احمد العلولا
خبر ممتاز، للأسف لم يأخذ حقه من التحليل والنقاش في إعلامنا الرياضي المنشغل حتى النخاع بتلك الكرة المستديرة، برامج رياضية على الشاشات - ليل - نهار، وهي تسدح وتردح، وصراخ وعويل حتى الصباح في تناول موضوعات كثير منها تستحق الوصف بأنها ( تافهة بمعنى الكلمة) وسطحية إلى أبعد الحدود..
نعود للخبر الممتاز الذي كان غائباً عن اذهان معدي البرامج الرياضية، بالأمس تم تدشين أول مدرسة تعليمية متخصصة لرياضات محددة، كرة القدم، ألعاب القوى وفنون القتال بحضور وزيري الرياضة والتعليم، وذلك في مجمع الأمير فيصل بن فهد، المدرسة لطلاب المرحلة المتوسطة حيث تم قبول حوالي 350 طالبا وفق شروط ومواصفات، من أجل تخريج مواهب وكوادر رياضية وفق أحدث الطرق ولتكون نواة حقيقية لصالح مستقبل الرياضة السعودية وبناء على خطط وأهداف رؤية 2030 الرامية نحو خلق جيل قادر متمكن على تحقيق نتائج أفضل في المشاركات الدولية، هذا هو التخطيط الاستراتيجي الأمثل الذي نتطلع له من قبل وزارة الرياضة، ونحن إذ نؤيد تلك الجهود المبذولة، نرجو من إعلامنا الرياضي أن يلتفت لها ويمنحها حقها من الضوء.. وسامحونا.
خيسوس البرتغالي الهلالي (قول وفعل)
رجل يمتلك الثقة في نفسه، مدرب يمتلك فريق مميز مثالي إلى أقصى حد ممكن، لن يتمكن أي فريق في الشرق كان أم في الغرب أن يقف حجر عثرة أمامه، لديه ترسانة من النجوم، وخلفه ( قوة زرقاء ) لامثيل لها في مدرجات الداخل أو الخارج، مدرب شرطة العراق بعد ( الخمسة ) على مقياس ريختر أمتدح الهلال بالقول بأنه قادر على اللعب في الدوري الإنجليزي، فما كان من ( ثعلب المدربين ) إلا الرد بأنه فريقه يستطيع اللعب في الدوري الأقوى عالمياً وهو الأسباني والألماني ثانياً والإيطالي ثالثاً وأخيراً الأنجليزي. قلت لكم : هذا مدرب واثق بنفسه، لأنه يتولى تدريب فريق هو الآخر يمتلك الثقة في قدراته.. وسامحونا.
ما هذا.. لاوجود لنا في القارة الصفراء!
في نهاية الشهر الجاري، سيقيم الاتحاد الآسيوي حفل تكريم وتوزيع الجوائز الممنوحة عن العام المنصرم، طالعت قائمة المكرمين والمكرمات من لاعبين ولاعبات وحكام، وغيرهم وللأسف لم يكن هناك أي تواجد سعودي يذكر من بين المميزين على كافة المستويات، هل هذا قصور من اتحادنا الموقر، أم أن الاتحاد القاري هو من يتحمل مسؤولية عدم الحضور السعودي.. وسامحونا.
دوري روشن لن ينجح إلا بوجود صلاح!
منذ الموسم الماضي، ومحمد صلاح لاعب لفربول 33 سنة ( شاغل عباد الله ) وبالذات في نادي الاتحاد، نبي صلاح، هاتوا صلاح!
ولأنه لم يحضر، كان البديل هو ( هاتوا الهلالي، هاتوه ) ولايزال البحث جارياً عن محمد صلاح، وسيستمر ذلك، حتى يتم إعلان القبض عليه حياً كان أم ميتاً - مع أطيب الدعوات الصادقة له بالصحة وطول العمر.. أخبار متواترة عن ارتداء صلاح فانلة العميد الموسم المقبل مقابل 200 مليون جنيه ولأنني ( بليد ) في لغة الأرقام، فإنني لا أعرف كم يساوي ذلك المبلغ بالريال السعودي.
إذا لعب (الرياض) فخبروني
رحم الله شاعر الوطن الكبير إبراهيم خفاجي المتوفى قبل 7 سنوات تقريباً، ولو كان على قيد الحياة لطلبت منه استعارة قصيدته الرائعة المعنونة ( إذا لعب الهلال فخبروني، فإن الفن منبعه الهلال ) وكان صادقاً بمعنى الكلمة، ذلك أن الفن الكروي الجميل منبعه جبل الكيان الأزرق في ضاحية العريجاء.
واليوم، ورياض ضاحية لبن وقد استعاد الكثير من هيبة وكبرياء الماضي، فإنني أستأذن شاعرنا في قبره بأن نضع الرياض مكان الهلال، ولو بصفة مؤقتة.. سامحونا.