سهم بن ضاوي الدعجاني
«أتحفني الأصدقاء الغالين والزملاء بمناسبة تكريمي من وزراء الثقافة في دول الخليج العربي بالتهنئة وبكلمات الثناء وشعور المحبة، كانت كلماتهم وثناؤهم ودعاؤهم هو التكريم الحقيقي الذي شعرت به .
أيها الأعزاء الذين أفاضوا على شخصي الضعيف درر مشاعرهم وغمروني بفضلهم وعبروا عن نبل مقاصدهم أنتم وما قلتم وما عبرتم به نحوي هو التكريم الحقيقي الذي لن أنساه . حاولت أيها الأعزاء أن أرد على كل منكم باسمه وشكره على شعوره وحده ولكني خشيت ألا أستطيع الحصر وقد يحدث الزلل أو عدم الإحاطة بكم فردا فردا، فأحببت توجيه هذه الكلمة لكل عزيز وغال منكم، فأقول شكرا لكم، شكرا على روح المحبة والوفاء، حفظكم الله وزادكم من فضله « هذا ما كتبه الدكتور مرزوق بن صنيتان بن تنباك المفكر والأكاديمي المعروف على صفحته في منصة ( x )،تقديرا واعتزازا بالأصداء الواسعة التي وصلته عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد تكريمه المستحق من قبل وزراء الثقافة في مجلس التعاون الخليجي، مؤخرا في الدوحة؛ نظير جهوده طيلة نصف قرنٍ في خدمة اللغة العربية والفكر والأدب وحضوره الفاعل في المشهد الثقافي السعودي .
ضحوية الجاسر
تعود معرفتي بالدكتور مرزوق الى عام 1414هـ ، عندما كان يواظب على حضور « ضحوية « الشيخ حمد الجاسر- رحمه الله- بشكل منتظم ، أي قبل (32) سنة تقريبا، كما يحب أن يسميها روادها، لأن الشيخ الجاسر كان يستقبل محبيه و تلاميذه ضحى كل يوم خميس في دارته العامرة بحي الورود بالرياض « دارة العرب « والتي كانت تبدأ في حدود الساعة التاسعة صباحا ( عندما كان يوم الخميس إجازة ) ، و من خلال حضوري لتلك الجلسة تعرفت على العديد من المثقفين والذين يحرصون على «ضحوية» شيخهم الجاسر حباً و وفاءً وعشقاً لعلمه، و أذكر منهم د. عبدالعزيز الخويطر وزير الدولة رحمه الله ، أ. عبدالعزيز السالم أمين عام مجلس الوزراء السابق د. محمد الرشيد وزير المعارف سابقا رحمه الله ، الشيخ راشد بن خنين ، الأستاذ عثمان الصالح رحمه الله ، الشيخ عبدالكريم الجهيمان رحمه الله ، د.ابراهيم العواجي ، الشيخ ابراهيم بن محمد بن عثمان رحمه الله ، سعد الجنيدل رحمه الله ، أحمد بن مانع رحمه الله ، ابراهيم الصغير ، الشيخ ثنيان الثنيان رحمه الله ، فراج العسيلي ، د.عبدالعزيز الثنيان وكيل وزارة المعارف سابقا، حمد القاضي ، و د.عبدالعزيز المانع،د.أحمد الضبيب ، د.محمد الهدلق، د. عائض الردادي ، د.عبدالعزيز الهلابي، د.سليمان العنقري ، د.عز الدين الموسى، د.عبدالرحمن العثيمين رحمه الله ، د. راشد محمد بن عساكر ، د. خالد بن زيد المانع ، د.سعد الصويان ، وغيرهم كثير.
علاقته بمركز حمد الجاسر الثقافي
تعود بي الذاكرة الى عام 1421هـ ، عندما بارك خادم الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - إبان توليه إمارة منطقة الرياض ، فكرة تأسيس مؤسسة حمد الجاسر الثقافية؛ عندما بادر المؤسسون للاجتماع الأول يوم الاثنين 27 جمادى الآخرة 1421هـ، و الذي استضافته الغرفة التجارية بالرياض برئاسة معالي الأستاذ عبدالله العلي النعيم - شفاه الله- و عافاه و أقروا تكوين لجنة تسمى اللجنة التأسيسية كما يلي : أ. عبدالله النعيم ، د. إبراهيم العواجي ، أ. حمد القاضي ، أ. فهد الدوسري ، و عضوية كل من : د. أحمد الضبيب ، أ . عبدالرحمن السدحان ، أ . حسين العذل ، أ . سعد البواردي ، أ . سليمان الحربش ، د. عائض الردادي ، د. عبدالرحمن الأنصاري ، أ. عبدالعزيز العذل ، د . عبدالعزيز المانع ،د. عبدالعزيز الهلابي ، د. عبدالله العثيمين ، د. عبدالله النافع ، د. عبدالله الوهيبي رحمه الله ، د. عبدالواحد الحميد ، أ. عمران العمران ، أ. فيصل المعمر ، د. فهد السماري ، أ . محمد الخضير ، أ . محمد رضا نصرالله ، د. مرزوق بن تنباك ، م . معن بن حمد الجاسر ، د. منصور الحازمي ، د. يحيى بن محمد جنيد ، كما اختاروا من بينهم لجنة تنفيذية مكونة من : د. إبراهيم العواجي ، أ. حمد القاضي ، أ. فهد الدوسري وعضوية كم من : د. أحمد الضبيب ، د. عبدالواحد الحميد ، د. عائض الردادي ، أ . محمد رضا نصر الله ، د. مرزوق بن تنباك ، م. معن بن حمد الجاسر ، أ.سليمان الحربش ، و بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله – إبان تولية إمارة منطقة الرياض آنذاك ، على تشريف مؤسسة حمد الجاسر الثقافية برئاسته الفخرية ، تقديرا لمآثر علامة الجزيرة ، تم ترشيح الدكتور مرزوق لعضوية مجلس مؤسسة حمد الجاسر الثقافية في دورته الأولى ، و استمرت مسيرته في العطاء من خلال هذه المؤسسة التي أحب صاحبه ا الشيخ حمد الجاسر رحمه الله ، فأذكر أنه قدم محاضرة بعنوان :
«قيس بن عاصم المنقري الذي سماه الرسول سيد أهل الوبر «
في خميسية الجاسر قبل أن تتحول إلى « سبتية « في 17 / 20 / 1424 أي قبل 22 سنة .
أحدية راشد المبارك
الدكتور مرزوق وجه ثقافي له حضوره المشهود في الصالونات الثقافية بمدينة الرياض و غيرها من مناطق المملكة، لكن تربطه علاقة مميزة بأحدية الدكتور راشد المبارك رحمه الله منذ كانت في حي « عليشة « قبل انتقالها إلى شرق الرياض ،و تربطه بصاحبها الدكتور راشد المبارك ،علاقة متفردة وصفها عبدالله القفاري المفكر المعروف في كتابه « أطياف شاردة … و أوراق مطوية « بقوله : « في إحدى الليالي ، كان يتذاكر الصديق الراحل راشد المبارك -رحمه الله - بعضاً من أصدقاء مشتركين ، فإذا به يتوقف عند الدكتور مرزوق بن تنباك . ممتنا لقبيلة حرب التي أهدتهم هذا « البدوي النبيل « - كما كان يقول، ويضيف القفاري واصفا زاوية من زوايا شخصية الدكتور مرزوق الفكرية : « تتسم ملامح الشخصية الفكرية للدكتور مرزوق بن تنباك بالعديد من الخصائص، و من يقرأ و يستمع لطروحاته، يمكن أن يخلص إلى شخصية تتميز بسعة الأفق و تغادر مناطق الاختناق لرحابة الاستيعاب .. و هي تتجاوز دوما لعالم أرحب عنوانه الإنسان و قضاياه و حقوقه «.
و أخيراً
الدكتور مرزوق، حاصل على جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج قبل 30 سنة، وهو أستاذ محاضر في كلية الآداب بجامعة الملك سعود.
له مجموعة من المؤلفات التي أحدثت ردود أفعال واسعة في المشهد الثقافي محليا و عربيا ، من بينها كتابه «الوأد عند العرب بين الوهم والحقيقة» وهو دراسة تستقصي حقيقة الوأد عند العرب، ومن مؤلفاته كذلك، كتاب «حالة المجتمع السعودي وتحولاته»، وكتاب «الفصحى ونظرية الفكر العامي».
والدكتور بن تنباك، كاتب معروف في الصحافة السعودية، كثيراً ما أثارت آراؤه نقاشاً في الساحة الثقافية .
**__**__**__**__**__**
• صورة تكريم الدكتور مرزوق من قبل وزراء الثقافة
• صورة حضور د. مرزوق لخميسية حمد الجاسر رحمه الله
• صورة غلاف كتاب « أطياف شاردة ... » للقفاري