لطوابير الانتظار ومراجعة المقرات، عند دخولك أو مغادرتك عبر مطارات السعودية لن تستغرق الإجراءات أكثر من 60 ثانية بأسلوب متحضر لا يمكن منافسته على الجانب المؤسسي والإنساني، ستتعامل مع شبكة خدمات محترفة ومتقدمة بشكل مذهل وبأعلى درجات الأمن السيبراني التي ستضمن لك خصوصيك بحماية الشبكات وأنظمة تقنية المعلومات.
في السعودية ستشعر عمليا بكرامة الحياة، وستحظى بالاحترام من الجميع، وتقدير الذات أيا كان جنسك أو عرقك ومن أي بلاد أنت قادم، لا يوجد في قاموس هذه الأرض أي ممارسة للعنصرية أو إقصاء للآخر، أو مصادرة لرأي ما دام أنه في مصلحة الناس والوطن، ونظير ذلك فأنت في بلد القانون والمؤسسات والعدل الذي يطبق على الجميع دون استثناء، لا مجال هنا لتجاوز النظام أو الاعتداء على حقوق الآخرين بأي حال من الأحوال وإلا ستجد نفسك في مواجهة العدالة.
في السعودية لا يوجد شعارات ثورية، ولا ادعاءات لديموقراطية زائفة، أو أحزاب مفلسة، بل مواطَنة حقّة، وانتماء ومبايعة للقيادة، ثمة علاقة خاصة بين الفرد ووطنه لا تقبل المزايدة تحت أي ظرف، ثمة شعب نذر نفسه لخدمة الوطن، والتضحية من أجله، ستشعر بذلك في عيون الصغير والكبير، وستلمس هذه المشاعر في كل محفل، إنها مسافة استثنائية بين السعوديون والسعودية، لا توجد إلا هنا.