الموضوعات الأكثر
إعداد - عبدالله عبدالرحمن الخفاجي:
افتتحت الفنانة التشكيلية العنود المحمود يوم الأربعاء الماضي معرضها الشخصي الأول بجاليري إيقاع الفن بمدينة الرياض وذلك بحضور نخبة من الفنانين والمثقفين والإعلاميين ومحبي الفن.
«أنا..
وأنت...
ونحن...
في داخلنا الكثير من المشاعر والأحاسيس، تحتاج لمتنفس لأرواحنا الصامتة، الهادئة..
البعض منها لا تباح بصوت، ولا بكلمات..
الألم بابتسامة، والدمعة لمحبة، والحزن لسعادة، والعتاب لاشتياق، واللقاء لذكريات، والحلم لأمنية، والهمسة لحكاية، ولكل حكاية معاني، وبين تلك الخطوط المتكررة المتناهية باختلاف ألوانها، تشكل لنا أجساد مبهمة لا نعلم خفاياها وأسرارها.
وسط سراب الأسوار، في ظل معتم مجهول يُعكس بداخل كُلٍ منا حرية الخيال».
بهذه الكلمات بدأت الفنانة التشكيلية العنود المحمود معرضها الشخصي لعرض تجربة فنية جديدة مميزة مكونة من (32) عملاً فنياً بمختلف المقاسات، استخدمت فيها خامات الأكريلك على الكانفس وبعض من الخامات الأخرى.
جسدت العنود المحمود من خلال أعمالها المعروضة في معرض أسراب تجربة فنية متفردة انتقلت من خلالها من المدرسة الواقعية والسريالية للدخول في التجريدة بذات الروح الفنية الإبداعية وبنفس إحساس الفنان الذي طور تجاربه ليصل بها إلى مستوى مميز، حيث اختارت الخطوط العمودية الحادة والملامس البارزة في أعمالها لتعبر عن أفكار وخيالات، مشاعر وأحلام عن قرية بعيدة أو أشخاص، عن مشاعر متضادة، عن ذكريات وحنين، والكثير من المشاعر الأخرى التي تتضح من بين طيات هذه الرواية التشكيلية المميزة، وتركت المجال للمتلقي أن يبحر بمشاعره أيضاً في قراءة هذه الأعمال وليكتمل العمل الفني بين إبداع الفنان وخيال المتلقي.
للمعرض الشخصي الأول لأي فنان تشكيلي أثر كبير في مسيرته الفنية، فهو الانطلاقة الحقيقية للفنان التشكيلي مهما كان عمره الفني ومهما طالت مسيرته الفنية، هو التجربة الحقيقية التي وصل إليها الفنان بعد سنوات من المحاولات والتجارب المختلفة والمشاركات العديدة، فنجاح المعرض الأول هو ما يرسخ اسم الفنان التشكيلي وينقش الانطباع الحقيقي عنه في الساحة الفنية التشكيلية.
العنود المحمود من مواليد مدينة الرياض عام 1986 .
حاصلة على بكالوريوس تربية فنية من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.
أبحرت بهوايتها وتخصصت بها فأصبحت لغتها الخاصة (كما تحب أن تسميها). تُشكلها أناملها لتعبر عمَّا بخاطرها من أحاسيس ومشاعر.
واختارت الفنانة التشكيلة العنود المحمود المدرسة الواقعية ثم السريالية لتبحر بمخيلتها بلوحات مميزة شكلت بها هويتها الفنية وغالباً ما كانت الأنثى والبحر أهم عناصره إلى أن وصلت لتجربتها الأخيرة بهوية تجريدية انطباعية تميزت بها.
تقول الفنانة العنود المحمود: (لوحتي هي متنفس الحياة، وترجمة لإحساسي الداخلي. أحياناً تكون رسالة هادفة أوصلها بريشتي المليئة بألواني تنشر كل ما في خاطري.. شاركت لوحاتي في عدة معارض داخلية وخارجية. ما زلت أتعرّف على احترافيات وإبداع وأسرار الفن وعلاقته وارتباطاته بالحياة).
ومن أبرز مشاركاتها:
- المعرض التشكيلي الثاني الخيري لجمعية التوحّد في الرياض بمركز الملك فهد الثقافي 2013م.
- معرض الاحتفاء باليوم الوطني 84 - بالمدينة المنورة 2014م.
- معرض الاحتفاء باليوم الوطني 84 - بالطائف 2014م.
- معرض مهرجان محايل أدفأ الدولي في الملتقى الشتوي الثامن 1436هـ.
- معرض فناني العرب الأول بالعاصمة الأردنية 2015م.
- معرض كلنا واحد في القاهرة 2016م.
- معرض مبدعات 2 في جدة 2016م.
- معرض ملتقى القوافل في العُلا 2016م.
- معرض حائل الدولي 2016م.
- معرض الملتقى التشكيلي 2016م.
- معرض العنف بعيون فنان 2016م.
- معرض القدس تنادي بالقاهرة 2016م.
- معارض الملتقى التشكيلي السنوية 2017 - 2018 - 2019م.
- معرض بيعة وولاء 2018م.
- معرض المملكة قلب العالم 2019م.
- المعرض الفني الإنساني إنسانية فنان 2019م.
-ملتقى سمبوزيوم بحائل 2019م.
- معارض المناسبات الوطنية 2020 - 2021م.
- معرض تدشين جائزة غازي القصيبي 2021م.
والكثير من المشاركات الفنية للجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت).
** **
تويتر: AL_KHAFAJII