خالد بن حمد المالك
في الذكرى العاشرة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ملكاً للمملكة العربية السعودية، لا بد أن نتذكَّر أن أكبر وأعظم هداياه للوطن والمواطنين اختياره الموفّق للأمير محمد بن سلمان ليكون ولياً للعهد ورئيساً لمجلس الوزراء، فقد رأينا من سموه ما يسرُّ الخاطر ويشرح الصدر ويرفع هامتنا عالياً.
* *
لكن هدايا الملك سلمان لم تقتصر على ذلك، بل ويستحيل علينا رصدها لكثرتها وتواليها، وإن قمنا بذلك فسوف نغلط في الحساب، ونخطئ في الرصد، كيف لنا ذلك ونحن أمام تحوّل في كل شيء، وتطوّر في كل مجال، وإنجازات لا حدود لها؟
* *
في ذكرى مبايعة الملك سلمان، كان انفتاح المملكة على العالم أكثر بكثير مما كان عليه قبل توليه سدة الحكم، وفي الانفتاح بالداخل تم تغيير القناعات، وإلغاء الارتهان إلى ما لا علاقة له بالدين، فكان حظ المرأة في ذلك كثيراً ومهماً، فحصلت على ما كانت محرومة منه من حقوق ومتطلبات.
* *
كما تم القضاء على الفساد، ومُكِّن الشباب من أن يكونوا في الصفوف الأولى في إدارة أجهزة الدولة، وعُولج القصور في المؤسسات الدينية، بل وكل مؤسسات الدولة، واستثمرت العلا بعد أن كانت منسية ومغيّبة، وطورت الدرعية بما تستحقه بحكم تاريخها، وتوالت المشاريع في كل مدينة، وفي جميع المجالات.
* *
هذا غيض من فيض مما ينبغي أن يُقال في الذكرى العاشرة لمبايعة الملك سلمان، وقد كانت إنجازاته قد بدأت منذ قرابة سبعين عاماً، أميراً للرياض ووزيراً للدفاع وولياً للعهد، ثم ملكاً، بما لا تُنسى أعماله الخالدة، وحدبه على وطنه ومواطنيه، فأهلاً بهذه الذكرى نقول فيها عن سلمان بعض ما يستحقه من كلام يخرج من القلب، ويعبِّر عن صدق المشاعر.