سلطان مصلح مسلط الحارثي
يلتقي مساء اليوم منتخبنا السعودي مع منتخب اليابان، على مدينة الملك عبدالله بجدة، ضمن الجولة الثالثة من التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026، وسط مستويات متذبذبة يقدمها الأخضر، ووسط غضب شديد على مدربه، والاختيارات التي اختارها لمباراتي اليابان والبحرين.
منتخبنا في هذه التصفيات لعب جولتين، تعادل في الأولى مع منتخب إندونيسيا في جدة، وفاز على منتخب الصين في الصين، وفي المقابل فاز منتخب اليابان في الجولة الأولى على منتخب الصين بسباعية، وفي الجولة الثانية فاز على منتخب البحرين بخماسية.
الأخضر في لقاء الليلة، سيواجه اختباراً صعباً أمام المنتخب الياباني الذي يملك هجوماً ضارباً، ودفاعاً قوياً، فقد سجَّل في الجولتين الماضيتين 12 هدفاً، ولم يستقبل مرماه أي هدف، وهو يملك لاعبين محترفين على طراز عال، معظمهم يلعبون في أوروبا، ولذلك سيحاول استغلال المستويات المتذبذبة للمنتخب السعودي، ليحصد نقاط المباراة، وهو مؤهل بشكل كبير، وخصوصاً أن منتخبنا يعاني فنياً، إلا أن اللاعب السعودي في مثل هذه المباريات يظهر بشكل جلي، والشواهد على ذلك كثيرة، ومع منتخب اليابان نفسه، كانت لنا ذكريات جميلة، لعل آخرها، تصفيات كأس العالم 2018 وتصفيات 2022 ،حيث كانت التوقعات تتجه لفوز منتخب اليابان في جدة، إلا أن منتخبنا ظهر بشكل رائع، واستطاع الفوز، وكرَّر الفوز أيضاً في عام 2022، ليتأهل بشكل مباشر لكأس العالم 2018 و2022، حينما كانت المقاعد أربعة فقط، بينما اليوم ارتفع عدد المقاعد الآسيوية، وأصبح التأهل سهلاً، ولكن بوضعنا الحالي ربما تصعب الأمور وتتعقد.
في مباراة اليوم، الأمل كله في الحضور الجماهيري، الذي سيكون له دور كبير في تحفيز منتخبنا والضغط على منتخب اليابان، وهذا ما عهدناه من جمهور المنطقة الغربية، الذي في كل مرة يثبت دوره الفاعل والمؤثر.
«الفيفا» يدعوكم لدعم الهلال
بعد أن قرَّر الاتحاد الدولي لكرة القدم فتح باب تسجيل اللاعبين بشكل استثنائي قبل انطلاق كأس العالم للأندية، ولمدة عشرة أيام، تبدأ من 1-6-2025 وتنتهي يوم 10-6، لإتاحة الفرصة للأندية المشاركة في أول نسخة من كأس العالم للأندية بحلتها الجديدة، وحتى تظهر هذه النسخة بشكل إيجابي، خاصة أنها تبدأ بعد نهاية الموسم الكروي في العالم.
نقول: بعد أن قرر «الفيفا» هذا القرار المهم، والذي فيه دعوة للأندية لتعزيز إمكانياتها وقدراتها، تبقى المهمة الأكبر عند مسيري كرة القدم السعودية، فكيف سيساندون ممثِّل الوطن «فريق الهلال»؟ وما هي طموحاتهم في هذا الحدث العالمي؟ وما هي الآلية المناسبة لدعم ممثِّل الوطن؟ وفي الأصل هل لديهم القدرة أو النيَّة لدعم ممثِّل الوطن؟
كل هذه الأسئلة طُرحت من قبل المشجعين الهلاليين في يوم صدور قرار «الفيفا»، ويستعيدون ما مضى خلال فترة الصيف الماضية، حيث طالبوا بدعم ممثِّل الوطن في المحفل العالمي، ولكنهم انصدموا بعدم دعمه نهائياً، بل رحل منه أحد أفضل نجومه «سعود عبدالحميد» للاحتراف الخارجي، وكان هذا «خذلاناً» واضحاً، لم يكن يتوقعه حتى «المحايدون»، كون الهلال سيمثِّل الوطن في ثاني أهم محفل عالمي، ولكن ما مضى مضى، ونحن اليوم أمام فرصة ثمينة، نستطيع من خلالها دعم ممثِّل الوطن على كافة المستويات والصعد، والوصول به لمراكز متقدمة، ولماذا لا يكون لدينا طموح أكبر في تحقيق الذهب العالمي؟ فهذه الأماني والطموحات زرعها فينا «ملهمنا» وقائد رؤية الوطن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي أوصل طموحاتنا لعنان السماء في كافة المجالات، ومن ضمنها المجال الرياضي، فهل لدى اتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين وبرنامج استقطاب اللاعبين، القدرة على مجاراة هذا الطموح الكبير، أو يعود الخذلان مرة أخرى؟ سؤال سننتظر إجابته بنهاية الموسم الحالي، وسيعرف وقتها الوسط الرياضي، هل نجح المسؤولون في القطاع الرياضي في دعم ممثِّل الوطن، أم كرروا نفس الأخطاء الماضية؟
أما عن كيفية دعم الهلال، وما هي احتياجاته، حتى يتألق في أول نسخة من كأس العالم للأندية بشكلها الجديد، ويحقق طموح الوطن رياضياً، فهذا شأن يقرره المسؤولون عن نادي الهلال، فهم الأعرف باحتياجاتهم والنواقص التي يحتاجون لاستكمالها.
محلِّلون مشبوهون
أصبحت بعض برامجنا الرياضية، تستعين ببعض الأشخاص من خارج الوطن، على أنهم «خبراء»، يحدث هذا على مستوى قراءة المباريات فنياً، وعلى مستوى التحليل التحكيمي، وإن كانت برامجنا نجحت في استقطاب أسماء فنية، أضافت للبرامج والمشاهد، إلا أنهم فشلوا في تقديم خبراء في المجال التحكيمي، فالموجودون اليوم، بدلاً من «تثقيف» الوسط الرياضي، والابتعاد عن الميول والأهواء والعواطف، أصبحوا من مثيري الفتن، ويبدو أن لديهم أهدافاً غير سليمة، ووجودهم أصبح «مشبوهاً» ويثير التعصب، ويزيد من حالة الاحتقان بين الجماهير الرياضية، ولذلك ينبغي أن لا يستمر هذا الوضع، إن أردنا أن نتجه برياضتنا نحو الاتجاه الصحيح، وأن نبتعد عن الإثارة المبتذلة التي أصبح يصنعها أطراف خارجية، لا تنتمي لرياضة الوطن، ولا يعني لها الجمهور الرياضي السعودي شيئاً.
تحت السطر
- يبدو أن رئيس نادي الأهلي أيقن تماماً أن جماهير الأهلي حتى تلتزم الصمت على أخطاء إدارته، ينبغي أن يصرح مثل تصريحه الأخير، والذي انشغلت فيه جماهير الأهلي، وتجاهلوا تماماً الأخطاء الفنية للفريق ومدربه.
- لم يكن لحكم لقاء الهلال والأهلي، أي أخطاء مؤثِّرة على فريق الأهلي بحسب آراء المحلِّلين التحكيميين «المعتبرين»، فلماذا كل هذا الصراخ يا سادة؟
- توجه «المحلِّل «النيشيموري» أصبح مكشوفاً وعلى الرغم من ذلك ما زال مستمراً، وهنا تكمن الغرابة!