علي حسن حسون
مفهوم السياحة المستدامة يهدف إلى تطوير قطاع السياحة من خلال الحفاظ على الموارد الطبيعة والثقافية والاجتماعية لتحقيق التوازن بين احتياجات السياح والوجهات السياحية وحماية البيئة من الأضرار وتعزيز الثقافة المحلية وتحسين جودة الحياة بشكل أعم
وللسياحة المستدامة مبادئ عدة منها:
الحفاظ على البيئة ويعد من أهم المبادئ لأنه يعد الركيزة الأولى في تقليل الآثار السلبية للسياحة عبر إدارة الموارد بشكل فعال كالمياه مثلاً والطاقة بشكل مستدام أي أنه لا حاجة إلى الإسراف بل إلى التقنين في الاستخدام للطاقة والمياه لأن هذان العنصران من أهم موارد الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها أبداً.
إضافة إلى مبدأ الحفاظ على التراث الثقافي المحلي أي أنه يجب علينا الحفاظ على الأماكن الأثرية في المملكة التي تعبر عن التاريخ والثقافة والحضارة التي مرت بها المنطقة وهي - بلا شك - شواهد حية على التراث المعماري والفني والروحي للمجتمعات السابقة وتوضح أساليب البناء في زمن معين وبالمناسبة فإن المملكة تنعم بأماكن أثرية كثيرة جداً بعضها قد اكتشف والآخر طور الاكتشاف وتعد هذه الأماكن مصدر فخر وطني وثقافي وتعزز الهوية الوطنية لدى الأجيال الخيالية والقادمة.
ومن تلك المبادئ أيضا هو مبدأ التنمية الاقتصادية والاجتماعية حيث إن السياحة المستدامة تقوم بخلق فرص وظيفية جديدة للمواطنين وكذلك تحسين البنية التحتية والخدمات المقدمة لهم، كما أن السياحة المستدامة تتطلب المشاركة من المجتمع نفسه وهذا ما نشاهده في مدينة الرياض.
ومن الواضح أن أمانة الرياض بدأت تقوم ببعض الأعمال التي تساعد في تلبية احتياجات المواطنين في معظم الأحياء السكنية بمدينة الرياض حيث قامت بتنفيذ 13000 جولة تقريباً لمراقبة الامتثال، ورصد أكثر من 2370 مخالفة صحية، وتنفيذ 1305 جولات لمكافحة الحشرات، ومعالجة أكثر من 70549 حاوية، وغرس وتشجير 32510 من الشجيرات والورود إضافة لتنفيذ 210 من الفعاليات التطوعية.
أخيراً أقول إن السياحة المستدامة هي الخيار الأمثل للحفاظ على جودة البيئة الطبيعية والثقافة مع تحسين جودة الحياة للسكان وضمان أن يستمتع السياح بتجربة غنية ومستدامة وليست مؤقتة.