محمد العبدالوهاب
استمتعنا بمشاهدة قمة كروية إفريقية بنكهة عربية بين عملاقي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، في العاصمة الرياض، والتي شهدت احتفاءً واحتفالاً مهيبين سواء الحضور الجماهيري المهول أو حتى بالفلكلور الغنائي الأصيل، والتي عكست من خلالها الرياضة السعودية نجاح إستراتيجيتها في تنظيم البطولات لتصبح فيه موطن السوبر للفرق العالمية الكبرى.
كانت المباراة في البداية أهلاوية المسار والتوجه نحو تحقيق اللقب خصوصاً بعد هدف السبق، لولا الهفوة الدفاعية التي استغلها الزمالك مسجلاً التعادل لتزداد جمالية المشهد بحماسية وندية، لتمتد إلى ضربات الترجيح التي تفوق فيها الزمالك بإيداعها جميعاً في الشباك ومحققاً اللقب للمرة الخامسة في تاريخه.
ألف مبروك هذا المنجز (السوبري) للبيت الزملكاوي إدارة ولاعبين وجماهير.
الجولة الخامسة
لعل أفضل قراءة مختصرة عن مواجهات فرق دوري روشن بالجولة الماضية هو أنه لا جديد على مسار الفرق متصدرة الترتيب، إذ لا يزال الهلال متربعاً على عرش الصدارة بدون خسارة.. بينما كان في المقابل حراك للكراسي في المراكز الأخرى والذي نفض فيه عروبة الجوف الغبار بكل إبهار بجولتين متتاليتين أمام الفتح وضمك، عزَّز من خلالهما مركزه إلى مراتب الوسط بكل جدارة واقتدار سواء بالمستوى أو النتائج، والذي يستحق أن يطلق عليه (فارس الجولتين)، بخلاف فريق الفتح الذي واصل الانحدار في الأداء والخسائر المتتالية متذيلاً الترتيب! مما يؤكد عدم طموحه في استعادة مكانته السابقة بين الفرق الكبار، فيما جاءت نتائج غالبية مباريات الجولة متوقعة وطبيعية.
فلاشات رياضية
- تنطلق غداً دورة الألعاب السعودية بنسختها الثالثة المتضمنة العديد من الألعاب المختلفة والفعاليات المتنوعة، لتعيد من خلالها تلك النجاحات المبهرة التي حققتها وأهدافها الرامية إلى إعداد رياضيين واعدين يسهمون في إنجازات منتخباتنا الأولمبية قارياً وعالمياً.
- فريق الخليج حتى وإن كان غائباً على صعيد كرة القدم، إلا أنه يجسد شخصية البطل في لعبة كرة اليد، من خلال نتائجه المشرِّفة التي يقدمها حالياً في بطولة كأس العالم للأندية - شكراً رجالات الدانة - ودعواتنا لكم بتحقيق إنجاز سعودي عالمي جديد.
- بصرف النظر عن نتيجتي فريقي النصر والأهلي بالأمس وما آلت إليه أمام الوصل والريان، ببطولة النخبة الآسيوية. والتي لا يمكن الجزم بقدرتهما على مواصلة مشوارهما نحو التأهل من عدمه، فإن مستوياتهما تظل محل مخاوف جماهيريهما.
- وأخيراً حقق (فيحاء) المجمعة تسجيل أول ثلاث نقاط له بهذا الموسم، والذي أتمنى بأن يُعد - الجزء الأهم - بمواصلة مشوار الانتصارات والابتعاد عن مركزه الذي لا يليق بفارس سدير.
الرياض تقرأ
تظاهرة فكرية ومعرفية، تحمل شعاراً يشدك إعجاباً بنزهة ثقافية داخل هرمه المهيب والتجول بين 800 من أجنحته من منصات توقيع كتاب وأخرى قاعات ثقافية تجرى فيها الحوارات وعلى جنباتها المقابلة مسارح فنية ومشاهد ترفيهية وورش عمل متعددة تتيح للزوار المتعة وجمالية المشاهدة، ذلكم هو معرض الرياض الدولي للكتاب، شكراً هيئة الأدب والنشر والترجمة على هذا البهاء والحراك الثقافي المعطاء، فلم يعد المعرض كما يُعتقد منذ سنوات أنه مجرد كتاب، بل تغيّر الحال فأصبح منارة فكر وتقنية يديرها شباب وشابات الوطن بكل اقتدار، مما يعزِّز مكانة الثقافة السعودية إقليمياً وعالمياً.
آخر المطاف
قالوا.. الظن السيئ عدو مندس داخل الإنسان، دوره زعزعة الروابط بين صاحبه والآخرين، وإذا فرغ من ذلك التفت إلى صاحبه في نفسه.