د.أمل بنت محمد التميمي
المذكرات هي التعبير عن المشاعر في حدث عظيم، وإن كتابة مذكراتك تمكنك من التفكير في حياتك والتعبير عن نفسك، والبحث عن الهوية الشخصية، وكتابة مذكراتك هي البصمة أو الأثر الباقي للفرد إذا كان له دور في الأحداث، أو يكتب عن الأهداف التي يتمنى تحقيقها في زمن محدد ومكان يمكنه من المشاركة في الأحداث ووصف مشاعره.
في هذا المقال أهداف بنات سعوديات يتمنون تحقيقها في أقرب وقت ممكن في ميادين الحياة على أرض السعودية، وهذه القصص جديرة بإخراجها في فيلم سينمائي، أو كتاب مذكرات بنات سعوديات. ماذا يمكن أن تكون أهداف مذكرات فتاة سعودية نشأت وترعرعت على أرض السعودية في (يوم الوطن94)؟
لو قيل لك من أنت؟ ماذا تجييب؟
وإذا قيل لك اكتب معلومات عنك؟ عن ماذا ستكتب؟
وإذا قيل لك ما هويتك؟ عن أي هوية تعلن؟ وهل اكتشفت ذاتك؟
وإذا قيل لك ماهي أفكارك وقيمك؟ هل ستصعب عليك الإجابة؟
وإذا سئلت عن إبداعك وما هي القيمة المضافة لبصمتك التي لا تشبه أحدا؟
كيف ستكتب عن ذاتك، وهويتك؟
الهوية عناصرها متعددة، وتتكون في بيئة ومع أشخاص وأحداث، والكتابة عن الذات أحيانا صعبة، فكرت أن أهدي الوطن بلدي المملكة العربية السعودية بأجمل هدية يمكن أن تخلد في التاريخ في يوم الوطن 94.
تطبيق (قارئة الكف) وهو عبارة عن قاعدة بيانات وقصص لمجموعة كبيرة من الفتيات تشكلت هويتهم في السعودية.
من المعروف أن من أصعب الأحاديث وأعذبها الحديث عن الذات، وكثير من الناس يترددون في كتاب السيرة الذاتية أو المذكرات، وغالبا ما تكتب السيرة الذاتية المهنية بطريقة مملة ونمطية ومتكررة للغاية، وتطبيق (قارئة الكف) يسرد السيرة الذاتية للفرد بطريقة القصة أو الحكاية، وهو محرك للشخص المتردد أو الخجول في الكلام عن الأنا، فالتردد حاصل والخوف من البوح سمة في كتابة المذكرات، ولكن يعد هذا النموذج محرضا للكتابة والبوح دون حرج لأننا أشعرنا المتحدث بالرغبة في الكتابة والبوح عن الذات، وهو نموذج جدا فعّال في استدراج الذات في الحديث عن الذات العميقة ومكوناتها.
لا نقصد (قارئة كف) المعروفة في عالم الدجل والخرافات والتي توقع في الشركيات، فقراءة الكف ممارسة معروفة في بعض الأوساط الشعبية وهي محرمة؛ لأنها تقرأ خطوط الحياة وطالع الإنسان، وكل هذه الأمور من قراءة الفنجان وقراءة الكف وما يسمى بالأبراج، والكهانة والسحر والعيافة وطرق الحصى وضرب الودع ونثر الودع، كلها من الكهانة والشعوذة المحرمة التي جاء الإسلام بإبطالها والتحذير منها، وهي من أعظم المنكرات التي حرمها الله ورسوله، وهي مبنية على الوهم والدجل، وقد جاءت جملة من الأحاديث عن نبينا -صلى الله عليه وسلم- في تحريمها. ولكن نقصد بطريقة (قارئة الكف) طريقة إبداعية في سرد القصص تتضمن معلومات عن الفرد يكتبها عن نفسه في أسطر قليلة ولكنها عميقة في تصوير الهوية الشخصية والرؤية المستقبلية.
ونقصد بـ(قارئة الكف) مجموعة المعلومات عن الشخص التي يكتبها بنفسه عن حياته وفي مجموعها (عناصر الهوية الشخصية) ونموذج قارئة الكف يسهم في حقل البوح والتدفق الكتابي في حقل الأدب الذاتي، وسوف يثري في حقل المذكرات الأدبية، فاستطعت أن أجعل الكثير ممن في سماتهم الصمت القدرة على البوح واكتشاف الذات العميقة، بل أسهم في بعض الشخصيات أن تكتشف قدرتها على الكتابة، وكان معروفا عنها الصمت التام وعدم القدرة على الكلام ويصعب الحديث عن نفسها أو اكتشاف ذاتها، فهذه عوامل مساعدة للبوح، واكتشاف الذات والوصول إلى معلومات عن الشخصية وتركيبة هويتها.
(قراءة الكف) التي أقصدها هي طريقة ابتكارية في حقل الأدب الذاتي، والسيرة الذاتية الوظيفية، فأقترحها ممارسة للتعرف على الذات ومعلومات عنها بعناصر رئيسية تحرضها نحو الكتابة والبوح والاستكشاف، فنموذج (قارئة الكف) هو عبارة عن رسم كف اليد، ووسم كل إصبع بعنصر من عناصر مكونات الهوية (الإبداع، العلاقات، الأفكار، العقيدة، الهوية الفردية الخاصة والتي تظهر رؤية العمل للمستقبل) ليتعرف الشخص على مكونات الهوية الشخصية، وكيف تشكّلت في عوامل بيئية ومحاطة بأشخاص، يترك له المجال بالرسم والتّفكير ثم يجيب.
مارست هذا النموذج لمدة طويلة في التوجيه الإرشادي الأدبي لكتابة مذكرات أدبية، وعلى طالباتي وفي التدريب للتعرف عليهم وعلى أفكارهم وإبداعهم ومعتقداتهم والجوانب الروحية التي يؤمنون بها وماذا يحلمون لتحقيقه في المستقبل. وذلك من خلال طرح خمسة أسئلة رئيسة بعدد أصابع اليد الخمس وهي بمثابة (مكونات الهوية الشخصية)، يقوم المتلقي برسم يده وكتابة العناصر التي تقابل كل إصبع، ويعطى فرصة للكتابة والتفكير، ويمكن الإجابة الشفهية والكتابية للتعرف على مكونات الهوية الشخصية.
الأسئلة الخمسة وما يقابلها بالأصابع فهي على النحو الآتي:
- الخنصر: إصبع الجانب الإبداعي في الشخص ومن اكتشفه والقراءات التي يميل إليها.
- البنصر: إصبع الارتباط والعلاقات الإنسانية، وكيف تتشكل وكيف تنتهي.
- الوسطى: إصبع القيم المكتسبة والمحاكاة والناس الذين يعجب بهم، ويشكلون هوية أفكاره، وهل هناك قيم تحولت وتغيرت بتغيير الزمن أو بالأشخاص. (التحولات، الثابت والمتغير في الشخصية).
- السبابة: العقيدة. التأثر بمجال الارتباط بالله تعالى. الصوم والصلاة والصدقة. ناس تأثرت بهم. (الجانب الروحي في الشخصية).
- الإبهام: إصبع البصمة والهوية الخاصة. البنان وهو إصبع ترك الأثر والشخصية التي لا تشبه أحدا.
وحينما وجدت أن هذا النموذج صالح للتطبيق على مجموعة كبيرة من الناس وكررته طويلا ولمدة سنوات، أحببت أن أعممه للناس للإفادة منه في التوظيف، والكتابة، والتعارف، وفي تطور حقل الكتابة في الأدب الذاتي والقصصي الذي يلقى إقبالا كثيرا من الناس، ولكن أحيانا يجد الشخص صعوبة كثيرا في العناصر الأساسية التي يكتب فيها (بطل الأدب الذاتي) في رحلة اكتشاف الذات.
ففي رحلة اكتشاف الذات مشوار طويل يتطلب بناء درامي تصاعدي في معرفة المعلومات عن الشخص، ورسم الصورة الحسية، والمعنوية عنه والتي ساهمت في تشكل أفكاره ومعتقداته الرئيسة ثم الصعوبات التي واجهته في إيجاد ذاته في معتركات الحياة، فهل الذات بقيت على تشكّلها الأول أم تغيرّت وما هي العوامل التي أسهمت في تغييرها وتحولها لتكتسب معتقدات جديدة وأفكارا مغايرة، وماذا حققت من تلك الرحلة، وماذا عليها أن تفعل لتحقق ذاتها وتكون بصمة خاصة لها أثر.
نموذج (قارئة الكف) أمدنا بكثير من القصص عن الكاتب الذي يعجز الكتابة عنها وحده أحيانا، والسؤال: ماذا يمكن أن يمدنا به من (عناصر الهوية الذاتية) يمكن أن يعطينا معطيات عن سمات الشخصية وصفاتها، والدوافع والرغبات.
ومن أجمل ما قرأت من تلك القصص التي في مجموعها تشكلت في أرض السعودية، أن الهوية الفردية والاجتماعية للشخص تتشكّل في جو أسري يتمتع بالحب والانتماء، حيث تتشكل هذه الهوية على أساس الأفراد المحيطين بنا، وترتبط هذه الهوية بالدور الذي يقوم به الفرد في هذا المجتمع، مثل الأب، أو القائد الديني أو السياسي، أو المعلم، وفي كثير من الأوقات، يحدث تغير للهوية الاجتماعية للفرد بسبب توقعات مجتمعه بحيث يمكن أداء الهوية الاجتماعية أكثر من كونها حقيقية، قد يشعر الأفراد بالإكراه على القيام بأعمال أو تبني آراء لن يتبناها في ظروف أخرى، لذلك قد تتضمن هويتهم الذاتية تحولات أو تغييرا وتترك الأثر. تساعدنا هذه المعلومات عن الفرد في تحديد الهوية الذاتية القائمة على المعتقدات الثابتة، والأفكار الجديدة المكتسبة، وكذلك القيم القائمة على الوفاء، وكذلك المكان المناسب للفرد للقيام ببعض المسؤوليات والمهام.
فعند الانتخاب أو التعيين تمدنا هذه المعلومات بالسمات الفردية، وفي مجموع هذه القصص لك أن تتخيل أفضل ما لديك في المستقبل. سيساعدك هذا النموذج في وضع إطار عمل لخطط المستقبل والعناصر المهمة لتطويرها والتعرف على المعلمات الأساسية الثلاثة اللازمة لتحديد أهداف جيل المستقبل. إن تشكيل مفهوم الذات هو السعي المستمر، وعندما يتم بذل بعض الجهد لتعزيز تقييمنا الذاتي، يتكيف مفهومنا الذاتي وفقًا لذلك، ويضع خططا من خلال تحديد توقعات واقعية.، مثلاً يمشي بعض الأشخاص بثقة ليشعر بالثقة تجاه نفسه.
ما الجديد الذي يمكن أن يضيفه تطبيق (قارئة الكف) للتحول الإبداعي السعودي، سيشير إلى أن الخيال السعودي خصب في إنتاج معرفة فنية ابتكارية تراعي الثوابت (المعتقدات) الدينية، في إنتاج قصص سردية في غاية الجمال وتقدم بطريقة ابتكارية لم يسبقها إليها أحد من الأمم وتدخل هذه الطريقة الابتكارية في صميم الأدب الذاتي في كتابة القصص والمذكرات والحكايات الشخصية التي تعكس الذاكرة الجمعية للوطن السعودي ومورثاته ومعتقداته وأفكاره من خلال قصص أبنائه ومن يعيش على ثراه.
إليكم مجموعة من القصص
أريج سلمان العصيمي العتيبي طالبة بالمستوى السادس في تخصص الإعلام تحديداً في جامعة الملك سعود بالرياض. أطمح في الحصول على العديد من المهارات الكافية في مجالي -الإعلام- مما يجعلني أتميّز في تقديم رسالتي الإعلامية بشكل كبير لجميع فئات المجتمع، كما أرى في نفسي شخصية إعلامية بحتة منذ الصغر ..هدفي الإعلامي توصيل رسالة نقيّة صافية لجميع الأشخاص من مختلف أنحاء العالم، ونشر الثقافة العربية والإسلامية بشكل أفضل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إضافةً إلى زيادة الوعي حول كيفية التعامل مع مُختلف الديانات والشخصيات في حياتنا اليومية. مهتمة جداً بمجال الطفل من عدّة نواح؛ أولها التنشئة والتربية السليمة الصالحة للطفل، يليها تقديم الرعاية الكافية للطفل من الناحية النفسية والصحية، ومن ثم الاهتمام بالجانب التعليمي إضافة إلى حصول الطفل على حقوقه في الحياة بشكل كامل.
مسك الختام يكمن في الحديث عن وطني الحبيب ..نجد في السعودية العُظمى المزيج من التوازن في الحفاظ على التراث والانطلاق نحو المستقبل، ففي كل لحظة نحتفل فيها بوطننا، نعزز شعور الانتماء والوحدة بيننا، ونتطلع نحو مستقبل أفضل كما يعتبر فرصة لنتذكر ما قدمه الوطن لنا، وما قدمه أجدادنا في سبيله، فالوطن هو الماضي والحاضر والمستقبل، هو المكان الذي نجد فيه هويتنا ونكتشف فيه قوتنا..
ساره المبارك، طالبة علاقات عامة وإعلام في جامعة الملك سعود، مهتمة بكتابة المحتوى الإبداعي وتسويقه ومدى تأثيره على وسائل التواصل الاجتماعي. أسعى لجعل المملكة العربية السعودية في مصاف الدول المتقدمة علماً، وازدهاراً، وتطوراً وتعزيز الهوية السعودية العربية، وذلك بالاعتزاز باللغة العربية تحدثاً وكتابة. سأبذل جهدي في تحقيق هذا الهدف بشكل احترافي غير مسبوق.
ندى الشهري، طالبة في كلية العلوم الانسانية والاجتماعية متخصصة في العلاقات العامة في جامعة الملك سعود، أنا إنسانة أحب أن أضع بصمتي الخاصة في كل مجال وإبداع فيه تم تنشئتي في بيئة تحب العلم والتعلم وملتزمة بالقيم الدينية، فالأهم في هذا العالم الدين ومن ثم التعلم، فأنا إنسانة تحب المغامرة وأحب أن أتحدى نفسي في أمور إذا كانت صعبة ولكن دائما أهتم بوضع حدود حمراء لنفسي في حياتي أن لا أتجاوزها مهما حصل، أحب شخصيتي الاجتماعية وأهتم في التواصل مع الآخرين من هم غير مجتمعي لأتعرف على عاداتهم.
في اليوم الوطني 94 دوما احتفل وأنا كلي اعتزاز وفخر بماضي ومستقبل المملكة العربية السعودية -ولله الحمد-، واحتفال الشعب بموطنهم يعطي شعور الحمية والفخر وإظهار التراث السعودي في الاحتفال، والآن نحن في جيل واع وناضج ومتطور وبناء مستقبل مبهر بإذن الله. فأنا يا ندى أريد أن أكون جزءا من هذا التغير الذي يحصل وأنا أكون متميزة في تمثيل وطني العزيز أدام الله علينا الأمن والأمان.
ريناد الشهراني طالبة تخصص إعلام في جامعة الملك سعود، دائماً ما يتجدد طموحي ورغبتي في وضع بصمة إيجابية ومتميزة في كل مجالٍ أخوضه فالمرأة في هذا العصر ناجحة ومتمكنة في مواكبة التطور الذي يشهده وطننا الغالي، أسير طريقي على القيم الصحيحة ومبادئي الراسخة والدين الحق فالأفكار التي تكسر قيمي ومبادئي لا تستحق التجربة والمجازفة، لدي مبدأ في العلاقات والارتباط بشكل عام فأي علاقة غير صحية أغلق الصفحة وأطويها لأنها مع الاستمرارية ستنعكس على شخصياً. أنا من عشاق الفن بكل أنواعه فكل ما يكمن في صدري من أحاسيس ومشاعر تتجسد في كتاباتي وحديثي وكثيراً ما أحاول نقلها جميعاً في رسمة شاعرية؛ لذلك انطلق في خيالاتي لوضع تصوّر قبل تجسيدها واقعياً.
رغد المطيري طالبة إعلام في جامعة الملك سعود، نشأت في عائلة تتنفس القيم الدينية وتعيش بالأخلاق التي تعلمتها منذ الصغر. كل قرار أتخذه في حياتي، سواء كان شخصياً أو مهنياً، ينبع من تلك المبادئ التي أرساها الإسلام في داخلي. في علاقاتي الاجتماعية، أحرص على التواصل الصادق والمستمر مع أحبائي، وأتعلم منهم كما يتعلمون مني. أجد نفسي مبدعة، أعشق التصميم والرسم، وأستخدم مهاراتي لأعبر عن ذاتي وأخلق شيئاً فريداً. عندما أتأمل في اليوم الوطني السعودي ال94، أرى فرصة لبناء المستقبل، ليس فقط من خلال استلهام الماضي وتراثي السعودي، بل من خلال وضع بصمتي الخاصة التي لا تشبه أحداً. هدفي هو أن أترك أثراً يعكس شخصيتي، وأساهم في تنمية مجتمعي بطرق مبتكرة، سواء كانت عبر الأفكار أو الإبداع أو العلاقات التي أبنيها. رؤيتي للمستقبل هي أن أكون جزءاً من هذا التغيير الذي يحمل معه قيمنا وتقاليدنا، لكن بروح جديدة وشغف لا ينطفئ، لأصبح نسخة فريدة من ذاتي، دون تقليد، فقط بصمة لا تكرر.
رغد آل حشاش، طالبة إعلام في جامعة الملك سعود، محبة للقراءة والرسم، وأكثر اهتماما بمجال التصميم والجرافيك، وهو ما يقربني من هوايتي المفضلة وهي الرسم، لدي الرغبة والإرادة في تشكيل أفكاري بطريقة إبداعية وفنية عن طريق التصميم الجرافيكي لإيصال رسائل مختلفة بشكل إبداعي وفني ومازلت مستمرة بتنمية هذا الجانب ليصبح اكثر كفاءة، شغوفة دائمًا بتجربة وتعلم كل ما هو جديد، وأطمح أيضًا إلى أن أكون عضوًا فعالاً ومؤثرًا في مجتمعي ومجال عملي في المستقبل؛ لأجل أن أضع بصمة إيجابية لوطني، وختاماً لهذا اليوم المميز كل عام والمملكة العربية السعودية تعانق المجد، وتحضن السّحاب بالفخر والعز، دامت المملكة العزيزة حباً وعشقاً أبدياً.
أنا وجدان المطيري طالبة علم شغوفة، والإبداع يتدفق من خلالي، رأيته في نفسي من خلال دراستي، وخوض التجارب في الأندية الجامعية من كتابة المحتوى، وإدارة العلاقات العامة (التواصل الخارجي)، والعمل مع فريق، وقيادة فريق...ولا زلت أبحر في تخصصي الإعلام، طموحة لأجد مرساتي، وأضع بصمتي الخضراء، بإذن الله، ممثلة ديني ووطني المعطاء بالخير وللخير.
في قلب مدينة الرياض، كانت هناك طالبة تدعى نجاح العتيبي تدرس في جامعة الملك سعود، حيث كانت تبحر في عالم الإعلام، تحمل في قلبها طموحات كبيرة وأهدافا سامية. كانت تسعى إلى أن تقدم للوطن جزءًا بسيطًا مما منحها إياه. كانت نجاحا تعشق الإبداع، حيث كانت تلتقط الصور من زوايا مختلفة، لتوثق لحظات جميلة. كانت ترى في كل صورة قصة، وكل لقطة تروي حكاية. كما كانت شغوفة بتعلم فنون التصميم، لتحول صورها الخيالية إلى واقع ملموس. في كل مرة تفتح فيها برنامج التصميم، كانت تشعر بأنها تقترب أكثر من تحقيق أحلامها. قدوتها كان الرسول الكريم محمد، -صلى الله عليه وسلم-.
كانت تستلهم من صبره وحبه وتضحيته كانت تتمنى أن تكون مثل تلك الشخصية العظيمة، تحمل قيم العطاء والإيثار في عائلتها، وجدت النجاح مصدر إلهام وعطاء بلا حدود. كانت تشعر بالحب الذي يحتضنها، وكان دافعًا لها لتكون الأفضل، كانت تعتبر أن العطاء هو جزء من هويتها، تمامًا كما كانت الأسرة التي تحتويها، أما العقيدة، فكانت خطوطًا حمراء لا يمكن المساس بها. كانت تؤمن بقوة في نفسها وفي مبادئها، وتعتبر إيمانها دافعًا للنجاح. كانت نجاحا تعيش وفق أفكار وقيم راسخة، مبنية على احترام الذات والآخرين. كانت تدرك أن الحياة مدرسة، وأن التعلم لا يتوقف، كانت تؤمن بأن الفشل ليس نهاية الطريق، بل هو بداية النجاح ونقطة التحول، ومع كل يوم جديد، كانت نجاحا تأخذ خطوة نحو أحلامها، تتعلم بشغف، تحب بعطاء، وتهتم بذاتها. كانت تسعى جاهدة لتكون مصدر إلهام لكل من حولها، وتنشر القيم الجميلة التي تؤمن بها.
شهد الحربي فتاة في العقد الثالث من العمر طالبة في جامعة الملك سعود محبّة لتخصصها الإعلام وترى نفسها فيه خاصةً في مسار العلاقات العامة حيث أثبتت لنفسها قدراتها في العلاقات العامة من خلال الانضمام للنوادي الطلابية، ففي أحد النوادي سجلت به كعضوة في لجنة العلاقات العامة وخلال شهر أصبحت نائبة علاقات عامة ومن خلال هذا المنصب توسعت دائرة علاقاتها الاجتماعية مع أناس مميزين بذلك النادي، يغلب على شخصيتها من الجانب الروحي الشعور بالامتنان دائمًا لله على أصغر النعم وأكبرها، من أفضل صفاتها التعاون العالي وارتبطت هذه الصفة بـحس القيادة مما كانت تُكلّف به أثناء انضمامها للنوادي الطلابية والحياة العملية بشكلٍ عام، شهد ترى أن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هو قدوتها وأهم دوافعها للكفاح ونيل ما تطمح إليه دائمًا ما تمحي أفكار الانسحاب بمقولته: «أنا أعيش بين شعب جبار وعظيم فقط يضعون هدفا ويحققونه بكل سهولة» لأنها ترى سمو ولي العهد عظيما وجبارا وضع أهدافا ورأينا جميعًا خطواتها ونجاحها وأصبح الشعّار يتغنون بإنجازاته إضافةً إلى رؤية 2030 كُنا نراها بعيدةً والحال أنه متبقي عليها القليل لكن ما ليس بقليل إنجازات المملكة العربية السعودية لذلك شهد وضعت رؤية لنفسها وطموحات كانت ترى أنها بعيدة والآن تعيشها.
حصة الدويش شابة طموحة أدرس الإعلام والعلاقات العامة في جامعة الملك سعود. أحمل شغفا كبيرا لإدارة وسائل التواصل الاجتماعي ومهتمة بتسويق المحتوى وتأثيره على المجتمع، حيث أرى فيه أداة قوية للتأثير والتغيير، اهتم بقضايا تمكين المرأة وأسعى لنشر الوعي بها. أرى في نفسي رسالة أحملها إلى العالم أقول بها إن المرأة السعودية قادرة على تحقيق كل ما تطمح إليه، وذلك يدفعني دائما لتطوير ذاتي وتوسيع مداركي، استمتع بقراءة الشعر العربي والإنجليزي، حيث يجذبني تدفق المشاعر والأحاسيس التي تحملها كل قصيدة، أسعى جاهدة لتطوير مهاراتي وقدراتي، لأكون مؤهلة لتحمل المسؤولية والمساهمة في بناء مستقبل مشرق للمملكة والارتقاء بوطني إلى آفاق جديدة.
العنود الدغيّم، طالبة علاقات عامة في جامعة الملك سعود، متخصصة بالكتابة التسويقية والإبداعية، أسعى لتحقيق أهداف وطني العزيز في توظيف مهاراتي لدعم تنميته وارتقائه ووضع بصمتي، وعكس ثقافتي على باقي الدول، وفي اليوم الوطني السعودي الـ94، أبارك لقيادتنا الرشيدة والعظيمة التي تسعى لدعم الشباب السعودي المبدع.
درة النصيف طالبة تخصص إعلام، في عالم متنوع كانت لي هوية واضحة وطابع مختلف، تشكلت هويتي من عقيدتي وثقافتي وتجربتي الشخصية، حيث أؤمن بقيم الانفتاح والتنوع. عندما كنت أراقب تأثير الدين في حياة الآخرين، شعرت بعمق العقيدة في نفسي. في المستقبل، أطمح إلى استخدام مهاراتي في التصوير والمونتاج لتعزيز قضايا مجتمعية مهمة، مثل التوعية بالثقافات المختلفة ودعم الفنون المحلية. أريد أن أُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الآخرين من خلال مشاريعي الإبداعية. أسعى أيضًا لتطوير منصة تجمع الفنانين والمبدعين، حيث يمكنهم تبادل خبراتهم وأفكارهم. أؤمن بأن التعاون والإبداع يمكن أن يغيرا العالم، وأرغب في أن أكون جزءًا من هذا التغيير. في كل تجربة أكتسب مهارات جديدة، مما أضاف لمسة خاصة إلى هويتي الفريدة. ومع كل خطوة نحو المستقبل، أؤمن بأنني أقترب من تحقيق رؤيتي وإلهام الآخرين للسعي وراء أحلامهم.
ديماء العتيبي، شغوفة بالإبداع والدقة في كل ما أقدمه. أرى في هويتي الفريدة، التي تجمع بين الابتكار والاعتزاز بالثقافة الوطنية، مصدر إلهامي المستمر. مع الحفاظ على القيم الدينية والوطنية التي أعتز بها. في اليوم الوطني الـ94، أرغب في أن أكون عنصرًا فعالًا في الجهود التي تعزز مكانة وطني، حيث أطمح لتقديم أعمال تعكس تاريخنا وثقافتنا بطريقة مبتكرة تُلهم الأجيال القادمة. رؤيتي للمستقبل هي أن أضع بصمتي الخاصة التي تعبر عن هويتنا الوطنية، وأساهم في تطوير الإعلام السعودي بأسلوب يعكس روح الإبداع والأصالة، بحيث تكون أعمالي مرآة تعبر عن تفردنا وتراثنا الغني، دون أن تشبه أحدًا.
رغد بن نصيف، طالبة إعلام في جامعة الملك سعود، ومتخصصة في كتابة المحتوى الإبداعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. أسعى دائماً كمواطنة لوضع بصمتي في المجتمع ونقل الثقافة السعودية إلى العالم بأبهى صوره، وذلك من خلال توّظيف مهارتي في كتابة المحتوى؛ بكتابة المقالات و محتويات السوشل ميديا، التي تعكس مدى تطور المملكة في السنوات الأخيرة على المستوى السياحي.
ريوف الداود، طالبة إعلام في جامعة الملك سعود أسعى في خلق أثر إيجابي في نفسي وفي الآخرين، وأطمح أايضا أن أخلق وأصنع هذا الأثر في الوطن والمساهمة في تنمية بلادي من خلال العمل الدؤوب في مجال العمل مستقبلا، وأن أقدم التعزيز والدعم الكامل لجهود قادتنا وحكومتنا الرشيدة.
رؤى الخضيري، طالبة إعلام في جامعة الملك سعود، ومتخصصة في كتابة المحتوى الإبداعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. أسعى دائماً كمواطنة لوضع بصمتي في المجتمع ونقل الثقافة السعودية إلى العالم بأبهى صوره، وذلك من خلال توّظيف مهارتي في كتابة المحتوى؛ بكتابة المقالات ومحتويات السوشل ميديا، التي تعكس الموروث الثقافي والعادات والتقاليد في المملكة العربية السعودية.
نوف النافع هاوية في تربية الطيور: جلست في حديقة منزلي الهادئة أتأمل الببغاوات التي أرعاها كانت ألوانها زاهية تملأ المكان بالحياة، وكنت أفكر بأهداف كبيرة التي لطالما أردت تحقيقها، أنني أربى الببغاوات شغفا، ولكنني كنت أتطلع الى ما هو أبعد من ذلك خاصة مع يوم الوطني شعرت إن هذا اليوم ليست مجرد مناسبة وطنية بل فرصة لأضع بصمتي الخاصة، أردت ان أشارك شغفي مع المجتمع بطريقة فريدة فكرت في تنظيم معرض صغير يعرض جمال هذه الطيور المميزة ويعلم فيه أهمية رعاية الحيوانات والاهتمام بها.
أنا سمية المطيري طالبة إعلام، علاقات عامة، أدرس في جامعة الملك سعود شغوفة جداً في هذا المجال، مهتمة جداً بكتابة المحتوى، وإدارة العلاقات العامة، وأثبت قدراتي في هذا المجال من خلال مشاركتي في الأندية الطلابية. أحب أن أضع بصمتي الخاصة في كل مجال أعمل فيه، أحب التغيير وتعلم الجديد وأن أكون جزءاً من هذا التغيير، أحرص دائماً على الاحترام في العمل والتواصل الصادق، وأن أتبادل المعلومات مع الجميع، ختاماً أتمنى أن أكون جزءاً من التطورات التي تحدث بقيادة سيدنا سمو الأمير محمد بن سلمان وأن لا أبقى كما أنا.
أنا هيا السعيري، طالبة علاقات عامة شغوفة جداً بمجال الإعلام وتحديدا في التصميم، والتواصل الداخلي، هدفي توصيل رسالة لجميع الأشخاص من مختلف أنحاء العالم ونشر ثقافتنا بشكل أفضل، أحب كتابة المحتوى لأعبر عن ذاتي بطريقة أفضل، وبالنسبة لي التعلم لا يتوقف، أسعى لتطوير مهاراتي وقدراتي لأكون مؤهلة لتحمل المسؤولية والمساهمة في بناء المستقبل.
عبير العبيد طالبة في قسم الإعلام، لا حدود لطموحي الإعلامي، كان دخولي للإعلام مجرد صدفة وأصبح حلما بأن أكون خير ممثل لبلادي المملكة العربية السعودية، من خلال نشر إنجازات وخيرات بلادي العظيمة في مجالي الإعلامي وجعل الإعلام السعودي في تطور وازدهار عالمي.
حينما نستحضر كل هذه القصص في مذكرات بنت سعودية في اليوم الوطني 94 فنحن نرى المستقبل بأفضل صورة ممكنة، وسوف تجمع كل وزارة الثقافة كل تلك القصص بوصفها إرثا سعوديا، وسنرى كتبا مطبوعة لمذكرات بنت سعودية، وأفلاما سينمائية تحكي الماضي والحاضر وتنظر إلى المستقبل برؤية قيادتنا الرشيدة أدام الله علينا نعمة الأمن والأمان والرفعة في كل مجالات الحياة، والأدب الذاتي بخير بإذن الله.
** **
- أستاذة الأدب والنقد بجامعة الملك سعود