سليمان الجعيلان
كان المأمول أن تتحقق رغبة مدرب ولاعبي وجمهور الهلال باللعب على ملعبهم «المملكة أرينا» مع انطلاقة الموسم الرياضي ولكن اصطدموا بواقع لعب عدة جولات ومباريات على ملعب إستاد الملك فيصل بن فهد بالملز هو ما دفع مدرب الهلال السيد جيسوس للحديث عن هذا الموضوع بكل صراحة ووضوح في المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة الهلال والشرطة العراقي في الجولة الثانية من مرحلة الدوري بدوري أبطال آسيا للنخبة عندما قال (الهلال يستحق ملعباً خاصاً يلعب فيه وهذا الأمر لم يحدث للأسف لن نلعب عليه غداً بمواجهة الشرطة ومن مصلحتنا أن نعود إلى اللعب في المملكة أرينا نظراً لعدة عوامل مهمة مثل قرب المدرجات والابتعاد عن حرارة الجو مما يحدث أثراً إيجابياً على عكس ملعب الملز الذي يختلف عن ملعبنا) انتهى حديث جيسوس الذي هو عبارة عن رسالة خاصة لإدارة نادي الهلال قبل أي أحد آخر!
وكان المأمول أن يعود الهلال للعب على ملعبه «المملكة أرينا» عقب انتهاء أعمال التطوير لزيادة الطاقة الاستيعابية للملعب والتي بدأت مع نهاية الموسم الماضي ولكن اصطدم الهلاليون بواقع إقامة مباراة كأس السوبر الإفريقية التي جمعت الأهلي المصري بمواطنه الزمالك على ملعبهم بينما فريقهم الهلال ظل يلعب مبارياته على ملعب الملز بحجة احتياج ملعب «المملكة أرينا» إلى إكمال أعمال التطوير دون توضيح أو تصريح من إدارة الهلال..! وكان المأمول أن تتعامل إدارة الهلال بكثير من المصداقية والشفافية مع جمهور الهلال في ملف تأخر انتهاء أعمال تطوير ملعب «المملكة أرينا» كما فعل معالي المستشار تركي آل الشيخ عندما كتب الثلاثاء الماضي في حسابه الرسمي في منصة أكس هذه التغريدة «ملعب الهلال سيكون جاهزاً يوم 18 أكتوبر إن شاء الله مع الفيحاء.. وهذا الاتفاق مع إدارة الهلال من البداية» ولكن اصطدم جمهور الهلال بواقع تهرّب إدارة الهلال من تحمّل المسؤولية وعدم إظهار الحقيقة بأن ما يحدث ويجري في ملف ملعب «المملكة أرينا» كان بعلم واتفاق مع إدارة الهلال..! وعلى كل حال ملعب الهلال هو حق من حقوق الهلال المكتسبة والملزمة لإدارة الهلال بالتصدي لها والدفاع عنها بقليل من المكاشفة والكثير من الشفافية مع جمهور الهلال الذي من أبسط حقوقه أن يسجل نجاحاً آخر في استغلال واستثمار ملعبه الجديد كما فعل في ملعبه القديم وهو ملعب جامعة الملك سعود ولذلك اليوم تقع المسؤولية على عاتق إدارة الهلال ولا أحد غير إدارة الهلال في انتزاع حقوق الهلال وجمهور الهلال الذي كان ينتظر ويأمل من إدارة ناديه أن تتحمّل المسؤولية وأن تتابع وتناقش الجهة المنفذة لأعمال تطوير ملعب «المملكة أرينا» سرعة إنهائه دون إقحام مدرب الهلال السيد جيسوس ووضعه بالواجهة في هذا الملف الإداري الصرف!
السطر الأخير
ربما يتذكر بعض الهلاليين تجربة لاعبهم السابق السويدي ويلهامسون وكيف كانت بداياته المتواضعة مع الهلال والتي أدخلت الشك عند بعض الهلاليين في قدرته على خدمة الهلال عدة أشهر وكيف أصبحت نهايته الأسطورية مع الهلال بعد أن بات يقدم مستويات مبهرة وأصبح نجماً هلالياً لا يستطيع الهلال أن يستغني عنه داخل الملعب حتى غادر الهلال وسط حسرة الكثير من جمهور الهلال الذي ما زال يبادل ويلهامسون الحب والود على منصات التواصل الاجتماعي عند وبعد كل إنجاز للهلال، وهذا ما يحصل اليوم مع لاعب الهلال لودي الذي وجد وواجه الكثير من الانتقادات عندما كان يقدم مستويات متواضعة في الفترة الماضية وكيف أصبح الآن يجد الكثير من الثناء والإطراء من جمهور الهلال بعد أن تطور أداءه وبات يقدم مستويات رائعة مع الهلال في الفترة الحالية، وهذه النماذج والأمثلة هي درس من دروس جمهور الهلال في قدرته على أن يعرف متى وكيف يقيم ويقوم لاعبي فريقه دون تصفية حسابات! نقطة آخر السطر.