حمد بن عبدالله القاضي
وزارة البلديات والإسكان هي من ألصق الجهات الخدمية بالمواطنين والمقيمين فهي مسؤولة عنهم.
وسأقصر مقالي على مهامها البلدية فالوزارة وبلدياتها مسؤولة عن الواحد منا «من المهد إلى اللحد»، بدءاً من نظافة شارعه وحيه ومراقبة وصلاحية ما يأكله ويشربه، ومروراً بتعبيد شوارع ديرته لتسير السيارات فيها فضلاً عن إضاءتها وزراعتها وعمل الأرصفة التي يمشي عليها، مروراً بتخطيط بيته وتنظيمه وانتهاء بحفر قبره وتوديعه.
* * *
ما هو واجبنا بجودة مدننا وأحيائنا
الوزارة وأماناتها وبلدياتها تنهض بعبء خدمي كبير لرقي واستدامة خدماتها؛ لذا علينا أن نساندها بمزيد من اتباع الأنظمة ومزيد من الوعي والتعاون لمزيد من سلامة وجمال طرقنا ونظافة أحيائنا والحفاظ على ما يتم عمله فيها، وعلينا أن نغرس هذا الوعي بأفئدة أسرنا والعمالة المنزلية لدينا.
* * *
الوزارة والدور الحضري والتجميلي
وبالجانب التجميلي والحضري لهذه الوزارة وأماناتها وبلدياتها لها دور أساسي بجمال مدننا وجودة الحياة فيها وتحضّرها لتسر الناظرين لها وتبهج المشاة فيها والمارين بها.
* * *
* دورها التجميلي والتنظيمي
وزارة البلديات والإسكان ونحن نعايش ما تقدمه تواصل جهودها لتحسين المشهد الحضري في المدن السعودية من خلال مجموعة من المبادرات النوعية والتي يأتي من أبرزها:
* مشروع بهجة الذي يُعنى بتعزيز مفهوم أنسنة المدن ورفع مستوى جودة الحياة لساكنيها وزائريها، ورفع نصيب الفرد من المساحات الخضراء، حيث يستهدف توفير 7 آلاف حديقة بشكل نوعي ومختلف، إلى جانب أكثر من 1500 تدخل حضري من ممرات المشاة ومناطق حيوية داخل المدن تسهم في تسهيل الوصول لجميع الخدمات والمرافق العامة.
وقد حقق مشروع بهجة منذ اطلاقة قبل أقل من عام عدداً من المنجزات المميزة على مستوى مختلف المناطق والمدن.
* كذلك من بين الجهود التي عملت عليها الوزارة استمرارها في معالجة مظاهر التشوه البصري في المدن، حيث حددت الوزارة 43 عنصراً تشتمل على تشوهات بصرية تتعلق بالطرق والمباني والمرافق الخدمية والساحات العامة وغيرها، وبدأت الوزارة العمل على معالجتها بالتكامل مع أماناتها الـ 17 ومن بين ما نراه في هذا الشأن وهي تقوم بجهودها بما يتعلق بمعالجة نفايات البناء والهدم.
* * *
* الوزارة ودورها التشريعي والتنظيمي
* للوزارة عطاء مشهود من خلال تشريعاتها ومرونة اشتراطات المباني السكنية المحدثة، وقد أسهم تحديثها بتحقيق المرونة للمواطنين الراغبين في بناء مساكنهم من خلال ما وفرته من خيارات وحلول إضافية على مستوى الارتدادات والملاحق والمواقف وغيرها من العناصر التي لم تكن موجودة مسبقاً، وباتت اليوم متاحة وتتواكب مع متطلبات المرحلة وتعزيز جمالية الأحياء السكنية.