د. حمد بن دباس السويلم
تطل علينا هذه الأيام الذكرى العاشرة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، وهي ذكرى عزيزة وغالية علينا جميعاً تمر علينا كل عام وبلادنا تشهد المزيد من التطور والنماء والبناء والوفرة والرخاء.
ويحق لنا أن نفرح ونسعد ونبتهج احتفالاً بهذه المناسبة السعيدة ففي هذا العهد الزاهر الميمون شهدت المملكة تطوراً ملموساً وتقدماً كبيراً على مختلف المستويات، وما الفرحة التي تعم كافة أرجاء المملكة والابتهاج الذي يعطّر أجواء البلاد إلا تعبير عن قيمة المنجزات التي يصعب حصرها والتطور الكبير في مجال الخدمات والبنيات الأساسية والصناعات والتقنيات، وتوفير الوظائف للشباب والشابات وغيرها من مظاهر النمو والتقدم والنقلات الكبيرة في مختلف المجالات خلال فترة زمنية وجيزة.
هذه الحقبة الزاهية من عمر المملكة شهدت ميلاد الرؤية الثاقبة 2030 التي نقلت المملكة إلى مراكز متقدمة في سلم الاقتصاد العالمي والتي تحرص على تنوع الموارد وجلب الاستثمارات النوعية وتدريب الكوادر الوطنية وتأهيلها وتوظيفها وكذلك توطين التقنيات الحديثة وتطويرها وتعزيز القدرات الوطنية ودعم المحتوى المحلي، هذه الرؤية التي تبناها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وجدت الدعم الكامل من خادم الحرمين الشريفين وأذهلت العالم بمضمونها وطموحاتها كونها رؤية عميقة وذات منهجية واضحة وبرنامج متكامل لنقل الدولة إلى مرافئ التقدم والازدهار، حيث جعلت المعرفة حجر الزاوية، والتقية لغة الإنجاز والكادر الوطني المؤهل رأس الرمح وفرس الرهان لبناء مستقبل المملكة، وقد أتت السنوات الأولى من عمر الرؤية أكلها إنجازاً ونماء وتقدماً وازدهاراً ونجاحاً فاق التصورات. وانطلاقاً من هذه الرؤية المباركة التي اتسم بها هذا العهد الميمون عمّت التنمية بشكل كبير كافة محافظات ومناطق المملكة وتداعت المشاريع العملاقة ومؤسسات التعليم والتدريب.
وشهدت المملكة في السنوات الماضية من هذا العهد المبارك العديد من المنجزات التي يصعب حصرها في هذه المساحة المحدودة لكن الأرقام تتحدث عنها ومكانة المملكة الإقليمية والدولية وريادتها في العديد من المجالات تترجم تلك المنجزات وتعكس تلك الوثبات والقفزات الكبيرة التي حدثت على صعيد التنمية والاستقرار والاقتصاد وتنوع الموارد والسياحة والرياضة والتصنيع والتحول الرقمي والحوكمة والذكاء الاصطناعي وقطاع الطيران وغيرها من القطاعات التي شهدت نمواً كبيراً وتطوراً ملحوظاً في إطار مستهدفات الرؤية المباركة، وما زالت بلادنا تتطلع إلى المزيد من التقدم والنهوض ومنافسة الدول العظمى على مراكز القيادة والتأثير الدولي.
التهنئة والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بمناسبة هذه الذكرى العطرة، سائلين الله عزَّ وجلَّ لقيادتنا الرشيدة موفور الصحة والعافية ولمملكتنا الحبيبة دوام الاستقرار والأمن والازدهار والتقدم والرخاء.