محمد لويفي الجهني
في اليوم العالمي للمعلم وصلت للمعلمين والمعلمات رسالة جميلة من وزير التعليم يوسف البنيان:
يقول فيها: يسعدني أن أشارككم الاحتفال بيوم المعلم العالمي، ونحيّي معاً كل معلم ومعلمة.
دمتم عطاء وطن وضياء مستقبل أخضر، وفي ذلك اليوم وصدفة الأقدار صلى بجانبي أحد المعلمين المتقاعدين وبعد انتهاء الصلاة أتى أحد المصلين وهو يهمّ بالخروج من المسجد وتوجه بالسلام على هذا المعلم وقبل رأسه ويده.
وبعد دقائق من التوقف عن الكلام التفت إلي هذا المعلم وقال لي الدنيا بخير قلت له: أكيد الخير في الدنيا لا ينقطع، قال: هذا الذي سلم علي طالب درسته في الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية قبل سنوات وإلى الآن لم ينس طريقة تدريسي واسمي ونوع الحلوى التي كنت أهديها لطلابي في الفصل كتحفيز على العلم والتفوق.. قلت له: لأنك مميز ومحب لمهنتك لم ينسك طلابك.. أجابني بقوله: فعلا كثير من طلابي تقلدوا مناصب عليا وما زالوا يتواصلون معي ويزورونني وخاصة في الأعياد رغم مرور سنوات..
قلت في نفسي: هذا نموذج من المعلمين الذين أدّوا أمانتهم الوظيفية بكل حب وشغف واعتزاز..
وأذكر كذلك معلما آخر كان لا يغيب أبداً، يأتي مبكراً ويخرج بعد خروج آخر طالب من المدرسة. وغيرهما الكثير أكتب ذلك مذكرا بفضل المعلم ومكانته الاجتماعية والعلمية والدولية والعالم يحتفل بيومه العالمي.
وفي اليوم العالمي للمعلم تُعد المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي تهتم بالعملية التعليمية والمعلم بالتطوير المستمر، فمن أجل ذلك سخّرت كل الإمكانات والدعم الفكري والمنهجي والميزانيات المالية الكبيرة وذلك حتى ترتقي بالتعليم وميسر العملية التعليمية وبانيها هو المعلم إلى مراحل متقدمة وعليا وتتقدم بذلك عالمياً.
وما المشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للمعلم إلا تأكيد على أهمية دوره وعظمة مهنته على مر العصور، فلقد كاد المعلم أن يكون رسولاً، حريصاً على تبليغ رسالة العلم والمعرفة إلى المتعلمين وفق تعليمات وأهداف وزارة التعليم.
لذلك وبمناسبة اليوم العالمي للمعلم نتقدم بالشكر والتقدير والثناء إلى كل معلم عمل وأجاد وأنجز وطور نفسه بالنمو المهني وواكب التطورات الكبيرة التي حدثت واستفاد من التقنية الإلكترونية والثورة المعلوماتية في الارتقاء بالأداء المتطور للمعلم الذي واكب به كل التطورات والتحديثات التي حدثت في التعليم والتي نقلته من التقليدية إلى الأفكار العليا في التعليم وأن يكون محورها الأساسي الطالب وإنجازاته بعمل مؤسسي يعتمد التنفيذ والإنجاز الواقعي المبني على الشواهد وتتحقق فيما أنجزه المعلم مع طالب العلم.. فللمعلم والمعلمة دور مهم في تحقيق رؤية وتوجيهات قيادتنا في وطننا الغالي والتي بذلت الكثير وسخرت الإمكانات للمعلم والمعلمة لأداء مهمتهما على أكمل وجه وأعلى المستويات حتى وصلا إلى أداء مشرف ينافس العالم بالمخرجات الإيجابية التي تحققت في الوطن وخارجه.
فشكراً لكل معلم ومعلمة وبإذن الله ستتحقق كل طلبات المعلمين والمعلمات بعدم ربط العلاوة السنوية بالتطور المهني والرخصة المهنية وكذلك زيادة مكافأة التقاعد التي تعد من أقل مكافآت التقاعد بين الإدارات الأخرى. فتستحقون أكثر مكافأة، وإنجازاتكم مشرفة في الميدان التعليمي كأكثر إنجاز يتحقق في الميدان الوظيفي.
وفي الختام كل عام وأنتم بخير وسعادة بمناسبة يومكم العالمي.. فأثركم ممتد لا ينقطع...