محمد بن عبدالله العمري
خطوطنا السعودية التي عشت بين جنباتها 28 سنة تدرجت خلالها من الدرجة 14 كبير ممثلي المبيعات بالرياض (كأول جامعي يدخل قسم تنشيط وتنمية المبيعات عام 1981م) إلى الدرجة 24 عام 2008م كأحد أعضاء الإدارة التنفيذية للسعودية مديراً عاماً لخدمات الركاب والمبيعات لقارة أفريقيا (بعد أن وصلت -بحمد الله- لدرجة 24 قبل التقاعد المبكر 2008م) تنقلت خلال تلك الفترة من محطة لأخرى ومن فرع لآخر، عشت وعاش جيلي ومن كانوا قبلي إنجازات ومساهمات جعلت صناعة النقل الجوي في المملكة في مصاف متقدمة -ولله الحمد-، ثم جاء الجيل الذي من بعدنا وأكمل المسيرة -ولله الحمد-.
وكما هو معلوم ففي كل مرحلة هناك إيجابيات وسلبيات، وهناك فرص وتحديات، ولكن الجميل أن الكل يعمل لأجل هذا الكيان، وهذا الوطن الشامخ، صحيح أنني انتقلت لقطاع آخر مهم وله ارتباط بصناعة الطيران بشكل أو بآخر، وهو قطاع السياحة والتراث الوطني وعملت فيه لـ14 سنة أخرى- ولله الحمد- ولكنني -ولله الحمد- شاهدت التميز في التعاون بين خطوطنا الوطنية والسياحة، وهذا ما هو إلا دليل على التكامل بين القطاعات في مملكتنا الحبيبة ولا زال مستمراً أكثر وأكثر.
عودة على عنوان مقالي هنا، فقد رأيت إنه لابد أن أُشير وأُشيد بما نلمسه من استمرار من خطوطنا الوطنية على مدار عمرها منذ تأسيسها، وتفاني أبنائها معها في كل مرحلة حتى مرحلة الرؤية التي نعيشها -ولله الحمد- فالمنصف هنا يرى نتائج العمل الدؤوب في السنين الماضية ويلمسه حالياً في استمرار التطور والرقي في التقنية والخدمة الجوية وخدمات الحجز وخدمات الركاب (مع أهمية أن نلمس تلك المستويات الراقية لتنعكس على خدمات العفش التي لا زال الراكب يطمح في المزيد منها) مؤكداً ان ما دفعني أكثر على شكر الخطوط السعودية وجعله عنوانا لهذا المقال هو أهمية الإشادة بكل من سبق أن عمل في خطوطنا الوطنية منذ نشأتها وحتى الآن مركزاً على خدمتين جديدتين وهما:
الأولى: ما شاهدته من اختيار مميز لمقعد السعودية في الطائرة الجديدة الإيرباص A321NX الذي تميز بشكل كبير عن جميع الكراسي السابقة وسعته والتقنيات الجميلة فيه وفي المقصورة بشكل عام مقروناً بالخدمات الرائعة من موظفي المقصورة.
الثانية: الإشادة بالصالة الخاصة والمميزة للركاب النقديين في الدرجة الأولى والأفق وأعضاء الفرسان الذهبيين بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة التي تجعلك تُشيد بمن كان خلفها من فكرة وتصميم وتنفيذ وإدارة وتشغيل من شبابنا وشاباتنا ورُقي رائع في الخدمات لشريحة مهمة من عملاء شركات الطيران التي تتنافس على تقديم التسهيلات والخدمات لهم، والجميل في الموضوع استمرار التميز في منصات الخدمة السابقة لأعضاء الفرسان الفضي وبقية أنواع ركاب الأفق وكذلك الضيافة.
نعم أيها الإخوة نحن في عصر التميز في الخدمات والشفافية في التعامل، والتنافس لما هو أفضل فإلى الأمام يا «خطوطنا الوطنية السعودية» والقادم أجمل وأجمل بإذن الله في (طيران الرياض) الذي سينقلنا بإذن الله من مرحلة إلى مراحل أكثر تنافساً وخدمة في ظل رؤية المملكة 2030 التي يقودها رجل الرؤية وصاحب العزيمة سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وفي ظل دعم وتوجيه وحكمة من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله وسدد خطاهم- وإلى الأمام في صناعة النقل والطيران.
والسلام ختام..