الرياض - واس:
تفرَّد الخط العربي بجماله وتميزه عن سائر لغات العالم، وبرز في أجنحة معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام بتعبيراته اللافتة، فجمع حوله العشرات من محبي الخط بأنواعه المختلفة، بوصفه إرثًا إسلاميًّا وتاريخيًّا ورمزًا قوميًا للغة القرآن.
وانتشرت في أروقة وزوايا المعرض لوحات فنية جدارية بتصميم الخط العربي الإسلامي، ففي دور النشر توزعت أنواع الخطوط واتسعت بأحجامها المختلفة واشتملت على كلمات دينية وأحاديث نبوية وأمثلة وحكم وعظية وآيات من القرآن الكريم.
ويحتضن المعرض في هذا المجال مبادرة الأمير محمد بن سلمان العالمية للخط العربي، التي سطعت أنوارها بمعرض الكتاب ومن خلالها استطاع الزوار التعرّف على أنواع الخطوط التي تمثَّلت في الكوفي، والرقعة، والنسخ، والثلث، والإجازة، والديواني، والفارسي وغيرها، فقد أقاموا المسابقات حول اللغة العربية وخطوطها وقدموا الجوائز التذكارية للفائزين.
واستطاع الزائر للجناح أن يرتحل في عالم الخط وأدواته المستخدمة ليعيش معها قصة تعدد أشكال وأنواع الخط العربي، التي هي أساس الكتابة فبها تمكن الخطاطون من تحقيق مستويات عالية من الدقة والجمال من خلال إنشاء خطوط واضحة ونقية بفضل التحكم الذي توفره لتنتج تأثيرات فنية متنوعة تلبي احتياجات مختلف الأساليب.
وحول صناعة الحبر سلط الجناح الضوء على العمق الفني والعلمي لاستخراج الحبر الأسود الذي عبر العصور امتزج مع عدة ألوان أخرى جديدة ليتيح تنوعًا أكبر في الخطوط والأعمال الفنية، ومن هنا أصبح الحبر جزءًا رئيسيًا في تعزيز جودة الخط العربي وتوسيع إمكانيات التعبير الفني وهو ما عكس مهارة الخطاطين.