عبدالرحمن التويجري - بريدة:
اطلع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بحضور معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر الخريف، على أبرز الفرص الاستثمارية بالمنطقة التي توفرها الاستراتيجية الوطنية للصناعة المعلنة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-.
جاء ذلك خلال ترؤس سموه، اجتماعا بمكتبه أمس، وقال سموه: تتميز منطقة القصيم بموقع يتوسط مدن المملكة جعلها منطقة جاذبة للاستثمارات، ومن باطن أرضها تستخرج مجموعة معادن تقدر قيمتها بنحو 122.3 مليار، كالذهب والفضة والنحاس، والرصاص والقصدير والتنجستين وموليبدينوم والجرانيت، إضافة للأحزمة المتمعدنة والمجمعات التعدينية.
وتحدث معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، عن أهم المجالات الاستثمارية التي تزخر بها منطقة القصيم في قطاعات الصناعة والتعدين امتدادا لبرامج رؤية المملكة 2030، وتحقيقا لأهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة، وكيفية الاستفادة من الممكنات السعودية كالموقع الحيوي والكادر البشري.
كما تطرق الاجتماع إلى مناقشة عمل القطاع الصناعي حيث تحتضن القصيم 580 مصنعا متعدد الأنشطة التجارية، وبعناصر بشرية عددها 35000 عامل، وبينت الأرقام بأن هذه المصانع تزود السوق المحلي بالمنتجات المتنوعة من المشروبات والمنتجات الأساسية والمستحضرات الصيدلانية والمطاط وغيرها، ليكون لها دور مهم في الاكتفاء الغذائي والدوائي تواءما مع جهود الدولة - أيدها الله - الرامية لبناء اقتصاد مستدام بجميع مناطق المملكة.
وكان قد استقبل سمو أمير منطقة القصيم بمكتبه أمس، معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر الخريف، بحضور معالي المساعد للتخطيط والتطوير الدكتور عبدالله الأحمري، والرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» المهندس ماجد العرقوبي.وناقش سموه خلال اللقاء مستقبل قطاعي الصناعة والتعدين وقوة اقتصاد منطقة القصيم في عدة جوانب، وتميز موقعها بمنتصف مناطق المملكة، وجاهزية البنى التحتية في المواصلات والنقل بصفتها نقطة عبور رئيسة لقطار التعدين الذي ينطلق من الشمال مرورا بمناجم البعيثة شمال منطقة القصيم.واطلع أمير منطقة القصيم على معدلات نمو الاستثمارات التي شهدتها المدن الصناعية بالقصيم التي انعكست على معدلات نمو فرص التوطين، وخطة وزارة الصناعة والثروة المعدنية للوصول للمستهدفات الوطنية في الاستراتيجية الوطنية للصناعة.
ونوه سموه بما توليه القيادة الرشيدة -حفظها الله- من عناية واهتمام بالقطاع الصناعي، مشيرا إلى أهمية الاستثمارات في القطاعين الصناعي والتعديني والفرص التي تزخر بها المنطقة والميز التنافسية وتنوع اقتصادها في مجالات استثمارية كثيرة كالصناعات التحويلية لمخلفات النخيل والتمور. كما ناقش اللقاء محاور تنمية الاستثمارات المحلية في الصناعة والاستفادة من مكامن القوة بمنطقة القصيم لتحقيق قيمة مضافة قوية ترفد الاقتصاد الوطني تحقيقا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.