د.نايف الحمد
(من يوقف الهلال)؟.. عبارة تتردد على ألسنة المتابعين من عشاق كرة القدم السعودية على كافة المستويات، وباتت كل مباراة للهلال هذا الموسم تمثل قمة الطموح للفرق المقابلة هو الإطاحة بالهلال وتسجيل انتصار مدوٍّ سيحوّل ذلك الفريق لبطل بعد أن عجزت كل الفرق التي واجهها الموج الأزرق من تحقيق هذا الطموح.
الزعيم العالمي الهلالي خاض 11 مباراة اعتبارا من بداية الموسم توزعت بين ثلاث مسابقات محلية ورابعة آسيوية، خرج منها جميعاً منتصراً وبمعدل يقارب الثلاثة أهداف للمباراة الواحدة، كان منها أربع مواجهات أمام أندية صندوق الاستثمارات العامة (الأهلي/النصر/الاتحاد) ليعمق الفوارق التي باتت تفصله عن الجميع حتى تحوًل الهلال لفريق مرعب يصعب منازلته حتى وهو في أقل حالاته.
في مساء السبت الماضي كان الجميع على موعد مع الكلاسيكو الكبير بين الهلال والأهلي في جدة، حيث الأمنيات تسبق منافسو الهلال بأن يقوم الأهلي بالمهمة و يوقف هذا الكابوس المزعج المتمثل بعدم الخسارة الذي استمر من الموسم ما قبل الماضي؛ لكن الزعيم لم يترك للأهلي فرصة التفوق واستطاع الإطاحة به أمام جماهيره في مباراة حضرها 53 ألف متفرج احتشدوا للاستمتاع باللقاء الكبير.
الزعيم العالمي يعيش سطوة لا مثيل لها في تاريخ الكرة السعودية، فقد أصبحت جماهيره تتابع مبارياته وهي تعرف مسبقاً أن الفوز سيتحقق بنسبة كبيرة جداً سواءً كان الفريق في قمة مستواه أو لم يكن في حالته؛ فالنتيجة واحدة نظراً لتمرّس هذا الفريق وثقة عناصره بقدرتهم على تحقيق الفوز في أي وقت.
نقطة آخر السطر
في منافسات هذا الموسم هناك حقيقة واحدة هي أن الهلال صاحب الكعب الأعلى وأنه المرشح الأول لكل المسابقات؛ وأن على الجميع أن يبذلوا جهداً خارقاً لمحاولة اللحاق به؛ إذ لا يبدو وحتى هذه اللحظة، أن هناك من يستطيع مقارعته أو الصمود أمامه.. وسنكون مضطرين للانتظار والترقب لنرى (من يوقف الهلال)؟.