سمر المقرن
يُدرك جيداً، «صانع الغد» صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، أهمية الإنسان في بناء وتطوير المجتمع وتحقيق الإبداع والحضارات عبر التاريخ، ومن ثم كان اهتمام سموه بالإنسان وعلى رأس أولوياته واهتماماته، فهو لا يترك صغيرة ولا كبيرة تُحقق الخير للإنسان في وطننا هذا وتغرس الأمن والأمان والسلم المجتمعي إلا فعله. وأثلج صدورنا جميعاً وزادها سكينة خبر تأسيس وإطلاق مؤسسة الرياض غير الربحية لدعم وتكوين العمل المؤسسي والمجتمعي بجميع صوره وأشكاله مما يؤكد مجدداً أن الإنسان في قلب وعقل أمير الإنسانية ليلا ونهارا.
ومنذ أن أطلق رؤية 2030 التي تُظلل الوطن بسحب الخير والرخاء والتقدم، وجميع أهدافها تتحقق يوماً بعد آخر، لتكون مؤسسة الرياض غير الربحية واحدة من لبناتها حيث تقوم على مقومات الحياة السعيدة الأربعة وهي: تحسين جودة الحياة، والتمكين، وتعزيز الانتماء والاستدامة عبر تشجيع البحوث والدراسات والنشاطات الاجتماعية وتعزيز الإسهام المجتمعي في تنمية برامج القطاع غير الربحي، وتعزيز ثقافة العمل الاجتماعي في كل المجالات التي تحقق أهداف المؤسسة.
وأهمها بناء مستقبل زاهر محاط بسُحب السلم والأمن المجتمعيين، وهي نعمة عُظمى يتدثر بها الوطن والمواطن وتحسين جودة حياة الأفراد، والحفاظ على الصحة والرفاهية وسبل معيشة الإنسان ورفاهيته، وتمكين جميع أفراد المجتمع ليشعروا بأنهم أصحاب كل ذرة في هذا الوطن، وتعزيز الشعور بالانتماء لتتحقق التنمية المستدامة بلا أدنى قلق أو خوف من الغد الذي يزداد إشراقة في مدينتنا الرياض. وتهدف المؤسسة العظيمة إلى أن تكون رائدة اقليميا وعالميا في مجالات تمويل وتصميم وإطلاق البرامج الاجتماعية المبتكرة، ودعم كافة المجالات من صحة وتعليم وفنون وثقافة، وتعزيز البيئة المستدامة في ضوء أهداف ومرتكزات رؤية المملكة 2030 التي تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها.
هذه الإنجازات المتتالية وتصاعد هرم الرخاء بإصدار قرارات وتكوين مؤسسات، يُبرهن على أن الإنسان في مملكتنا في قلب وعقل أولي الأمر، لأنه محور أساسي ومفصلي في نمو الأوطان والمدن لتحقيق النمو والرخاء.
ومؤسسة الرياض غير الربحية تحقق أهدافاً إضافية على أرض الواقع، منها توفير فرص عمل جديدة، ورفع مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي، وزيادة أعداد المتطوعين والمؤسسات غير الربحية وتحسين جودة الحياة وهي أهداف نبيلة سامية.
وكل ذلك يتم بأسلوب عملي منهجي ببناء منظومة متكاملة ومترابطة، ومراكز الإبداع الفكري ومراكز الأبحاث وحاضنات المشاريع الاجتماعية ورفع مستوى المشاركة المجتمعية التي تحول الرياض إلى جنة وارفة الظلال لا أثر فيها لفقير أو محتاج سواء إن كان إنسانا أو حتى طير أو حيوان.